الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سياسيون ليبيون لـ«روزاليوسف»: لدينا وثائق تورط قطر فى دعم الإرهاب بليبيا

سياسيون ليبيون لـ«روزاليوسف»: لدينا وثائق تورط قطر فى دعم الإرهاب بليبيا
سياسيون ليبيون لـ«روزاليوسف»: لدينا وثائق تورط قطر فى دعم الإرهاب بليبيا




كتبت - أمانى عزام

 

أثار المؤتمر الذى عقده أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبى، جدلًا كبيرًا فى الشارع السياسى الليبى والعربي، إذ كشف خلاله عن تعاون تنظيمات إرهابية مع قطر، مؤكدًا أنهم يمتلكون تسجيلات لمحادثات بين أعضاء فى القاعدة والدوحة.
«المسماري»، أكد خلال كلمته أن قطر تدعم بالمال الإرهابيين فى ليبيا، مشيرًا إلى أن عملية تخريبية استهدفت خط البترول فى المنطقة الغربية لخلق فوضى اقتصادية لإطالة أمد الأزمة الليبية ولكن ذلك لن يثنيهم عن دعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة فى ليبيا، وتابع: المواطن البسيط فى ليبيا يدفع ثمن الممارسات الإرهابية التى تتم على الأراضى الليبية».
«المسماري» قال إن الجيش الليبى لن يخضع إلا لقيادة وطنية منتخبة، وتابع: «واليوم نعلن ترحيبنا بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفى أقرب وقت وبدون محاولة التلاعب بمشاعر المواطنين أو الاستفادة من الوقت أو المناورة من أجل تحقيق مكاسب..الآن يجب أن نعطى الشعب الليبى الحرية الكاملة ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع عبر انتخابات حرة ونزيهة وآمنة تمكن كل مواطن أن يعطى صوته بحرية».
وأضاف «المسمارى»، أن الانتخابات لابد أن تتم تحت إشراف القضاء الليبى ومراقبة دولية من جامعة الدول العربية أو الدول الصديقة والأمم المتحدة ، وتابع: «نحن نرحب بأى مراقب دولى لهذه الانتخابات».
واستطرد قائلاً: «على البرلمان إصدار قانون الانتخابات البرلمانية والرئاسية الآن حتى يتمكن المواطن الليبى من معرفة مواعيد التصويت وطريقة».
ومن جهته قال جبريل العبيدى الكاتب والأكاديمى الليبي، فى تصريح لـ«روزاليوسف»، إن العبث القطرى فى الشأن الليبى بدأ مبكرًا من خلال دعمه المباشر لجماعات الإسلام السياسى خاصة تنظيم الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة وزعماء التنظمات مثل على الصلابي، وبلحاج، والقايد أخ أبو يحيى الليبى رجل القاعدة المعروف، لافتًا إلى أن رئيس الحكومة الليبية محمود جبريل اعترف بأن قطر وضعت فيتو على عودة الجيش الليبى لتمكين الميليشيات من السيطرة وزودتها بالأسلحة وكانت ترسل لها قوافل من الطائرات لمطارى الجفرة ومعيتيقة إذ كانت تسيطر عليهم الجماعات المتشددة.
«العبيدي» أكد أن قطر دعمت مجلس شورى بنغازى الذى وهو تحالف بين أنصار الشريعة المبايعة لداعش مع ميليشيات تنظيم الاخوان المسماة الدروع، كما أن قطر دعمت سرايا تنظيم القاعدة المسماة سرايا الدفاع عن بنغازي، لافتًا إلى أن الدعم القطرى للإرهاب موثق بوثائق تحصل عليها الجيش الليبى بعد أن تمكن من دك أوكار هذه التنظيمات، ومنها مراسالات بين السفارة القطرية فى ليبيا والدوحة تثبت تورط ضباط قطريين وتوثق الرحلات، ومن خلال هذه الوثائق يحق للدولة الليبية أن تلاحق النظام القطرى المتورط بدعم الإرهاب وإيواء قياداته.
فيما قال السياسى الليبى عبد الحفيظ غوقة، نائب رئيس المجلس الوطنى الانتقالي،  فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن قضية دعم قطر للجماعات الإرهابية فى ليبيا والوطن العربى بالكامل ليست جديدة ومعروفة للجميع، وقد تحدث عنها المتحدث العسكرى من قبل وذكر أشخاص بعينهم.
«غوقة» أكد أن الدعم القطرى للارهاب انحصر فى أعقاب المقاطعة التى نفذتها الدول الأربع، لافتًا إلى أن دول المقاطعة استطاعت أن تضغط على قطر وتجبرها على وقف تمويلها للجماعات المسلحة فى كل مكان من الأماكن المضطربة فى الوطن العربي، ما أدى إلى انحصار الإرهاب فى كل المناطق الليبية سواء فى الشرق أو الغرب أو الجنوب، بل وفى اللمنطقة العربية بالكامل.
السياسى الليبى أشار إلى أن حديث المسمارى ربما يكون خلفه معلومات جديدة حول استمرار هذا الدعم القطرى  لجيوب الإرهاب المتبقية، ولكن الدول العربية وأجهزتها الأمنية قادرة على اتخاذ إجراءات تنهى الدعم القطرى للإرهاب فى ليبيا والوطن العربى بالكامل.
السياسى الليبي، لفت إلى أن 2017 كان عام هزيمة تنظيم الدولة فى ليبيا مضيفًا: «بالرغم من الظروف الأمنية الصعبة إلا أن الجيش الليبى استطاع تحقيق إنجازات عسكرية والسيطرة على منابع الإرهاب».
وفى السياق ذاته قال السياسى الليبى الدكتور فرج دردور، فى تصريح لـ«روزاليوسف»، إن «المسماري» لم يضيف شيئًا جديدًا، وكل ماجاء فى المؤتمر هو الحقيقة المجردة، فالإرهاب كان يخطط لقائمة اغتيالات، ولا أحد ينكر أن قطر تدعم تطرف تيار الإسلام السياسى فى غرب البلاد، ورغم ذلك فإن تورطها فى دعم الجماعات الإرهابية والصراعات فى ليبيا لم يتم إدانته دولياً.
«دردور» أكد أن تقويض الدور القطرى فى دعم الإرهاب لن يتم إلا من خلال قطع الطريق عن التدخل الخارجى والقبول بصيغة للاتفاق السياسى التى توحد البلاد، فلا يمكن لأى دولة أن تحقق أى شراكة مع لييبيا إلا وهى دولة مستقرة هادئة، مشيرًا إلى أن المواقف الأخيرة إيجابية وتدعم اتفاق الليبيين وهو ما انعكس على محاولات توحيد الجيش الليبى وتحريك الاتفاق السياسي، وتابع: «أنا مطمئن للدور المصرى فى دعم الليبيين ككل»
«دردور» أشار إلى أن 2108 ستشهد تحولات دراماتيكية فى شق فجوة كبيرة فى الإنسداد السياسى الليبى الذى ترتبت عليه حروب وظواهر إجرامية، والعودة للعاصمة طرابلس، وإنهاء التمرد القبلى عليها هو مفتاح الحل النهائي، فكما أن القاهرة هى العاصمة المصرية التى تقاد منها البلاد وليس الإسكندرية، يجب أن تكون طرابلس الليبيبة عاصمة لليبيا الموحدة.