الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«7 الصالحية».. قرية لا تعرف شيئا اسمه خدمات




منطقة الحسينية بشمال الشرقية، تعج بالكثير من القرى والتوابع التى لايتوافر بها الحد الأدنى من الخدمات مما جعل بعضها لايزال يعيش فى القرن 19 ولم يدخل القرن العشرين بعد، فما بالنا بالحادى والعشرين.
 
 
قرية "7 الصالحية" التابعة لجمعية الأحرار ببحر البقر، إحدى هذه القرى التى يعيش مواطنوها فى كم هائل من المشاكل لم يلتفت اليها احد.
 
«روزاليوسف» التقت عددا من أهالى القرية للتعرف على مشكلاتها، يقول "محمد سليمان بخيت" 52 عاما مزارع، إن قريتهم يقطنها نحو 6 آلاف مواطن ويضم زمامها الزراعى، نحو 20 ألف فدان، ومع ذلك فليس لديهم أى رى من المياه العذبة، ويعتمدون فى رى أراضيهم الزراعية على مياه مصرف بحر البقر.
 
ويشير "فتحى بركات" 41 عاما مدرس الى أنه رغم كبر عدد سكان القرية إلا أنه لايوجد بها سوى مدرسة واحدة للتعليم الأساسى، لا تكفى تلاميذ القرية، ويتم توزيع عدد كبير منهم على المدارس بالقرى المجاورة، مما يضطرهم للسير على الأقدام لمسافات تزيد على 5 كيلو مترات ذهابا وعودة بصفة يومية، ويضيع معه وقتهم وجهدهم، ويضعف مستواهم العلمى، بسبب تلك المعاناة اليومية.
 
ويضيف محمد عبد البديع 31 عاما مزارع أن مياه الشرب لاتصلهم إلا لأقل من ساعة يوميا، ولفترات متقطعة ودون مواعيد ثابتة، وعندما تصل تكون ملوثة لاتصلح للاستهلاك الآدمى وتسبب الكثير من الأمراض، وأنهم يضطرون لشراء المياه من السيارات التى تمر بالقرية، بسعر جنيهين للجركن الكبير، لاستخدامها فى الشرب، مشيرا إلى ان القرية بها عدد كبير من مرضى الفشل الكلوى والفيروسات الكبدية.
 
ويضيف، أن الطرق المؤدية للقرية والتى تربطها بأقرب المدن وهى صان الحجر والحسينية، سيئة للغاية وتجد السيارات صعوبة كبيرة فى السير عليها، وهو ما ينذر بمخاطر كبيرة فى حالة حدوث حرائق أو حوادث، حيث يصعب وصول المطافئ والإسعاف بدرجة كبيرة، لافتا إلى تهالك أسلاك وأعمدة الكهرباء مما يتسبب فى الكثير من الحرائق، بجانب كثرة انقطاع التيار وعدم انتظامه.
 
ويشير "السيد الشبراوى" 52 عاما الى أن القرية لايوجد بها، مخبز وأن سكانها يسافرون يوميا للمدن القريبة للحصول على احتياجاتهم من الخبز، نظرا لارتفاع تكلفة إنتاجه بمنازلهم، موضحا أن ذلك دفعه لإنشاء مخبز بالقرية لإنهاء تلك المعاناة، ورغم قيامه بالبناء وحصوله على ترخيص التشغيل منذ نحو عام، إلا أن المخبز لازال بدون حصة دقيق ومازالت المعاناة مستمرة.
 
وأوضح أن هذه المشكلات وتلك المعاناة، دفعت مجموعة من أهالى القرية للتوجه لديوان عام محافظة الشرقية بمدينة الزقازيق والتجمهر أمامه، للقاء المحافظ وعرضها عليه، والذى استقبلهم بمكتبه، ووعدهم بإيجاد حلول عاجلة وموضوعية تضع حدا لمعاناتهم، وانهم ينتظرون الأفعال.