الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مواطنو قويسنا البلد يهجرون الطوابق الأرضية




"ودن من طين وودن من عجين" هكذا بدا اهالى قرية قويسنا البلد التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية والقاطنين للمساكن الشعبية بالقرية منذ اكثر من 30 عاما واصفين المسئولين بمحافظة المنوفية بدءا من موظف الوحدة المحلية بقرية بيجرم التى تتبعها القرية وانتهاء بالمحافظ ومرورا بالموظفين فى الوحدة المحلية ومجلس مدينة قويسنا وديوان عام محافظة المنوفية.
 
قرية قويسنا البلد يسكن بها 25 الف نسمة وهى عبارة عن شارع واحد رئيسى وشوارع فرعية متداخلة وفى شارع فرعى يوجد مساكن شعبية عبارة عن عمارتين بكل عمارة 10 شقق تم انشاؤها منذ اكثر من 30 عاما تعانى من ارتفاع مياه الصرف الصحى بها والمداخل الضيقة التى يغمرها الصرف مما ادى لاصابة الاهالى بالعديد من الامراض.
 
ومن امام المساكن اكد صلاح الدين حجازى انهم يعيشون فى مأساة كبرى منذ بدء السكن بهذه المساكن حيث انهم يعيشون فى مياه الصرف الصحى الذى بدأ على اساس "الاوساين" بالرغم من ان الارض طينية ثقيلة وليست رملية وباقى الصرف نظام غرف وبعد سنة من الانشاء انسدت الاوساين واصبح الصرف يغرق المداخل فاضطرت المحافظة الى انشاء خزان كبير بعرض الشارع على حساب الاهالى وتكلف اكثر من 40 الف جنيه وانسد ايضا بعد فترة لعدم وجود اهتمام من الوحدة المحلية بتسليكه كل فترة.
 
وأضاف انه تم رفع غرف التفتيش فارتفعت المياه فى مداخل المساكن والشوارع المحيطة وتم الاضطرار الى عمل سلالم خارجية عشوائية حتى نتمكن من الدخول.
 
واشار الى ان سكان القرية تقدموا بالعديد من الشكاوى الى مجلس مدينة قويسنا والنيابة الادارية والوحدة المحلية والمحافظة ولكن دون جدوى.
 
وأكدت صالحة همام رضوان ان بعض الاهالى بالدور الارضى اضطروا الى ترك شققهم والاتجاة الى السكن بالخارج بعيدا عن مياه الصرف التى جلبت القمامة والحشرات الزاحفة داخل المنازل، واشتكت صالحة من انتشار الامراض المعدية نتيجة تكاثر القمامة فى مياه الصرف الصحى التى تحيط بالمساكن وانتشار امراض التيفود والملاريا ومما يضطر الاهالى الى عدم فتح الشبابيك حتى لا تدخل الحشرات التى تنتشر بمياه الصرف.
 
ويصف فتحى بسيونى ما يحدث من معاناة بمثابة اذلال لكرامة الانسان واهدار للمال العام حيث ان الوحدة المحلية قامت بتغيير مواسير الصرف الصحى الخارجية للعمارات واستبدالها بمواسير بلاستيك تالفة وتم تدمير الخزانات الخاصة بالمساكن وردمها.