الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روز اليوسف ترصد تفاصيل دقائق الموت فى كنيسة «مارمينا»

روز اليوسف ترصد تفاصيل دقائق الموت فى كنيسة «مارمينا»
روز اليوسف ترصد تفاصيل دقائق الموت فى كنيسة «مارمينا»




متابعة ـ حنان عليوه وحازم هدهد

رغم تكريمه من وزير الداخلية لم ينس العميد أشرف عبدالعزيز، مأمور قسم شرطة حلوان، بطل ملحمة كنيسة مارمينا بحلوان، والذى أصاب الإرهابى وصد الهجوم عن الكنيسة، وكرمه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، رجاله الأبطال فقد بدأ يومه بنعى الشهيد الحى المجند رضا عبدالرحمن على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بعد أن دفع حياته أثناء أداء الواجب، فأثناء أدائه الصلاة فى مكان خدمته سمع دوى اطلاق النيران فترك صلاته وهرع لينفذ واجبه الوطنى ليتلقى طلقة غادرة من بندقية الإرهابى يسقط بعدها شهيدا لأداء الواجب.

«روزاليوسف» رصدت الواقعة الأولى السابقة على استهداف كنيسة مارمينا بحلوان..
بينما تشير الساعة العاشرة و٤٠ دقيقة، شوارع منطقة أطلس بحلوان يسيطر عليها الهدوء، الآلاف يستعدون لأداء صلاة ظهر الجمعة، محلات قليلة هى التى فتحت أبوابها لاستقبال الزبائن.
«عاطف شاكر، ٢٦ سنة»  و«رومانى شاكر، ٣٨ سنة» شقيقان اعتادا على فتح محل الأجهزة الكهربائية الخاص بهما فى شارع صلاح عاطف بمنطقة أطلس، دون أن يدرى أى منهما أن روحهما الطاهرة ستكون على موعد للصعود إلى السماء برصاصات الغدر من إرهابى، لم يرتكبا فى حقه أى سوء.
وفى العاشرة صباحا «عاطف»  بدأ فى نقل الأجهزة الكهربائية لعرضها أمام المحل بينما انشغل رومانى فى «رش» المياه أمام المحل وبينما كل منهما منهمك فى عمله، كان الإرهابى يركن دراجته البخارية فى شارع الستين الجانبي، ويترجل حاملا بندقيته ويتجه نحو المحل.
كاميرات المراقبة رصدت الإرهابى لحظة تخفيه فى الأجهزة المعروضة أمام المحل وسرعان ما اشهر بندقيته واطلق النيران على «عاطف شاكر» ليصيبه  فى الرقبة والكتف ويسقط صريعا داخل المحل الذى تحول إلى ساحة حرب فجأة، «رومانى» الذى كان يحمل دلو مياه ينظف به أمام المحل، صرعه الموقف ولم يجد أمامه سوى ان يحاول مواجهة الإرهابى فألقى فى وجهه الدلو الذى يحمله واسرع محاولا النجاة بحياته.
الإرهابى كان مصرا على تنفيذ جريمته فاطلق نحو «رومانى» عدة طلقات نارية أصابته إحداها فى الظهر ليسقط على الأرض فى الشارع المقابل للمحل، عاطف بدأ يستغيث بالأهالى الا أن الإرهابى انقض عليه دون رحمة واطلق عليه عدة طلقات  صعدت بعدها روحه الطاهرة إلى بارئها.
وبعدها عاد الإرهابى بكل هدوء إلى دراجته النارية وسلك الشوارع الخلفية متجها إلى كنيسة مارمينا بحلوان لينفذ هجومه الإرهابى الذى اسفر عن استشهاد واصابة  ١٤ شخصًا قبل أن تنجح قوات الأمن فى التصدى للهجوم.
«ولاد حلال، حرام يحصل فيهم كدة» بتلك الكلمات بدأ هانى محمد صاحب محل بموقع الحادث، وأكد أن الهدوء عادة هو الجو العام أمس الأول الجمعة فمعظم المحلات لا تفتح أبوابها الا بعد صلاة الظهر، ويبدو أن الإرهابى اختار هذا التوقيت تحديدا لينفذ هجومه، وعن الشهداء قال «عشرة عمر وعمرنا ما شوفنا منهم غير كل خير».
«أسامة طارق» أحد شهود العيان على الواقعة أكد أن الإرهابى لم يحاول اطلاق النيران على الأهالى بل كان يقصد الشهداء، ولسوء الحظ لم يكن الأهالى متجمعين فى ذلك الوقت لمواجهة هجومه فالكل كان يستعد فى منزله لأداء صلاة الجمعة.
وفى محافظة القليوبية، شيع أهالى قرية المنيرة والقرى المجاورة لها بالقناطر الخيرية فى مشهد جنائزى مهيب جنازة الشهيد أمين شرطة «رضا إسماعيل» والذى لقى ربه أثناء تصديه للإرهابى الذى استهدف كنيسة مامينا بحلوان.
وقدم اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية خالص العزاء لأسرة الشهيد، مؤكدا أن دماء الشهداء من أبناء الوطن لن تضيع هباء وأن تلك الحوادث الإرهابية لن تزيدنا إلا إصراراً وعزيمة على ملاحقة الإرهاب واستئصاله من جذوره لاستعادة الأمن و الاستقرار وبناء مصر الجديدة.
كانت قد تعرضت كنيسة مارمينا بحلوان لحادث إرهابى، أمس الأول الجمعة، أسفر عن استشهاد أمين شرطة و9 أشخاص من الأهالى.