«هضبة أسيوط».. مجتمع عمرانى وصناعى فى عهد «السيسى»

أسيوط - إيهاب عمر

«طريق الهضبة».. أحد المشروعات العملاقة التى تشهدها محافظة أسيوط، التى كانت بداية فكرتها فى عهد اللواء نبيل العزبي، محافظ أسيوط الأسبق، وكان يطلق عليه طريق «الأمل» لأنه كان المخرج الوحيد من الشريط الضيق الذى يشهد تجمعات عمرانية بأسيوط، ويهدف إلى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة بالجبل الغربى لتنمية الظهير الصحراوي، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار العقارات، حيث إن أسيوط تأتى فى المرتبة الثانية بعد «دبي» فى ارتفاع أسعار العقارات.

وكان يهدف المشروع إلى مجتمعات عمرانية جديدة بنحو 10 آلاف وحدة سكنية، بالإضافة إلى مدينة ألعاب للأطفال، وشبكة نقل جماعي، ومدارس ومستشفيات وجامعة، إلا أن ثورة 25 يناير جاءت ليتوقف حلم تنفيذ المشروع، وبعد ذلك جاء المجلس العسكرى ليصدر قرارا بتخصيص 3743 فداناً لإقامة تجمعات عمرانية فى منطقة الهضبة، لكن جاء نظام الإخوان ليجمد هذا المشروع ويقضى عليه.
وبعد ثورة 30 يونيو تجدد الحلم من جديد بعد أن كلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وزارة الإسكان، بتنفيذ المشروع، وقامت الوزارة بتخصيص 6006 أفدنة لإقامة مدينة «ناصر» بالهضبة الغربية، على أن تراعى الظروف الإنسانية، علاوة على أن إجمالى المناطق المخصصة للاستخدام السكنى يبلغ نحو 1800 فدان بنسبة 30% من إجمالى المساحة وقدرها 6006 أفدنة، موزعة على 8 أحياء سكنية رئيسية، تتخللها حدائق ومناطق ترفيهية ولا تزيد ارتفاعات المبانى على 4 طوابق باستثناء المرحلة الأولى التى يسمح فيها بارتفاع أرضى و4 طوابق.
وتنفذ الدولة فى المرحلة الأولى 6860 وحدة إسكان اجتماعى و7150 وحدة إسكان متوسط كنواة للتنمية، إضافة إلى طرح 4350 قطعة أرض لبناء عمارات سكنية متوسطة لتحقيق مستهدف يبلغ نحو 50 ألف وحدة من الإسكان الاجتماعى فى المدينة الجديدة، إلى جانب 38 ألف وحدة من الإسكان المتوسط.
ويحتوى المخطط على قطع كبيرة من الأراضى تتراوح ما بين 15 و20 فدانا للمطورين والاستثمار العقارى لإنشاء مشروعات سكنية متكاملة تحقق التميز المعمارى والخصوصية والتنوع، إضافة لمراكز للخدمات تبلغ نحو 3% من المساحة الإجمالية، مع الفصل التام بين حركة المشاة والسيارات والحفاظ على البيئة وتوفير مستشفى مركزي.
ويضم المشروع العملاق أيضا مدينة طبية على مساحة 37 فدانا، وتوفير الخدمات التعليمية لجميع المراحل والفئات العمرية، وجامعة تكنولوجية ومدينة جامعية على مساحة 180 فدانا.
من جانبه قال المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط: إن المرحلة الأولى تشمل الحيين الأول والثانى من المنطقة الواقعة جنوب الطريق السريع الجارى تنفيذه بتكلفة 420 مليون جنيه ويربط بين كوبرى الواسطى العلوى على النيل ومطار أسيوط الدولي، منوها إلى أن دراسة إنشاء كوبرى علوى بطول 1500 متر على الجانب الشرقى من الطريق أعلى طريق الغنايم تنتظر البت لتدبير 350 مليون جنيه تكلفة التنفيذ التى تطلبها شركة المقاولات العامة، علاوة على أن إجمالى مساحة المرحلتين نحو 1000 فدان تستوعب 37 ألف وحدة سكنية.
ولفت الدسوقى إلى أن مشروع مدينة ناصر بالهضبة الغربية الذى كان حلما دخل حيز التنفيذ برعاية القيادة السياسية، حيث تم طرح 250 قطعة أرض سكنية متميزة بمدينة ناصر بمساحات تتراوح بين 500م2 و1000م2 لإقامة فيللات وعمارات سكنية.
ونوه محافظ أسيوط إلى أن الدولة لا يمكن أن تعطى ظهرها للمواطنين البسطاء، مؤكدا احتواء المرحلة الأولى من المشروع على 15 ألف وحدة إسكان اجتماعى، علاوة على أن الطرح الأول مجرد اختبار لقياس مدى الإقبال، بل وهناك دفعات أخرى كل 45 يوما يمكن زيادتها وتسهيل إجراءات معاودة التقديم لمن لم تصبه قرعة الطرح الأول.
وأضاف: إن المرحلة الأولى من التجمع العمرانى الجديد ـ مدينة ناصر ـ على مساحة 6 آلاف أفدنة كمرحلة أولى، حيث تستوعب 400 ألف نسمة وتوفر 90 ألف فرصة عمل جديدة، موضحاً أن الدولة تتولى إمداد 25% من إجمالى الوحدات بإجمالى 22 ألفا و245وحدة سكنية من الإسكان الاجتماعى والمتوسط، حيث يبلغ عدد وحدات الإسكان الاجتماعى نحو 13 ألفا و500 وحدة ينفذ منها 6860 وحدة بالمرحلة الأولى، بينما يبلغ عدد وحدات الإسكان المتوسط نحو 8850 وحدة ينفذ منها 7150 وحدة خلال تلك المرحلة.
وأكد المهندس محمد فوزى النشار، رئيس جهاز التعمير والإسكان بأسيوط، أنه من المقرر الانتهاء من مشروع طريق الهضبة نهاية ديسمبر المقبل.