الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مساعد وزير الآثار: المحليات مسئولة عن القمامة خارج المناطق الأثرية

مساعد وزير الآثار: المحليات مسئولة عن القمامة خارج المناطق الأثرية
مساعد وزير الآثار: المحليات مسئولة عن القمامة خارج المناطق الأثرية




حوار - علاء الدين ظاهر

كشف الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية عدد الآثار المسجلة فى مصر،قائلا أن عددها يصل إلى 1071 أثراً إسلاميا وقبطيا ويهودياً، مشيرا فى حواره مع «روزاليوسف» إلى زيادة مقدارها 31 أثراً تم تسجيلها فى عامين ماضيين، حيث كان عدد الآثار المسجلة حتى 2015 يبلغ 1040 أثراً.. إلى الحوار..
■ ما ردك على أن الوزارة تخشى تسجيل الآثار؟
- هذا غير صحيح، حيث إننا مهتمون بكل الآثار وحريصون على حمايتها، ولا نخشى تسجيل الآثار، بدليل أن حركة التسجيل مستمرة ولا تتوقف، لكنها تسير وفق خطة وأولويات لما يستحق التسجيل.
■ كيف ذلك؟
- وضعنا قائمة بالآثار التى تستحق التسجيل وفقا لحالة الأثر وتاريخه والأسباب التى يستحق التسجيل لأجلها، وهذه أمانة نتحملها،وليس معنى ضعف الاعتمادات المالية أن نتجاهل مبانى رائعة تمثل جزءا مهما من المكون التاريخى فى مصر.
■ هل التسجيل يرهق الوزارة بأعباء إضافية؟
- تسجيل الأثر سلاح ذو حدين،فهو شىء مهم وجيد جدا لحماية بعض المبانى والمنشآت غير المسجلة من التعدى عليها والإضرار بها.
■ كيف تشخص لنا مشاكل الآثار الإسلامية؟
- وجودها فى أماكن مزدحمة وتجمعات سكانية، ونقص الوعى الثقافى والأثرى للناس، ونقص الميزانيات والموازنات، كذلك القمامة والزبالة التى لا ننكر وجودها فى بعض الآثار.
■ وما ردك على أن وزارة الآثار مسئولة عن إهمال الآثار التى بها قمامة؟
- هذا غير صحيح،خاصة أن البعض يروج لذلك بإعادة نشر صور قديمة لآثار كانت بها قمامة بالفعل،لكنها حاليا نظيفة وآخرها ربع قايتباى فى صحراء المماليك،ويتعمد البعض بإظهار آثار نظيفة حاليا على أنها ممتلئة بالقمامة.
المشكلة أننا لا نتأخر عن تنظيف أى أثر، لكن بعد ساعتين تجد الزبالة والمخلفات حوله مثل زينب خاتون،وهذا بسبب الأهالى، والذين يلقون القمامة فى الآثار رغم تنظيفنا لها،وهذه إحدى سلوكيات خاطئة كثيرة تحتاج لمواجهتها بزيادة الوعى الأثرى لدى الناس.
■ هل أنتم مسئولون عن تنظيف القمامة من الآثار أم جهات أخرى؟
- الآثار تنحصر مسئوليتها فى الأثر من الداخل، أما الخارج مسئولية جهات أخرى مثل هيئة التجميل والنظافة والأحياء والمحافظات،والحق أن المحليات والأحياء فى المحافظات تقوم بتنظيف آثار كثيرة من الخارج،لكن المشكلة أن الأهالى المحيطين يعيدون إلقاء المخلفات والقمامة مرة أخرى.
■ كيف ترى التعامل مع مثل تلك السلوكيات من الناس؟
- بجانب الوعى الأثرى، فهذا يتطلب منا إدخال هؤلاء الناس فى منظومة العمل الأثرى، بحيث نجعلهم يشعرون بأن الآثار جزء من مكون حياتهم وأنها ليست ضدهم، ولو هناك فرص لتشغيلهم فى العمالة البسيطة بالآثار، حيث كنا أحيانا فى بعض المشاريع نستعين بمثل هؤلاء، لكن للأسف لا توجد مشروعات حاليا، وهذا يشعرهم بأن الآثار مصدر دخل وفائدة لهم.
■ ماذا عن مشروعات الآثار فى 2018؟
- فى 2017 كانت هناك مشاريع جيدة انتهينا منها،خاصة فى منطقة الدرب الأحمر والتى رممنا فيها عدة مبان ومنشآت أثرية،كذلك انتهينا من المرحلة الأولى من مشروع ترميم وتطوير مدينة القصر الإسلامية.
وسنبدأ فى الأيام الأولى من 2018 مشروع ترميم وتطوير مدينة بلاط الإسلامية بتكلفة تصل إلى 47 مليون جنيه، وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الاجتماعى والمحافظة والآثار،وسيتضمن المشروع أعمال ترميم وتطوير وإدارة موقع وحرف تراثية.
■ ما ردك على أن الآثار فى المحافظات الأخرى لا تحظى بنفس اهتمام آثار القاهرة؟
- المحافظات الأخرى بها آثار رائعة جدا، والوزارة مهتمة بكل الآثار فى المحافظات الأخرى وليست القاهرة فقط، وهذا الاهتمام لا يتصل بالآثار الإسلامية فقط بل فى كل العصور سواء فرعونية أو يونانية أو غيرها، والوزارة تتعامل معها على قدم المساواة، ولا تفرق بين أثر إسلامى أو قبطى أو يهودي، وكلها من المكونات التاريخية والتراث على أرض مصر وتاريخها، والعناية بها واجب علينا وهذا ما نقوم بالفعل.