الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المقاومة الشعبية فى «ضهر الشرطة»

المقاومة الشعبية فى «ضهر الشرطة»
المقاومة الشعبية فى «ضهر الشرطة»




كتب ـ رشـدى الدقن
 
صباح الجمعة الماضية، كان المصريون على موعد مع بطولات جديدة أعادت للأذهان بطولات المقاومة الشعبية فى 56 والتفاف الشعب حول شرطته وجيشه فى 67 و73.
المقاومة الشعبية فى حلوان تجسدت فى 4 بطولات ستظل خالدة أبد الدهر.
1- الشيخ طه رفعت إمام مسجد الدسوقى المجاور لكنيسة مارمينا بحلوان، اعتاد الذهاب للمسجد قبل صلاة الجمعة بساعتين، للتجهيز لهذا اليوم المبارك، وأتى له أحد المترددين وأبلغه بأن هناك شابا يحمل سلاحا فى يده ويتوجه ناحية الكنيسة.
لم يتردد الشيخ طه، ونادى فى ميكرفون المسجد داعيا الناس لحماية الكنيسة والخروج لمواجهة الإرهابى والإمساك به والدفاع عن الكنيسة.
2- عم صلاح الموجى.. ذلك الرجل الذى ضرب مثالاً فى الشهامة مقدما تضحية كادت أن تودى بحياته.
«عم صلاح» لبى نداء إمام المسجد، خرج مسرعا إلى الشارع ليجد أحد الأشخاص بمنتصف الشارع ممسكا بسلاح نارى بيده ويطلق النيران بصورة عشوائية، ظل قرابة ٣ دقائق ينتظر الفرصة ليهجم عليه، لم يفكر فى شىء سوى أن ما يفعله واجب وطنى، وفور إصابة الإرهابى فى قدمه جرى ناحيته معرضا حياته كلها للخطر، هجم  عليه ممسكا بخزنة السلاح وقام بسحبها وضربه على رأسه ففقد الوعى وتجمع أهالى المنطقة.
3- العميد أشرف عبدالعزيز مأمور قسم حلوان والذى قام بدور بطولى، فى مواجهة الإرهابى إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى، الذى نفذ واقعة الهجوم المسلح على كنيسة مارمينا بمنطقة حلوان.
مأمور قسم شرطة حلوان، وعناصر مباحث القسم، تبادلوا الأعيرة النارية مع الإرهابى المتهم، واستمروا فى محاصرته حتى نجح العميد أشرف عبدالعزيز فى إصابة المتهم بعيار نارى سقط على إثره أرضا، وانقض عليه أهالى المنطقة ورجال الشرطة، وتمكنوا من السيطرة عليه.
4- رضا عبدالرحمن أمين الشرطة، الذى استشهد فى الحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف كنيسة مارمينا حلوان، وأسفر عن سقوط 9 شهداء وعدد من المصابين.
الأمين الشهيد أنقذ حياة المئات بتصديه للإرهابى الذى حاول اقتحام الكنيسة بدراجة نارية.
الأمين الشهيد ظل لآخر لحظة فى حياته يقاوم الإرهابى ووقف بجسده كحائط صد لإنقاذ المصلين.