الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هـنـا أحلام المصريين

هـنـا أحلام المصريين
هـنـا أحلام المصريين




أجرى الاستطلاع ـ حازم هدهد وأحمد زكريا وآية حمادة وعبد الجواد خليفة

مع بداية كل عام يقف المصريون على أعتاب السنة الجديدة، حاملين أمنيات وأحلام يأملون أن تتحقق. يؤثر على تلك الأحلام تفاعلات تجرى على الأرض، ولأن الأمنيات تتغير من عام إلى آخر، قررت «روزاليوسف» إجراء استطلاع رأى لتجيب فيه على سؤال: ما هى أحلام المصريين فى عام 2018؟
لقد سعينا فى هذا الاستبيان الوصول إلى أكبر عدد من المصريين، فى وقت قياسى، فتمكنا من استطلاع أحلام 110 مصريين، خلال 72 ساعة، راعينا أن تكون العينة شاملة فئات عمرية مختلفة، وتحمل تنوعًا جغرافيًا ـ قد المستطع ـ وأن يكون هناك تباين فى المستوى التعليمى والعملى للعينة التى شاركت فى ملء الاستبيان المعد من قبلنا. أظهر الاستطلاع عزوف المصريين عن السياسة، إضافة إلى عدم اكتراسهم بالوضع الاقتصادى، رغم الإجراءات الصعبة التى اتخذتها الحكومة تطبيقا لخريطة الإصلاح الاقتصادى، فى حين احتل «الشأن العام» و«إصلاح المجتمع» المرتبة الثانية فى اهتمام المواطنين بالعام الجديد، ليتصدر «رعاية أنفسهم وأسرهم» و«تأمين مستقبل الأولاد» قمة امنياتهم فى 2018.

 

الأمنيات الذاتية تسيطر

تصدرت الأمانى الاجتماعية اهتمام 52.7% من العينة التى أجرى عليها الاستطلاع، بينما استحوذ الشأن الاقتصادى على 20.9% من أمنياتهم، وأظهر الاستطلاع أن 12.7% فقط من الأمنيات تحمل الطابع السياسى.
وأوضح 13.7% من المشاركين فى الاستطلاع أن لديهم أمنيات أخرى غير السابقة، منهم 7.2% صنفوا أمنياتهم على أنها «ذات طابع شخصى»، بينما رأى 1.8% أن أمانيهم «علمية».
وطلبنا المشاركين فى الاستبيان أن يحددوا بأنفسهم فئة أمنيتهم، فجاءت 60.9% منها «خاصة» لتتفوق على الأمنيات «العامة» التى حصلت على 39.1% فقط من مجموع الأمانى.


مَن سيحقق أحلام المصريين؟

سألنا عينة الاستطلاع «مَن الشخص أو الجهة التى يرونها مسئولة عن تحقيق أحلامهم؟» فكانت النتيجة هى تصدر «المجتمع» المرتبة الأولى لاختياراتهم، بنسبة 37.3%، فى حين رأى 14.5% أن «الحكومة» هى المسئولة عن تحقيق أمانيهم، تلاها «الرئيس» الذى حصل على 11.8% من اختيارات العينة. وحصدت خانة «أخرى» فى الاستبيان على 36.4% من الردود، منهم 24.4% رأوا أنفسهم المعنيين بتحقيق أحلامهم؛ وقد دونوا فى هذه خانة «أخرى» كلمة «أنا»، بينما قرر 8.1% أن «العائلة» هى التى ستحقق أحلامهم، فى حين رأى 3.9% من المستطلعين أن «الله» هو مَن سيجسد آمالهم فى العام الجديد.

تباين بين الإناث والذكور

وكشف تحليلنا للبيانات التى أثمر عنها الاستطلاع، عن اهتمام الذكور بالشأن السياسى والاقتصادى أكثر من الإناث، ففى الوقت الذى شغلت فيه السياسة 1.8% من أمنيات النساء، نجد أن النسبة ترتفع لدى الذكور لتصل إلى 6.3%. وكان الإناث أقل انشغالا بالأمنيات الاقتصادية لتسجل نسبة 4.5%، فى حين سجلت لدى الذكور 9.9% من أمنياتهم.وارتفعت نسب اهتمام الإناث بالشأن العام لتسجل 13.5% من الأمنيات، وهى النسبة التى يقابلها 9.9% فى أمنيات الذكور.واستحوذت الأمنيات الوظيفية والتفوق الدراسى لدى الإناث على نسبة 19.8%، يقابلها 6.3% من أمنيات الذكور. وسيطرت الأمنيات الأسرية والعائلية على اهتمام الإناث لتسجل  14.4%، فى حين سجل الذكور فى هذا التصنيف 5.4%.

بماذا يحلم المصريون؟
وبتحليل الأمنيات التى دونها أفراد عينة الاستطلاع، وذكروا خلالها أحلامهم فى جمل وعبارات تتراوح بين القصر والإسهاب فى الشرح، وجدنا أن الأمنيات الشخصية» تستحوذ على اهتمامهم.
فحصلت الأمنيات الشخصية ـ العائلية على 9.9% من أحلام المستطلعين وحملت تدويناتهم آمالا فى أن «تبقى أسرهم بخير وسلام»، والعمل على «توفير مستقبل كريمة للأبناء»، يضمن لهم «حياة سعيدة آمنة». فى حين تمنى 12.6% من أفراد العينة «الحصول على وظيفة»، سواء كانت جديدة أو الانتقال إلى أخرى أفضل، وشملت النسبة أيضًا من يطمحون إلى السفر والهجرة «هؤلاء نسبتهم بـ6.3%».
وعبر 6.3% من أفراد العينة عن رغبتهم فى الزواج والاستقرار فى العام الجديد. وتمنى 9.9% إحراز تفوق دراسى يمكنهم من التفرغ للحياة العملية، وإسعاد الأهل بالارتقاء بمستقبلهم.
وأمل 4.5% من أفراد العينة أن يتم شفاؤهم، وينجحوا فى إنقاص وزنهم ليصبحوا أكثر رشاقة. فيما حلم 2.7% من المستطلعين بشراء سيارة وزيارة بيت الله الحرام.
أما الأمنيات التى انشغلت بالقضايا المجتمعية فحصلت على 16.2% من اهتمام المستطلعين، وركزت تلك الأمانى على «التطلع لإصلاح الخلل المجتمعى فى علاقات الناس ببعضها البعض» داعين إلى «أن تعود أخلاق المصريين إلى سابق عهدها»، بينما تمنى آخرون «اختفاء السلبيات فى المجتمع» و«أن يعم الرخاء مصر ويسود الحب والسلام والأمان بين الناس». واهتم آخرون بأن «يرتقى الشعب ثقافيًا» و«ترتفع نسبة وعيهم بتحسين المستوى التعليمى». ورغم الإجراءات الاقتصادية الحكومية الصعبة إلا أن الأمنيات الاقتصادية ظهرت على استحياء فى أحلام المصريين لتسجل 9.9% من مجموع أمنياتهم، وقد أنحصرت فى تمنى «انخفاض الأسعار» و«تحسين واستقرار الاوضاع الاقتصادية بشكل عام». وفى ذيل الأحلام كانت الأمنيات السياسية، وانحصرت فى تمنى المستطلعين «أن يترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى لفترة ثانية لحكم مصر» ونسبتهم 2.7%، فى حين يأمل 5.4% من أفراد العينة «ترسيخ الديمقراطية فى مصر، وتحسين التعليم والقضاء على البطالة، وتغيير الحكومة».
وحملت باقى الأمنيات (نسبتها 19.9%،) أحلامًا تجمع بين تصنيفين أو أكثر من التصنيفات السابقة، وهناك أمنيات لم نستطع فهم الهدف منها لوجود أخطاء فى التدوين ورداءة الجمل المعبرة عن الأمنية.