الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بورسعيد تقوم بإعالة 500 أسرة سورية




عاشت بورسعيد مساء أمس الاول ليلة لم تشهدها منذ حرب العدوان الثلاثى من توحد لاعالة 500 أسرة سورية حيث خلعت التيارات السياسية من أبناء بورسعيد أرديتها الحزبية من أجل تخفيف آلام الغربة على الاخوة السوريين النازحين من هول الحرب الدائرة بين النظام والمعارضة السورية.
 
وتبارى الجميع يدا واحدة لتوفير المأكل والمشرب والمسكن للاسر السورية حيث أعادت مشاهد وصول السوريين الى ميناء بورسعيد قادمين على متن العبارة NISSOS- RODOS التى ترفع علم اليونان القادمة من ميناء الإسكندرونة التركى ذكريات تهجير ابناء المدنية الباسلة اثناء التصدى للعدوان الثلاثى الغاشم على مصر
 
وفى غضون ذلك لعبت رابطة متطوعى بورسعيد وائتلاف التجار دورا بطوليا فى توفير الشقق السكنية بالمجان للاجئين السوريين.
 

 
وفى حين انتقد الجميع غياب أجهزة المحافظة عن المساعدة فى ايواء هؤلاء اللاجئين قام اللواء محسن راضى مدير الأمن بدور مشرف فى نقل وتأمين الاسر التى توجهت الى محافظات القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية.
 
وكلف اللواء مدير الامن كل العميد محمد حنفى مدير ادارة المرور والرائد حسن السخرى رئيس المباحث بإحضار سيارات لنقل السوريين من موقف سيارات المحافظات الى باب 21 الجمركى ونقلهم الى حيث يرغبون بالتسعيرة الجبرية دون تحميلهم اى اعباء اضافية او تعرضهم للاستغلال.
 
وقال محمود فؤاد منسق ائتلاف تجار بورسعيد ان المحافظ ترك النازحين السوريين فى العراء والامطار والبرد القارس ليحضر احتفالا وهميا مع مجموعة توانسة فى مركز شباب بورفؤاد لايهام البعض بان بورسعيد تحتفل بعيدها القومى.
 
وأشار هيثم وجيه طويلة الى أن رابطة متطوعى بورسعيد تقدمت بطلب للمحافظة لتوفير ملجأ للنازحين السوريين ولو لمدة يوم واحد لحين مغادرتهم بورسعيد الى المحافظات الأخرى ولكن للأسف لم تتحرك المحافظة رغم تحديد الرابطة عدة أماكن يمكن ان تستغل فى ايواء الاخوة السوريين مثل "المدينة الشبابية والمصايف المغلقة فى فصل الشتاء وبيوت الشباب".
 
وأشاد طويلة بالدور المشرف لائتلاف تجار بورسعيد والجمعيات الاهلية واهل الخير فى توفير مساكن وفرشها وايجاد فرص عمل لأرباب الأسر فى ملحمة لم تكن بعيدة ولا جديدة على ابناء المدينة الباسلة التى عانت التهجير فى الماضى.
 
وتساءل منسق رابطة متطوعى بورسعيد أين دور الدولة والمحافظة فى إعالة الاشقاء فى محنتهم؟ مؤكدا أن تجربة الرابطة فى العمل المجتمعى والتطوعى أثبتت أن موظفى الحكومة يحتاجون ليس الى اصلاح وتأهيل وإنما الى تغييرهم بمن يؤمن بالعمل التطوعى.