الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«تواضروس» بابا «الوحدة الوطنية»

«تواضروس» بابا «الوحدة الوطنية»
«تواضروس» بابا «الوحدة الوطنية»




كتبت - ميرا ممدوح

البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تولى كرسى «مار مرقس» فى أوقات عصيبة تمر بها مصر؛ حيث كانت جماعة الإخوان تسيطر على مقاليد الحكم فى البلاد.
«البابا» من مواليد ٤ نوفمبر١٩٥٢؛ بمحافظة الدقهلية، وبعد ٦٠ عاما بالتمام، وفى ٤ نوفمبر ٢٠١٢ وقع الاختيار على الأنبا تواضروس ليتولى كرسى البطريركية المرقسية عن طريق القرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الـ١١٨، وسط احتفال مصرى مسيحى فى أرجاء الكاتدرائية والكنائس المصرية بالمحافظات..
 رغم ما عاشته مصر من أحداث إرهابية وطائفية، وأوضاع سياسية واقتصادية غير مستقرة، كان لزامًا عليه أن يحمل هموم الوطن فى كل تحركاته الخارجية، والتى كانت تحركات وطنية فى الأساس، زار فيها الكنائس والجاليات المصرية.
البطريرك أعد دستورًا لإدارة الأمور بالكنيسة، ولعل حزمة اللوائح الداخلية المنظمة لغالبية الأمور الكنسية، كانت فى أجندة البابا وأولوياته، واهتم بوضع القوانين المنظمة للعمل الكنسى.. «تواضروس» أصبح بابا الوطنية، بعد مواقفه تجاه بلده وكان آخرها رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس، بعد قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، كما رفض البابا التدخل الأمريكى فى الشأن المصرى بحجة حماية الأقباط، وتجاهل مناقشة الكونجرس الأمريكى لمشروع قرار ينتقد «ازدياد التعصب الطائفى والهجمات الإرهابية ضد المسيحيين فى مصر»، كما رفض عرض واشنطن بترميم الكنائس المصرية.. ولم تتوقف مواقف البابا الوطنية عند هذا الحد، فقد كان حريصًا على وأد أى فتنة طائفية  قد تحدث بين عنصرى الأمة، ففى العديد من الأزمات التى مرت بها البلاد، يخرج ليؤكد وقوفه بجانب الدولة فى مواجهة الإرهاب الغاشم، ومن تلك الأزمات حادث تفجير الكنيسة البطرسية، وكنيسة طنطا وكنيسة الإسكندرية، وآخرها كنيسة حلوان.