الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العميد أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى لـ«روزاليوسف»: «حفتر» لم يحسم موقفه من الانتخابات الرئاسية

العميد أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى لـ«روزاليوسف»: «حفتر» لم يحسم موقفه من الانتخابات الرئاسية
العميد أحمد المسمارى المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى لـ«روزاليوسف»: «حفتر» لم يحسم موقفه من الانتخابات الرئاسية




حوار - أمانى عزام


جدل كبير وانقسام حاد شهده الوسط السياسى الليبي، عقب إعلان المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبي، اتمام الاتفاق السياسى بين الأطراف الليبية فى الصخيرات المغربية، ونهاية دور حكومة الوفاق الوطنى المعترف بها دوليًا، والاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.. لذلك أجرت «روزاليوسف» حواراً مع العميد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي،  للوقوف على تفاصيل المشهد السياسى ومستجدات الأحداث هناك.
«المسمارى» أكد فى حواره أن حكومة الوفاق انتهت بانتهاء اتفاق الصخيرات، والمشير خليفة حفتر لم يحسم موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة حتى الآن، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الليبية جاهزة لتأمين المقرات الانتخابية فى المناطق التى تخضع للقيادة العامة والحكومة المؤقتة.
وإلى نص الحوار..

■ هل ستستخدمون الحل العسكرى فى ليبيا عقب انتهاء فترة حكومة الوفاق؟
- القوات المسلحة العربية الليبية تخوض الآن حربًا شرسة ضد التنظيمات الإرهابية المتمثلة فى الدروع التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وبقايا تنظيم القاعدة الإرهابي، وتنظيم داعش، وهذه المعركة تحتاج لكل الامكانيات العسكرية المتوفرة سواء البشرية أو المادية، ولكننا نؤكد أن حربنا لن تتعدى العصابات الإرهابية، ولن توجه القوات المسلحة سلاحها تجاه أى مواطن أو كيان أو قبيلة أو مدينة ليبية، وسيظل هدفنا الرئيسى حماية الوطن والمواطن وأمن البلاد واستقرارها، لذلك رحبنا بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى طالبت بها بعثة الامم المتحدة فى ليبيا بعد إعلاننا عن انتهاء مرحلة اتفاق الصخيرات وكل الأجسام السياسية المنبثقة عنه.
■ ماذا عن المجتمع الدولى الذى يعترف بالسراج ويطالب ببقائه لمارس المقبل؟
- حكومة السراج انتهت بانتهاء اتفاق الصخيرات فى 17 ديسمبر الماضى ولكن بعض الدول الكبرى والمجتمع الدولى لازال يدعهما وبقوة، ونحن نعرف جيدًا الأسباب والدوافع الحقيقية لهذا الدعم، ومن أهمها إنهاء الجيش الوطنى وتحجيمه، بالإضافة إلى حماية «حكومة الوصايا» التى تقدم كل التنازلات المطلوبة والضحية هى هيبية الوطن وأرزاق الليبيين، ولكن نحن فى القيادة العامة لدينا ثوابت وطنية ثابتة لاتتغير، ولا يمكننا التفريط فى ليبيا وهيبتها واستقلالها وأمنها واستقرارها.
■ كيف يمكن لليبيا أن تجرى انتخابات نزيهة فى ظل سيطرة بعض العصابات المسلحة على الكثير من المدن؟
- إجراء العملية الانتخابية من مهام المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وبدعم من بعثة الأمم المتحدة، ونحن مستعدون لتأمين مراكز الاقتراع فى المناطق التى تخضع للقيادة العامة والحكومة المؤقتة وهى تمثل أكثر من ثلثى المدن الليبية.
■ ما صحة أنباء ترشح حفتر للانتخابات الرئاسية؟
- لم يصدر عن المشير أركان حرب خليفة بالقاسم حفتر حتى الساعة أى قرارات بشأن خوضه للانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة، وجميعنا ننتظر صدور قانون الانتخابات من البرلمان الليبي، ولكن هذا لا ينفى أن هناك شرائح واسعة من الشعب الليبى تطالب بترشح المشير ولكنه لم يحدد موقفه بعد، بالرغم من قناعته الشخصية أن بناء الجيش وتفعيله، والحرب على الإرهاب أهم بكثير من أى منصب آخر.
■ هل يدخل النفط فى معادلة الصراع؟
- النفط والغاز هو المعادلة الرئيسية فى الأزمة الليبية وأصبح نقمة على الشعب الليبى كونه مطمعا لبعض الدول وعصابات المافيا الدولية، وعندما حررنا منطقة الهلال النفطى كانت تسيطر عليها عصابة مدعومة من مخابرات لدول أجنبية ولكن الآن وبعد عملية «البرق الخاطف» التى نفذتها القوات المسلحة للسيطرة على الموانئ الليبية فى شرق البلاد، أصبح النفط فى مأمن وتحت إدارة المؤسسة الوطنية النفطية، وأكدنا مرارًا وتكرارًا على ضرورة تحييد النفط والغاز عن  الصراع السياسى القائم.
■ كيف تقيم الدور المصرى فى توحيد الصف الليبى؟
- الدور المصرى كبير ونثمنه عاليًا وقد لبينا دعوتها لإجراء حوار بين العسكريين فى جميع أنحاء ليبيا؛ لتوحيد المؤسسة العسكرية التى تمثل المؤسسة الأم التى تؤسس لبناء باقى المؤسسات، ووصلنا فى اجتماعات القاهرة لنتائج جيدة مبنية على الحرفية والمهنية العسكرية ولازالت هناك مراحل أخرى ستنطلق قريبا لاستكمال بقية مراحل توحيد المؤسسة العسكرية.
■ ماذا عن التنسيق مع الجانب المصرى لحماية الحدود؟
- العصابات الإرهابية لاتعترف بالحدود بين الدول، ونتيجة لذلك أصبحت الحدود المصرية الليبية مصدر قلق للدولتين، نظرًا لاختراق الإرهاب للحدود فى الاتجاهين، والآن تتحمل مصر مسئولية مراقبة الحدود وتأمينها بمفردها، وتبذل فى سبيل ذلك جهوداً كبيرة فى مراقبة الحدود.