الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

د.مدحت الجيار الناقد الأدبى فى حوار لـ روزاليوسف : «اتحاد الكتاب» ضحية لمؤامرات الإخوان

د.مدحت الجيار الناقد الأدبى فى حوار لـ روزاليوسف : «اتحاد الكتاب» ضحية لمؤامرات الإخوان
د.مدحت الجيار الناقد الأدبى فى حوار لـ روزاليوسف : «اتحاد الكتاب» ضحية لمؤامرات الإخوان




حوار - مروة مظلوم

من النثر إلى النثر المنظوم إلى الشعر الموزون تعددت أشكال الإبداع الأدبى ولأن أدب أى أمة هو الصورة الصادقة التى تنعكس عليها أفكارها وهو ما عكسه بالفعل الأدب المصرى الحديث، إذ جسد مشكلات الناس وأفكارهم وتطور الحياة فى مصر على يد إعلام الفكر العربى أمثال: «أحمد لطفى السيد وحسين هيكل» الذى تلاهم «محمد ومحمود تيمور والعقاد وتوفيق الحكيم»، إلى أن جاء نجيب محفوظ ليضع البصمة العربية فى الأدب العالمي، والتى تجسدت بحصوله على جائزة نوبل وترجمة أعماله الأدبية إلى لغات عديدة.. وتوقفت قاطرة الأدب المصرى عند هذه النقطة رغم كونه الأبرز فى المنطقة العربية، إلا أن البساط يسحب من تحت أقدام مثقفيها تدريجيا، ورغم الزخم الذى يشهده السوق العربى بالإنتاج الأدبى المصرى إلا أن ركبها الثقافى لازال متعثرا.. فى هذا السياق دار الحوار بيننا وبين الناقد د.مدحت الجيار أستاذ الأدب بجامعة الزقازيق فإلى نصه:

■ نشأت فى حى الجمالية.. حدثنا عن أثره على نشأتك؟
- أنا من مواليد حى الجمالية بالقاهرة تأثرت واستمتعت بكل ما فيه من مساجد وشوارع تاريخية، مثل شارع المعز لدين الله الفاطمي، وتعلمت فى مدارسه حتى وصلت إلى الجامعة، وهذا الحى فى مصر من الأحياء المهمة ثقافيًا لأنه لازال يحمل ثقافة الفاطميين وأهل السنة بشكل عام، لذلك نجد لدى أهله زخم معلوماتى عن السنة والشيعة.
■ ما الخطوة التى غيرت مسارك المهنى؟
- تنسيق الثانوية العامة غير مسارى إذ حلمت بالعمل فى الصحافة وحملنى التنسيق إلى كلية الآداب جامعة عين شمس، ومجموعى لم يساعدنى على الالتحاق بقسمى المفضل الإعلام والصحافة، فاقترحوا على الانتقال إلى جامعة القاهرة فوجدتها بنفس الشروط، وكان أقرب الأقسام إلى الصحافة هو قسم اللغة العربية فبداخله ندرس اللغة وتاريخ الأدب نكتسب منه قدرات خاصة تصلح لمن يكتب فى الصحافة، بالإضافة إلى أن د.طه حسين كان علامة بارزة فتخرجنا فى قسم اللغة العربية نسخ متغيرة منه، وفى تلك الفترة كان حظى عجيباً؛ التحقت بكلية الآداب قسم اللغة العربية عام 1970 فى اليوم التالى لوفاة جمال عبد الناصر، وكان لازال مبنى كلية الآداب يضم مجموعة من الأساتذة من رواد قسم التاريخ د.محمد أنيس المؤرخ، قسم الاجتماع د.حكمت أبوزيد.. كل قسم فى كلية الآداب كان به ما هو فى قامة طه حسين ونحن تلامذته وتلامذة تلامذته د.سهير القلماوى، د.شكرى عياد، د.عبد الحميد يونس، كل هؤلاء حصلوا على درجاتهم العلمية الماجستير والدكتوراه بإشراف من د.طه حسين ونحن الجيل الذى تسلم الراية منهم، وعندما تخرجت عملت لمدة عامين مدرسًا للغة العربية حتى تم الإعلان عن قبول أعضاء هيئة تدريس؛ فقُبلت فى الجامعة كمدرس مساعد فى جامعة المنصورة ثم انتقلت إلى جامعة الزقازيق.
■ كنت عضوا بمجلس إدارة اتحاد الكتاب.. فهل كان دور اتحاد كتاب مصر يتناسب مع تاريخه وبدايته؟
- كان اتحاد الكتاب من أهم المؤسسات الثقافية فى مصر وحين تأسس برعاية وعناية توفيق الحكيم ويوسف السباعى ظهر ككائن ناضج له قوانينه وميزانيته ومشاريعه، وقد وصل اتحاد الكتاب إلى مكانة ممتازة ووضعنا له ميزانية من خلال وزارة الثقافة وهى التى قامت بمعظم الخدمات الموجودة للأعضاء، إذ خصصت الحكومة المصرية موردًا رئيسيا لاتحاد الكتاب وفقًا للقانون بخصم 2% من أى عمل أو أجر داخل مبنى وزارة الإعلام، من تليفزيون وإذاعة وصوت القاهرة، فكان يدر دخلاً كبيراً ومحترم للاتحاد فضلا عن منحة لحاكم الشارقة بما يعادل 22 مليون، حين توفرت هذه الأموال خصصناها لزيادة الأنشطة الخدمية للأعضاء الجدد، طباعة، نشر، علاج، رحلات، وغيرها، وأصدرنا جريدة ومجلة للاتحاد.
■ ما الذى غير مسار الاتحاد وبدد نشاطه؟
- عقب ثورة 25 يناير بدأ بعض الأعضاء ممن ينتمون إلى تيارات دينية «الإخوان المسلمين» يكونون تحالفات من أجل السيطرة على المجلس وطرد من فيه نتيجة لصراع استمر لسنوات وجدنا أنفسنا أقلية أمامهم لأنهم كانوا يعملون على أرض الواقع منذ سنوات طويلة لم نعمل لها حساب، اتفقنا وقتها كأعضاء للمجلس أن نقدم استقالات جماعية إلى رئيس الاتحاد احتجاجا على أن مرشح بالصدفة صار رئيسًا للاتحاد وأراد حبس أنفاس أعضائه فبدلا من الدخول فى صراعات على «الكراسي» رحلنا عنه، وفصلت المحكمة فى الأمر وقتها وقضت بعودة المجلس لما كان عليه قبل الاستقالات الجماعية والتى تجاوز عددها نصف المجلس تقريبًا، لم يطبق رئيس الاتحاد القانون إلا على نفسه واستبدل الأعضاء الموجودين بالاستقالات لما تلاهم فى الأصوات من الأعضاء كقطع الشطرنج، وأثبتت قراراته حينها وما تلاها من أفعال صحة خطوتنا بالاستقالة الجماعية.
■ هل أثرت حالة التفتت الموجودة فى اتحاد الكتاب بالسلب على الحياة الثقافية؟
- بالطبع، لأن الاتحاد أصبح يدار من أجل مصالح ما، على سبيل المثال كنا قد اتخذنا قرارات داخل الجمعية العمومية بأن السفر له ضوابط وبدلاته لها ضوابط لكن الحياة الآن «سداح مداح» يسافر رئيس الاتحاد برفقة أصدقائه دون ميزانية محددة ونفقات رحلاته يقدم بها الفواتير إلى الاتحاد، لا يتم تنفيذ التغريمات المقررة على بعض الأعضاء، لذلك أنا أناشد أى مؤسسة ذات أثر على اتحاد الكتاب فى مصر أن تكون ذات تأثير إيجابى وأن تساهم فى ضبط الإيقاع داخل مجلس الاتحاد والجمعية العمومية له.
■ فى رأيك هل الحل السريع لأزمة الاتحاد يكون فى قوانين صارمة تضبطه أو أن تحكمه شخصيات أكثر صرامة وأثراً؟
- القانون أهم من الشخصية عندما يتأزم الموقف يفصل فيه القضاء و«مجلس الدولة»، لا بد أن تتدخل شخصيات من الدولة لضبط الإيقاع، لا نطالبهم بالاستحواذ على الاتحاد وتملكه نحن نطالبهم بإدارة الاتحاد حتى يقف على قدميه.
■ كنت عضوا بمجلس إدارة أتيليه القاهرة.. أين ذهبت أنشطته؟
- سؤالك يقودنا فى اتجاه آخر لماذا هناك محاولات دائمة للقضاء على الحياة الثقافية فى مصر؟.. أتيليه القاهرة أهم جمعية ثقافية فى مصر، تم القضاء على أنشطته.. يتحكم بها مجموعة من الموظفين من إدارة الجمعيات داخل مبنى ميدان التحرير، أتيليه القاهرة تم غلق حساباته فى البنوك وتم حل مجلس الإدارة فصار المجلس الحالى غير شرعى ولا يجد مالا ينفقه على أنشطته، إذا لا بد من وجود بعض القوانين سواء من وزارة التضامن أو الثقافة أو من الحكومة لمراجعة تلك الأوضاع.
■ كم عدد النقاد فى مصر؟ وأين موقعهم من الحراك الثقافى؟
- أدب وفن تشكيلى عددهم كبير جدًا، لكن وسائل تجميع نشاطهم وإبرازه للجمهور معدومة، النقاد الأكاديمييون أهم شىء فى حياتهم الإعارة.. فلو كان شابا فهو بحاجة لجمع المال للزواج، ولو أصبح رب أسرة فهو بحاجة للمال لأطفاله وتأمين مستقبلهم، الناقد المصرى مطلوب بالخارج فى الدول العربية.. لكنه لا يمارس النقد فى الخارج وإنما يقوم بتدريسه فى الجامعات وهو أمر لا بد من أن ننتبه له ولا بد من إعادة اكتشاف الناس وأن نعيدها إلى مواقعها مرة أخرى وندعمها، كنت اقرأ ملحق الجمعة فى الأهرام وأتناقش باقى الأسبوع مع الناس فيما ورد به من تفاصيل، لكن الآن الأمر اختلف استعضنا عن الجزء الأدبى فى الجريدة بتحليلات المباريات وأخبار النميمة، لابد لنا ونحن نحارب فى بناء الاقتصاد المصرى وإقامة مؤسسات قوية أن نحارب أيضا فى وجود جيل متميز من النقاد والأدباء الكبار، كيف نتصور أن أحد المسئولين فى وزارة الثقافة يغلق عدة مجلات وعند سؤاله يجيب: «نوفر فى الأحبار والطباعة والأوراق والنشر»، لا بد أن نطالب وزارة الثقافة بمزيد من الأوراق والأحبار لا أن تغلق إصدارات أدبية.
■ أين شباب فترة السبعينيات من الشعراء ممن ثاروا على الشكل القديم للقصيدة؟
- أنا واحد من شعراء السبعينيات، «السادات» قال إنه لا بد من منح الشباب فرصة للتصرف بعيدًا عن الحكومة ومن حق كل إنسان أن يؤسس لثقافته ورؤيته الخاصة، من وقتها بدأت تظهر الجماعات الشعرية، كل جماعة أصدرت مجلة وكل مجلة لها مقر خاص بها لكن القدر تدخل وقرر مصير كل واحدة منهم، على سبيل المثال جماعة «إضاءة 77» أثارت ضجة فى الحياة الثقافية فى مصر وقت ظهورها بقيادة د.عبد المنعم تليمة رحمه الله، ثم تولاها حلمى سالم رحمه الله، ثم وليد منير رحمه الله، وهكذا تساقط رؤسائها ولم يتبق إلا جمال القصاص فى الشرق الأوسط، القدر ساهم فى انقراضهم، ثم ظهرت جماعة «إضاءة» لـ محمد سليمان وأحمد طه وطبعوا دواوين مجمعة وأصدروا مجلة «أصوات» وبعثوا الحياة، ثم جاء رفعت سلام خرج من «إضاءة 77» وأسس مجلة خاصة وكانت مثيرة للجدل مصدر حراك، بتعقب تاريخهم نجدهم تفككوا منهم من ذهب فى إعارة ومنهم من انفصل عن زوجته وتفرقت دماؤهم الشعرية نجد أن آخر إصدار لجماعة إضاءة منذ عشر سنوات وجماعة أصوات منذ 15 سنة، وهكذا سيطر التفسخ على هذه الجماعات المؤتمرين ضد الحركة الشعرية فى مصر، كان هناك دعوة للشعراء بالنشر فى مجلات الدولة وهى مجلة وحيدة اسمها «الشعر» خفت أثرها تدريجيا، أصبحت الجرائد تنشر فى عددها الأسبوعى لم يحدث ذلك أثر فى الحركة الشعرية، فمن أجل عمل حركة شعرية عندما يكتمل للشاعر ديوان ينشر فورًا، الآن يضطر للنشر على حسابه الخاص.
■ بخلاف ما نعيشه الآن هل نجحت ثورة يوليو فى دعم ميلاد جيل قوى من الشعراء فى مصر لازلنا نتغنى بأشعارهم عكس ثورة يناير؟
- ثورة يوليو 1952 كان على قائمة أولوياتها أن يكون هناك حياة ثقافية مؤثرة ليتوارى الأثر الملكى الثقافى والناس ترفع شعارات جديدة باسم البطل الجديد مفجر الثورة وهو ما كان بالفعل، أنشأ عبد الناصر وزارة ثقافة ووزارة الإعلام لأول مرة فى مصر، وخصص ميزانية من الدولة لذلك وأسند إدارة تلك المؤسسات لقامة مثل ثروت عكاشة، ونتاج هذا تم طبعه وقامت عليه دراسات أصحابها صاروا إعلاماً فى الأدب والشعر حتى الآن لم يشغل أماكنهم أحد.
■ إعلام تلك الفترة من الشعراء كانوا نتاج التعليم الملكى والحقبة الليبرالية التى سبقت الثورة.. قبل مرحلة التدنى فى مستوى التعليم إلى  رقم 139 فى التصنيف العالمي.. كيف تطور شكل القصيدة من يوليو إلى يناير؟
- بالفعل هؤلاء المبدعون كانوا نتاج تعليم فترة الثلاثينيات والأربعينيات لكن ميلاد إبداعاتهم كان مع شرارة ثورة يوليو 1952، حيث كان هناك شعر «موزون» مقفى وشعر «رومانتيكى» وشعر «عامية» وزجل، التركيز كان على الشكل الأحدث لأنه الأقرب للناس لذلك ظهرت قصيدة التفعيلة استجابة لما جد ما بعد الثورة «الشكل المتطور»، وبدأت القصيدة تحتفى بالنماذج الشعرية الثورية الأقرب للناس مثل «أدهم الشرقاوى» و«زهران» و«سعد زغلول» و«مصطفى كامل» وصار بداخل القصائد زخم ثورى ملموس، لكن بعد فترة السوق الشعرى تشبع وتغيرت احتياجاته فظهر جيل السبعينيات فى نظرهم جيل الستينيات كانوا أشبه بموظفين لدى رئاسة الجمهورية بشعرهم الموجه مجرد «أقلام للسلطة» وحصلوا على مناصب وفى حقيقة الأمر هم وضعوا فى مواقع المسئولية وشغلوها بجدارة و«مهنية»، المحنة الحقيقية بدأت فى السبعينيات رغم أنها أجواء انتصار وليست هزيمة كان أثر نكسة يونيو على الشعر أعظم أثرًا من انتصار أكتوبر، النكسة أخرجت مارد الشعر من محبسه.
■ فى مقارنة سريعة ماذا قدم الشعر فى ثورة 1952 وماذا قدم عقب ثورة يناير؟
- الإجابة عن السؤال بسؤال آخر بديهى من هم شعراء 23 يوليو؟ ومن هم شعراء 25 يناير؟، شعراء يناير لم يتركوا أثر يذكر فى الحياة الشعرية، أما شعر العامية فهو خارج السياق منفصل بأجوائه عن ركب الشعر فى شكله وقواعده وعلاقته بالسلطة، فمن بيرم لفؤاد لصلاح جاهين، لو قارنا بين ديوان الفصحى والعامية فالأكثر شيوعا هو العامية حتى فى نقده هو الأقرب لقلوب العامة.
■ هل أنت مع ضم وزارة الثقافة مع الآثار؟
- أنا مع ضم الوزارتين فى وزارة واحدة.. منذ انفصلت وزارة الثقافة عن الآثار وهى فى حالة «فقر» وكل مشاريعها الثقافية انهارت، أزمة الورق والنشر، وفى رأيى يجب أن نعيد الآثار للثقافة ونعيد تلك النسبة التى كانت تحصل عليها وزارة الثقافة من دخول الآثار لدعم الثقافة رغم ضآلتها لكنها كانت تدير وزارة الثقافة.
■ هل يفضل لمن يدير هيئة قصور الثقافة أن يكون «مهني» أم «إداري»؟
أنا اعتبرها وزارة الثقافة، الشخص المهنى «المثقف» لا يصلح وحده والإدارى لا يصلح وحده، هيئة قصور الثقافة تنجح بإدارة مجموعة متفاهمة مختصة لكن إدارة فرد وحده لا تستقيم معه الأمور، حسين مهران نجح فى ضبط أداء هيئة قصور الثقافة لأنه يوظف كل فرد مختص فى موقعه الشعر السينما المؤتمرات المطبوعات النشر، جمع شخصيات مختصة فى لجنة واحدة لإدارة هيئة قصور الثقافة تنضبط الأمور وتستقيم.
■ ما رأيك فى وضع الرواية العربية الآن؟
- الرواية العربية فى مصر وباقى الدول العربية فى أفضل أحوالها لكن هى بحاجة إلى التغطية الإعلامية، عدد غير محدود من الروائيين فى مصر ودول الخليج الإمارات والشارقة لا نعلم عنهم شيئا فى حين أن رواياتهم منتشرة ومترجمة لأكثر من لغة فى دول العالم، لا بد من وجود مجلة عربية للشعر للمسرح والرواية ونتبادل نشر الأعمال.
■ الجوائز الأدبية أعلام كانت حافزا للأدباء الشبان كذا تخضع لضوابط تضمن جودة المنتج الأدبى فى السوق المصرى.. فجأة اختفت.. ماتعليقك؟
جوائز الدولة ماتت تقريبًا يفوز بها ناس هناك من هم أفضل منهم لم يتم إبرازهم، والأعمال المقدمة ليست كل الأعمال الموجودة على الساحة لتقييمها، لذلك هناك أخطاء ومجاملات كثيرة وهناك من يمنحون لأنفسهم الجوائز، وعندما تمنح الجائزة لشخص غير أهل لها تطحن فى المقابل شخص آخر أحق بها منه.