الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ارتفاع سقف «التعاون» الخليجى إلى «الاتحاد»




اختتمت أمس فى العاصمة البحرينية المنامة قمة دول مجلس التعاون الخليجى والتى بدأت فعالياتها أمس الأول حيث بحث قادة الخليج فى قمتهم الـ33 القضايا الداخلية التى تتركز فى مجملها على التكامل الاقتصادى والأمن والشئون الاجتماعية بالإضافة إلى الأوضاع السيئة فى الجوار المضطرب ومنها ملف الأزمة فى سوريا إضافة إلى الملف النووى الإيرانى وتدخلات طهران، كما اعتمد القادة الاتفاقية الأمنية التى أقرها وزراء الداخلية فى نوفمبر الماضى.
 
واتفق القادة على تحويل منظمة التعاون الخليجى إلى اتحاد خلال أشهر قليلة بعدما بات مطلبًا أمنيًا واقتصاديًا ملحًا وكذلك ضروريًا لتشكيل جبهة دفاع موحدة وهو ما يتطلب الإسراع بعقد قمة الرياض فى أقرب وقت.
 
من جانبه أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون تنعقد فى ظروف بالغة الدقة تتطلب من الدول الخليجية التمعن فى مسيرتها، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات لمنظمة مجلس التعاون الخليجى لا يرقى إلى مستوى الآمال والطموحات المعقودة.
 
وأضاف فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد أن الأمل فى أن تتبنى دول المجلس الإعلان عن الاتحاد الخليجى خلال القمة المرتقبة فى الرياض.
 
وكشف عن تقديم السعوية مشروعًا مقترحًا للنظام الأساسى للاتحاد بما يتوافق مع توصيات الهيئة المتخصصة التى نقدر لها مابذلته من جهود وما توصلت إليه من نتائج بناءة وما قدمته من مقترحات متكاملة ومتوازنة.
 
وقال العاهل البحرينى حمد بن عيسى آل خليفة إن مجلس التعاون سيواصل مسيرته رغم التحديات الكبيرة والمتغيرات والتطورات، مشددًا على أن العمل على إيجاد مظلة آمنة تعيش مجتمعاتنا فى حماها يتطلب العمل بسياسة موحدة وتكاملًا اقتصاديًا وسياسيًا ودفاعيًا وأمنيًا.
 
من جانبه أشاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر بحصول دولة فلسطين على صفة مراقب فى الأمم المتحدة، كما جدد الدعوة إلى إيران للاستجابة إلى دعوة المجلس بإنهاء المشاكل العالقة لا سيما قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة.
 
ودعا إيران إلى إبداء مزيد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتصدى لبواعث القلق فى دول الخليج العربية بشأن سلامة محطتها النووية المطلة على الخليج.
 
وقال أمير الكويت إن إغلاق محطة بوشهر أخيرًا يبين ضرورة تعاون طهران مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لضمان سلامة المحطة.
 
وأكدت القمة الخليجية فى ختامها على دعم التحول الديمقراطى فى مصر وبلادالربيع العربى ودعم استقرارها بالمساعدة الاقتصادية لمواجهة التداعيات السلبية التى لحقت باقتصاد هذه الدول.
 
كما جددت القمة مطالبة دول التعاون الخليجى للرئيس السورى بشار الأسد بالتنحى، وإيقاف العنف فورًا، فضلًا عن دعوته لقوى المعارضة بالتوحد تحت تنظيم واحد هو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية.
 
كان زعماء مجلس التعاون الخليجى قد بدأوا قمتهم السنوية التى عقدت فى المنامة والتى يتصدر جدول أعمالها التكامل الاقتصادى والأمن فى مواجهة التوتر المتزايد فى المنطقة.