جول ينقلب على أردوغان ويعلن ترشحه للرئاسة 2019

كتبت - خلود عدنان

لم يكن أمام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعد تراجع شعبيته وانهيار الوضع الاقتصادى والامنى بدولته سوى خيار واحد وهو اللجوء لسياسة الحديد والنار وإصدار قوانين بصيغة التهديد والترهيب، تقنن تشكيل ميليشيات إرهابية مقربة للزج بالمواطنين داخل مواجهات دموية فى حال هزيمة أردوغان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى تركيا عام 2019، إذ تهدف تلك الميليشيات لإشعال أحداث شغب فى حال عدم خروج النتيجة المرجوة، حيث تأجج هذا الجدل عقب مرسوم رقم 696 الذى أعفى المدنيين المسلحين الذين ذبحوا 250 مواطنًا ما بين مدنى وعسكرى أعزل من المساءلة القانونية.
الأمر الذى دفع صديقه الرئيس السابق عبدالله جول للإطاحة به والانضمام لصف المعارضة، فضلا عن نيته فى الترشح أمام أردوغان فى الانتخابات الرئاسية المقبلة 2019 بدعم 100 ألف شخص، وهو ما أكده كاتب صحيفة (حريت) التركية عبد القدير سلفى أنها المرة الأولى التى يختلفان فيها علانية، مرجعا سبب هذا الصدام إلى الانتخابات الرئاسية التى ستشهدها تركيا فى عام 2019.
وفى سياق متصل، أشارت رئيسة حزب الخير التركى ميرال أكشنار إلى تأسيس جهات مقربة من أردوغان معسكرات للتدريب المسلح فى مدينتى قونيا وسط تركيا وتوكات شمال البلاد، تحت إشراف شركة «صدات» وهى شركة أمنية أسسها اللواء المتقاعد «عدنان تانرى فردي»، أحد مستشارى أردوغان، بهدف تطوير التعاون مع جيوش الدول الإسلامية.