رئيس الائتلاف: يرفض بقاء الأسد..و«تايمز» تؤكد صعوبة موقفه
روزاليوسف اليومية
دمشق – وكالات الانباء
حاصرت المعارضة السورية قواعد ومطارات عسكرية موالية لنظام الرئيس بشار فى حلب ، وقامت أيضا بإسقاط طائرة حربية فى حماة.
وأفاد العقيد عبدالجبار العكيدى رئيس المجلس العسكرى فى حلب أن قواته تحاصر حاليا ثلاثة مطارات عسكرية هى كويريس والنيرب ومنج ومبنى لمخابرات القوات الجوية.
وأوضح العكيدي، الذى يقود 30 ألف جندى ، أن مقاتلى المعارضة غيروا استراتيجيتهم من قتال قوات الأسد فى المدن إلى محاصرة قواعده فى الريف.
وأضاف العكيدى ، الذى انشق فى بداية عام 2012 أن قواته لا تحصل على أى مساعدة من الحكومات الغربية أوالعربية على الرغم من التقارير التى تؤكد أن قطر والسعودية يسلحان المعارضة.
تزامن ذلك مع انشقاق اللواء أركان عبد العزيز الشلال القائد العام للشرطة العسكرية ورئيس المحكمة الميدانية عن نظام بشار الاسد .
ويعتبر انشقاق الشلال ، المسئول عن سجنى «صيدنايا» و»تدمر» ذائعى الصيت ، هو الأرفع بين صفوف النظام السوري، إذ يمتلك اللواء المنشق كماً هائلاً من المعلومات عن قيادات النظام وسجونه العسكرية.
ميدانيا ، واصلت قوات النظام قصفها أحياء جنوب العاصمة دمشق وحلب ومناطق فى إدلب وحمص بعد يوم دام جديد خلف 160 قتيلا معظمهم فى دمشق وريفها وحمص وحلب، وبينهم قتلى سقطوا فى قصف مخبز بمدينة تلبيسة بريف حمص.
يأتى ذلك فى وقت تجددت الاشتباكات فيه بين قوات النظام والجيش الحر فى مخيم اليرموك بدمشق ، كما شملت عمليات القصف مدينتى الحولة والرستن وبلدة جوسية فى حمص، إضافة إلى قصف بالبراميل المتفجرة على بلدتى بنش ومعرة مصرين بريف إدلب، ومنطقة اللجاة فى درعا.
فى السياق نفسه ، وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية موقف ووضع الرئيس السورى بشار الأسد بـ«الصعب» سواء اختار التنحى عن السلطة أو التشبث بها والبقاء فى سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الأسد قد يبقى فى دمشق ويتمسك حتى فى حال وفاته بتحقيق طموحات والده فى فرض حكم علمانى سورى ويتصرف كزعيم قومى عربى فى الساحة الإقليمية والعالمية.
ونقلت الصحيفة عن يوسف أبو فضل محلل سياسى لبنانى قوله «إن الأسد يتصور أنه يدافع عن دولته وشعبه ونظامه ونفسه أيضا ضد جماعات متطرفة والتدخل الأجنبي».
وتابعت الصحيفة أنه فى حال اختيار الأسد قرار الهروب، ليس واضحا ما إذا كان السورى الحر وقياداته سيتركونه حيا أم لا.
فى سياق متصل ، تستضيف الكويت أواخر يناير المقبل مؤتمراً دولياً للمانحين لتقديم الدعم للشعب السورى استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بهذا الشأن.
وأكد الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت فى كلمته أمام القمة الخليجية بالمنامة أن وحدة المعارضة السورية التى تحققت أخيرا بالإعلان عن إنشاء الائتلاف الوطنى السورى تسهم دون شك فى تمكين الشعب السورى من توحيد صفوفه.
وجدد أمير الكويت دعوته لإيران للاستجابة إلى دعوات دول مجلس التعاون بإنهاء القضايا العالقة بين الجانبين، لاسيما قضية الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة وموضوع الجرف القارى وذلك من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.
فيما رفض الائتلاف الوطنى السورى المعارض عرضا مفترضا ببقاء الرئيس بشار الأسد عاما آخر فى السلطة إلى حين إجراء انتخابات، وشدد على رحيله فورا.
وقال رئيس الائتلاف معاذ الخطيب معقّبا على تسريبات بشأن خطة أمريكية روسية مفترضة تسمح للأسد بالبقاء فى السلطة حتى عام 2014- إن المعارضة لا تريد بقاءه يوما واحدا إضافيا.
وقالت نائبة رئيس الائتلاف سهير الأتاسى إن أى حل سياسى يتضمن بقاء بشار الأسد فى السلطة أمر مرفوض. وأضافت الأتاسى فى لقاء مع الجزيرة أن الإبراهيمى لم يطرح أى مبادرة سياسية خلال لقائه بأفراد من ائتلاف المعارضة السورية.