شباب الإخوان يهاجمون قياداتهم ويطالبون بمراجعات فكرية بعد أحكام الإعدام

كتب - محمود محرم مصطفى أمين

جاء تنفيذ حكم الإعدام شنقاً فى خمسة من عناصر الإخوان، أمس الأول الثلاثاء ليمثل صدمة لشباب الجماعة وقياداتها التى كانت تصر على إيهام عناصرها بأن الدولة لن تستطيع تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، وكان أربعة ممن تم إعدامهم أدينوا فى اعتداء بقنبلة على استاد كفرالشيخ، وهو ما تسبب فى سقوط 3 قتلى من طلبة الكلية الحربية، بينما أدين الخامس جنائيا. صدمة شباب الجماعة تأتى أيضا بعد عشرة أيام على تنفيذ حكم الإعدام فى سجنى برج العرب ووادى النظرون بحق 15 أدينوا بالمشاركة فى هجمات على الجيش والشرطة فى شمال سيناء. وشن عدد من الشباب الهاربين بالخارج هجوما شديدا على قيادتهم الهاربين أيضا، معتبرين شعاراتهم وخططهم زائفة، منتقدين حصول قياداتهم وذويهم على الجنسية التركية وتركهم يواجهون مصيرهم فى الوقت الذين يعيشون فيه حياة طبيعية، فيما اقترح آخرون سرعة البدء فى إجراء مراجعات داخل السجون للهروب من مقصلة القضاء حيث دعا عدد من قيادات الجماعة الإرهابية فى السجون، لمناقشات والتقدم بمبادرات داخلية وخارجية لإطلاق مراجعات فكرية مع إخوان السجون تزامنا مع استمرار الإعدامات والقصاص العادل.
من جانبه اكد منتصر عمران الباحث فى شئون الحركات الإسلامية أن الاخوان لا يستطيعون أن يعيشوا بعيدا عن العمل السياسى والبحث عن الحكم وليس من منهجهم الدعوة ابدا فمعركتهم السياسية ومن أجل التصالح مع الأنظمة يفعلون أى شىء من أجل أن تظل جماعتهم موجودة على الساحة، مشيرا إلى أن الاخوان يبحثون عن وسيط من أجل أن يتصالحوا مع النظام. وقال على بكر مساعد رئيس تحرير السياسة الدولية بالأهرام وخبير الحركات المتطرفة، إن الجماعة تعانى من الانقسام الحاد وهو ما يمكن ان نسميه صراعاً بين اجنحة الجماعة الإرهابية. وشدد فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن هذا الانقسام «انشطارى» بين الشباب والشيوخ بالجماعة والشباب.