إخوان إبليس.. انقسامات داخل الجماعة الإرهابية بعد تنفيذ أحكام الإعدام

كتب -  محمود محرم ومصطفى أمين عامر


على طريق «التفكك» والانقسام، تسير جماعة الإخوان الإرهابية، بعد فقدان حواضنها الشعبية، وانهيار التنظيم عمليا بعد زيادة الانشقاقات الداخلية وفقدانها عناصر التطوير الهيكلى.
ووفقا لما قاله على بكر الباحث فى شئون الجماعات المتطرفة فإن الجماعة تعانى مما يمكن أن نسميه صراع الأجنحة، وهذا الانقسام « انشطارى» بين الشباب والشيوخ، ويؤدى إلى مؤشر غاية فى الخطورة حول مستقبلها ككتلة واحدة.
هذا الانقسام تأكد بعد تنفيذ الدولة أحكام الإعدام فى الجرائم الإرهابية، التى نفذها عناصر جماعة الإخوان، حيث مثل صدمة لشباب الجماعة وقياداتها التى كانت تصر على إيهام عناصرها بأن الدولة لن تستطيع تنفيذ أحكام الإعدام.
عدد من شباب الجماعة الهاربون شنوا هجوما شديدا على قياداتهم، مؤكدين أن شعاراتهم وخططهم زائفة، منتقدين حصول قياداتهم وذويهم على الجنسية التركية وتركهم يواجهون مصيرهم فى الوقت الذى يعيشون فيه حياة طبيعية، فيما اقترح آخرون سرعة البدء فى إجراء مراجعات داخل السجون للهروب من مقصلة القضاء، حيث دعا عدد من قيادات الجماعة فى السجون لمناقشات والتقدم بمبادرات داخلية وخارجية لإطلاق مراجعات فكرية مع إخوان السجون تزامنا مع استمرار الإعدامات والقصاص العادل.
وتهكم أحد شباب الجماعة قائلا «لن ننتظر من قيادات الجماعة بعد تنفيذ الأحكام إلا أن يعقدوا مؤتمرا فى قاعة جميلة يشجبوا ويستنكروا فيها ويحيوا صمود المعتقلين ويرجعوا يشدوا اللحاف».