سفير تل أبيب.. العار يلاحق سعد الدين إبراهيم.. وبرلمانيون يطالبون بوضعه على قوائم الترقب

كتب - هبة سالم ونشأت حمدى وحسن عبد الظاهر وإسلام عبدالكريم


مَن قال إن المطبع مع الكيان الإسرائيلى سيكون فى مأمن من السخط والغضب العربى؟ حتى وإن كان فى قلب تل أبيب، فقد تلقى سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون، درسا قاسيا من طلاب عرب فى جامعة «تل أبيب» بعد أن قطعوا محاضرته التى كان يلقيها هناك، مرددين فى وجهه شعار «التطبيع خيانة».
الطلاب انفجروا غضبا فى وجه «ابراهيم» وفاجأوه صارخين «إن ما تفعله لهو أمر مخجل، أنت تدعو للتطبيع» مرددين هتاف «خائن خائن، عاش الشعب الفلسطينى وعاش الشعب المصرى»، وذلك بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
الغضب من حركة التطبيع - واسعة النطاق التى يتبناها سعد الدين ابراهيم - امتد من الطلاب العرب فى تل أبيب إلى أعضاء مجلس النواب المصرى، مبدين انزعاجهم من زيارة مدير مركز ابن خلدون إلى اسرائيل. وحديثه عن «الربيع العربى والعلاقات بين مصر وإسرائيل» فى محاضرته بجامعة عاصمة الكيان الصهيونية.
طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال لـ «روزاليوسف» إن زيارة «ابراهيم» لإسرائيل أمر مخز، خاصة فى ظل حالة الغليان التى تشهدها المنطقة العربية من محاولة امريكية - اسرائيلية لتهويد القدس، وهو الأمر الذى اعترضت عليه الدولة المصرية، فالتاريخ لن يرحمه».
وتقدم رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل إلى وزير العدل طالب بوضع «مدير مركز ابن خلدون» فى قوائم الترقب والوصول وضبطه ومحاكمته بتهمة «الخيانة العظمى»، قائلاً: «إنه يدعو للتطبيع بزيارته دولة مغتصبة تسعى لتهويد القدس»، مضيفًا: «أن إبراهيم دائما يتبنى كل الأمور الشاذة والتى لا يقبلها المجتمع المصرى أو العربي». وفى المقابل قال أحمد رزق، شقيق سعد الدين ابراهيم، إن معلوماته عن شقيقه تقول أنه سافر إلى إسبانيا لقضاء إجازة الكريسماس مع ابنه وزوجته. مضيفا: «ولنفترض أنّه سافر تل أبيب، ما الخطأ فى ذلك، فنحن دولة لها تمثيل دبلوماسى مع اسرائيل، فليس هناك مانع من الزيارة».