الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أهـم 3 سيناريوهات يتوقعها الخبراء لمصير الإرهاب فى سيناء

أهـم 3 سيناريوهات يتوقعها الخبراء لمصير الإرهاب فى سيناء
أهـم 3 سيناريوهات يتوقعها الخبراء لمصير الإرهاب فى سيناء




كتب - مصطفى أمين عامر

تشكل الحالة الجهادية الإرهابية فى مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013م ما يمكن اعتباره التمدد العضوى للحالة الجهادية العالمية التى تزامنت مع تراجع نفوذ الجهادية الكلاسيكية الممثلة فى تنظيم القاعدة وظهور وليدتها الأكثر عنفا «تنظيم داعش» وولاءاته والتى زادت قوتها مع حالة الفوضى الداخلية بعد ثورات الربيع العربى.
ويعد عام 2017م فارقا فى الحالة المصرية خاصة والحالة العربية بشكل عام حيث تقلص نفوذ الجماعات الإسلامية فى مصر بشكل ملحوظ مع نجاح القوات المسلحة والشرطة المصرية فى تقويض فرص نجاحها فى تأجيج حالة العنف الناتجة عن فوضى ما بعد 25يناير 2011م بالاضافة الى القضاء على حاضنتها الام على الاقل عسكريا فى سوريا والعراق. ومن المتوقع ان تشهد السلفية الجهادية الإرهابية وحتى الإخوانية فكرا وتنظيما فى مصر العالم العربى والإسلامى تراجعا ملحوظا وضمورا عضويا مع تعافى وقوة الضربات الأمنية، خاصة فى سيناء والصحارى المصرية وهو الامر الذى لم يخرج عن سيناريوهات ثلاث توقعها خبراء لمسقبل هذة الجماعات فى مصر مستقبلا وخاصة فى عام 2018م.
السيناريو الأول والذى يشدد على القضاء على تلك الموجة الإرهابية تماما من خلال تصعيد العمليات فى شبه جزيرة سيناء ضد تلك الجماعات والعمل على تطويقها من جميع الجهات مع غلق كل المنافذ التى تؤدى إلى وصول الأسلحة إليها سواء من قطاع غزة أو من ناحية ليبيا كما يقتضى الأمر كذلك تكثيف التواجد الأمنى فى شبه الجزيرة من خلال العمل على مراجعة بنود اتفاقية السلام.
السيناريو الثانى ويتمثل فى اعادة انتشار هذه الجماعات الجهادية فى سيناء مرة اخرى ومحاولة الإيهام بأنها خارج نطاق السيطرة الأمنية، وبالتالى تتحول الى بؤرة تهديد للأمن المصري، وأمن دول الجوار وهو ما قد يفتح الباب لعودة التيارات الجهادية من جديد فى مصر.
السيناريوالثالث : إتساع نفوذ هذة الجماعات ووصولها الى مرحلة التنسيق بينها وبين مثيلاتها الأخرى فى المنطقة مثل «القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي» من أجل الإطاحة بالأنظمة فى المنطقة، وهو السيناريو الأكثر خطورة ولكنه مستبعد الى حد كبير.

اعتبر الدكتور هانى سليمان المدير التنفيذى للمركز العربى للبحوث والدراسات انه وبعد القضاء على تنظيم القاعدة فى عديد البلدان، وتقليم أظافره فى ميادين مختلفة، ابتداء من أفغانستان، باكستان، العراق، السعودية واليمن، وبلاد المغرب العربي، لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذه الموجة العاتية والأكثر تشددا من حركات الإسلام السياسى العنيف، وبخاصة مع نجاح مصر من التصدى لموجات الإرهاب المبكرة ضد الجماعة الإسلامية وغيرها بعد أحداث شرم الشيخ ودهب وغيرها.
وتابع وعلى الرغم من القضاء على الجيلين الأول والثانى من تنظيم القاعدة، واللذان كانا أكثر تأثيرا وحراكا على المستوى الفكرى والتنظيمى والحركي، وبخاصة فى ظل بيئة مواتية للعمل الميدانى ونقل خبرات التدريب والمعسكرات فى بيشاور بدعم أمريكى لمواجهة السوفيت، ثم بعد ذلك فى قندهار، إلا أن عمليات ما بعد 11 سبتمبر ضد التنظيم، لم تستطع القضاء على التنظيم بشكل كامل وجذري.
وأوضح وإذ أكدت التجربة وجود أفكار للتنظيم عابرة للحدود والأزمنة، وبخاصة عندما توجد بيئة مواتية، وهو ما حدث فى أعقاب موجات الغضب فى 2011 فى عديد البلدان العربية، وهى الأحداث التى أدت لوصول حركات الإسلام السياسى للحكم، وبخاصة جماعة الإخوان المسلمين، فأصبح من كانوا فى السجون يتولون قيادة دول عريقة وقوية فى المنطقة، تونس، مصر، ليبيا، وصراع على السلطة فى سوريا واليمن. فقد شهدت حكومات تلك الدول وجود أشخاص منتمين لتنظيم القاعدة ومنهم من كان يتولى مناصب قيادية داخل التنظيم، وبخاصة فى ليبيا.
وشدد على انه أفرزت عملية الصعود المفاجىء تلك للسلطة، فشلا ذريعا لتلك الجماعات فى تلبية احتياجات وتفهم مطالب الشعوب، بل ذهبوا لممارسة الاستبداد والديكتاتورية والعنف، مما أسهم فى قاعدة شعبية كبيرة رافضة لتلك الممارسات ونجحوا فى إزاحتهم عن الحكم، ولقد شكلت تلك النقطة منحنى خطيرا حيث كشفت تلك الجماعات عن وجه أكثر عنفا وتطرفا وإرهابا فى مواجهة الدولة، والشعب، بعمليات أشد فتكا وعنفا.
وقال «بالتوازى مع هذه التطورات نشأ تنظيم داعش ليفتح صفحة جديدة من تاريخ الجماعات الإرهابية، فى نسخة أكثر توحشا وتشددا، تحمل أفكارا أشد انحرافا، بما أدخلته من فقه النحر والذبح، علاوة على التفنن فى أساليب الجذب الإعلامى وعرض القدرات التكنولوجية للتنظيم بأفلام منتجة باحترافية عالية، علاوة على موجات جذب لمتطرفين من دول أوروبية، بما يتضمنه من وجود حياة مغرية ونساء وأموال. أيضا نجح التنظيم من كسر احتكار الدولة للعنف، بامتلاكه أسلحة متقدمة توازى قدرات الجيوش النظامية، وأيضا التمويل الذاتى للتنظيم من خلال القيام بوظائف الدولة من الحصول على الموارد وإعادة توزيعها، فسيطر التنظيم على حقول للنفط وثروات كثيرة مكنته من الاستمرار والتأثير.
وتوقع إن يكون مستقبل حركات الإسلام السياسي، وتحديدا الجماعات الجهادية، أكثر غموضا ويضفى مزيدا من القلق وعدم اليقين، ويمكن أن يقع ضمن سيناريوهين:
الأول، نجاح النظم السياسية فى السيطرة على حركات العنف والإرهاب، وتحقيق الاستقرار والهدوء فى المنطقة، وربما هناك مؤشرات لذلك نثلما حدث فى العراق وفى أجزاء فى سوريا، ومع بعض النجاحات للجيش الوطنى فى ليبيا. لكن ذلك يعتمد بشكل اساسى على قدرة المجتمع الدولى على التسوية السلمية لبعض الأزمات فى سوريا، واليمن، وليبيا، ويعتمد أيضاث على تحقيق الديمقراطية والتنمية العادلة، والتخلى عن أدوات القمع والاستبداد، وترك مساحة للأقليات والتمثيل المتوازن، وأيضا على ممارسات الإدارة الأمريكية وقضية القدس.
والسيناريو الثاني، وهو سيناريو مخيف، يتمثل فى كون الفترة الحالية هى تراجعات خادعة للجماعات الجهادية، بمعنى أن تلك الجماعات ستتطور، أو ربما ستظهر حركات وجماعات جديدة أكثر عنفا وتطرفا، حتى من داعش، وستكون بمثابة وبال أكثر فتكا وتهديد للدولة نفسها وبقاءها، ويدعم هذا التوجه استمرار الأزمات والنزاعات يف عديد الدول والملفات، الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب وخطابها المعادى لتلك الحركات، ودعم إسرائيل فى قضية القدس. أيضا وجود قاعدة عريضة من الإسلاميين ينتظرون الفرصة للانتقام من الأنظمة جراء ما أسموه تعرضهم للمظلومية وتهميش وإقصاء، وأعتقد أنه فى هذه الحالة، ربما يتمكن بعض هذه الجماعات من الحصول عل تسليح أكثر تقدما، ربما يشمل أسلحة كيماوية وربما بعض الصواريخ برءوس نووية، وفى هذه الحالة ستكون المواجهة أكثر كلفة وعنفا.
وقال حسام الحداد الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية ان مصر شهدت خلال عام 2017، تحديًا أمنيًا كبيرًا، نظرا لتعدد الجماعات الإرهابية، خاصة فى شمال ووسط سيناء، حيث المساحة الواسعة والتركيبة الجغرافية المعقدة، وقد تعرضت مصر لهجمات إرهابية متعددة استهدفت القوات المسلحة، والشرطة، والكنائس، والمساجد والمدنيين، وخاضت وما زالت، قوات الجيش والشرطة حربا شرسة ضد التنظيمات الإرهابية منذ الإطاحة بحكم جماعة «الإخوان»، خاصة فى سيناء وبعض مناطق الوادي. وتابع وهو الأمر الذى بنت الدولة المصرية عليه استراتيجية متعددة المسارات فى مواجهة الإرهاب ومنها المسار الأمنى والعسكري، إلى جانب المسار القانوني، بإصدار عدد من القوانين والتشريعات.. أبرزها، حماية المنشآت العامة، مكافحة الإرهاب، الكيانات الإرهابية، التى ضمت حتى الآن عدة مئات من عناصر تنظيم «الإخوان» الإرهابى والتنظيمات المتحالفة معه.
وشدد على أن المؤسسات الدينية فى مصر والعالم العربى والإسلامي، وفى مقدمتها الأزهر الشريف، تسعى جاهدة لبذل أقصى جهد لمواجهة الإرهاب والتطرف، فى محاولة للرد على الفهم الخاطئ للدين، وما تبثه بعض التنظيمات الإرهابية من فتاوى وفكر متطرف ونظم الأزهر وباقى المؤسسات الدينية فى مصر أكثر من مؤتمر لمكافحة الإرهاب وتفكيك البنية الفكرية للجماعات الإرهابية ولكن هذه المؤتمرات لم تؤت ثمارها حتى الآن نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التى تعمل على تكوين بيئات حاضنة للإرهاب.
وتوقع عدد من السيناريوهات فيما يخص أهم التنظيمات الإرهابية العاملة فى مصر والتى تربطها علائق بجماعة الإخوان المسلمين فجماعة أنصار بيت المقدس التى قامت بالعديد من العمليات الإرهابية ضد رجال الجيش والشرطة والأقباط ورجال القضاء من المتوقع تقلص وجودها فى رفح والشيخ زويد وصحراء جنوب العريش.
وأشار الى أن جماعات أجناد مصر وحركة حسم وتنظيم كتائب حلوان والعقاب الثورى ولواء الثورة وهم أخطر التنظيمات الإرهابية، المسئولة عن استهدف قوات الأمن والتى تأسست عقب ضبط الكثير من قيادات وعناصر «الإخوان»، وعملت على إحياء العمل المسلح للتنظيم، من خلال تشكيل تنظيم مسلح جديد، وتولت تنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، سعيا لإسقاط النظام والاستيلاء على السلطة بالقوة، سوف ينتهى وجودهم فى 2018م. واختتم حديثه بقوله كل هذه التنظيمات بدا عليها الضعف وعدم القدرة على العمل بكفاءة عالية نتيجة الحصار الأمنى والضربات الاستباقية التى شنتها أجهزة الامن المصرية عليها والتضييق على دخول الأموال والدعم اللوجيستى لها وهو ما يعنى انحسار عمليات هذه الجماعات فى 2018.
وتوقع مصطفى حمزة مدير مركز دراسات الإسلام السياسى عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل تنظيم «داعش» الإرهابي، تحديدا حيث تسعى الدول التى صنعته لوضع خطة عام 2018 للتجهيز لمرحلة ما بعد «داعش»، والتى تستلزم تحقيق أكبر قدر من المكاسب لهذه الدول، وكما هو معلوم فإن التنظيمات التى يتم صناعتها بين الحين والآخر وتصديرها لمنطقة الشرق الأوسط، حينما يتم التخلص منها، فإنه لا بد من صناعة بدائل أخرى لها بأسماء مختلفة، لتواصل القيام بالدور نفسه الذى قامت به التنظيمات السالفة وهذا هو السيناريو الأول.
وتابع أما السيناريو الثانى فيتمثل فى رغبة الولايات المتحدة فى القضاء على التنظيم كـ«دولة» مع الحفاظ عليه كـ«فكرة» بحيث تظل هذه الفكرة «باقية وتتمدد»، لأن تمددها سيلهم تنظيمات أخرى على استنساخها فى أماكن عديدة بما يمكن توظيفه لمصلحة الدول الداعمة، كما يمكن أن يلهم تنظيمات جديدة للظهور على السطح بأسماء أخرى، وربما تستفيد من التجربة الداعشية، وتضع أخطاء وخطايا التنظيم نصب أعينها، فمثلما كان «داعش» امتدادًا لتنظيم القاعدة، فإن هذه التنظيمات الجديدة ستكون كذلك امتدادًا لـ«داعش»، لتستمر حالة التشظى داخل هذه الكيانات الإرهابية.
وأشار الى أن السيناريو الثالث يتمثل فى أن يعيد التنظيم تشكيل نفسه من جديد داخل إحدى ولاياته الخارجية مثل ليبيا، أو اليمن، أو مصر أو جنوب آسيا، أو أفغانستان فيما يعرف إعلاميًا بـ«ولاية خراسان»، بحيث يكون ظهوره فى هذه الدول منقطع الصلة باسم «تنظيم الدولة» الذى يعرف به «داعش»، ولكنه سيناريو ضعيف الحدوث بسبب عدم توافر المقومات الأساسية التى يمكن أن يعتمد عليها، مثل البيئة المواتية، حيث يتغذى التنظيم على الطائفية، ويسعى لإشعالها.
أما السيناريو الرابع هو تحويل عمل التنظيم إلى حرب العصابات الممنهجة بدلًا من المعاركة المنظمة التى كان يخوضها فى السابق، خاصةً مع امتلاك التنظيم للأسلحة التى تمكنه من تنفيذ المزيد من الجرائم فى العراق وسوريا ودول أخرى فى المنطقة، ليقترب التنظيم من النموذج الطالباني، مع مراعاة الفوارق الجغرافية لمناطق كل من التنظيمين، حيث يتواجد «داعش» فى السهول والصحاري، بينما تنتشر «طالبان» فى المناطق الجبلية والكهوف، مما يصعب استخدام التنظيم لهذا الأسلوب، ولكنه سيظل يحتفظ بعناصره الإرهابية وعدد من مجموعاته العابرة للحدود والقارات.
والسيناريو الخامس هو المبايعة على الموت، فقد جدد الكثير من الدواعش بيعتهم لأميرهم المزعوم على القتال حتى الموت، من خلال العمليات الانتحارية التى يقوم بها «الانغماسيون» الذين يفجرون أنفسهم وسط تجمعات للجيش والشرطة والمدنيين المخالفين لهم فى المعتقدات والأفكار، معتبرين ذلك شهادة فى سبيل الله، ونوعًا من الجهاد المزعوم، وسيكون للذئاب المنفردة التابعة للتنظيم فى العديد من دول العالم دور كبير فى هذا السيناريو لتعويض خسائرهم فى مناطق السيطرة، بحيث تلقى مثل هذه العمليات رواجًا إعلاميًا كبيرًا.
والسيناريو السادس يتجه إلى التفريق فى التعامل الدولى مع «داعش سوريا» و«داعش العراق»، بحيث تتخلى الطوائف العراقية عن طائفيتها وتتجمع حول هدف واحد يتمثل فى القضاء على التنظيم، ليصبح الكل ضد أنصار البغدادى فى العراق بشكل نظامي، بخلاف الحال فى سوريا حيث لا تزال المعارك تدور بشكل فوضوى ولا يوجد توحيد جهود لمواجهة التنظيم هناك، بل يقتل الإرهابيون بعضهم بعضًا على الرغم من اتحاد أهدافهم المعلنة المتمثلة فى إسقاط نظام بشار - القتال بين داعش وهيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقًا» نموذجًا - وهذا الاتجاه الفوضوى فى مناطق تواجد التنظيم يصب فى مصلحته لأن تواجده مرتبط بالأساس بنشر مخطط الفوضى التى تساعد على انتشار التوحش مثلما ذكر ذلك القيادى الداعشى أبو بكر الناجى فى كتابه «إدارة التوحش».
واعتبر أن السيناريو السابع سوف يسير جنبًا إلى جنب مع سيناريوهات أخرى سابقة، حيث يسعى من خلاله التنظيم لنقل الفوضى لمسارح جديدة أوروبية وأمريكية، لينقلب السحر الأمريكى على صاحبه، مثلما انقلب من قبل بواسطة تنظيم القاعدة الإرهابى أمريكى الصنع فى أحداث 11 سبتمبر، ويستغل التنظيم فى سبيل تحقيق هذا السيناريو «العائدين من العراق وسوريا وليبيا»، وكذلك «الذئاب المنفردة» التى لم تتمكن من الهجرة إلى مناطق سيطرة التنظيم، مع الأخذ فى الاعتبار أن التنظيم لن يكون قادرًا على استنساخ أو إعادة إنتاج التجربتين العراقية والسورية بسبب اختلاف الظروف المواتية التى صاحبت التجربتين.
واختتم حديثه بقوله وفى كل الأحوال فإن فقد التنظيم لأراضيه يقضى على فكرة الترويج للهجرة لأرض الخلافة الموعودة «الدولة الإسلامية» لأن ذلك بمثابة إعلان لسقوطها من الأساس، مع ما يترتب على ذلك من تحريم الهجرة إليها باعتبارها أصبحت دار كفر بسيطرة آخرين عليها، بغض النظر عن القوى التى ستبسط سيطرتها، لأنها فى النهاية ستكون فى نظر «داعش» مرتدين، لا يجوز العيش تحت حكمهم، وستتحول دولتا «العراق وسوريا» إلى مناطق طرد بعد أن كانت مناطق جذب للمتطرفين الغربيين، الذين ربما يقررون العودة إلى بلدانهم للعيش فيها، باعتبار أن الحياة تحت حاكم «كافر» أقل حرمة من الحياة تحت حاكم «مرتد» لأن المرتد أشد كفرًا وخطورة من الكافر الأصلى فى عقيدة التنظيم.