الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نيويورك تايمز» بئر الكـذب

«نيويورك تايمز»  بئر الكـذب
«نيويورك تايمز» بئر الكـذب




كتبت: سهير عبدالحميد- مريم الشريف

بعد ساعات من الضجة الإعلامية والسياسية التى أعقبت ما نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية للمراسل الدولى للصحيفة «ديفيد كيركباتريك» مدعيا بوجود تسريبات لتسجيلات فى حوزته لضابط مخابرات مصرى مزعوم يدعى أشرف الخولى، يقدم فيها توجيهات إلى عدد من مقدمى البرامج التليفزيونية فى مصر بشأن تناول موضوع «القدس» فى الإعلام المصرى ؛ فندت الهيئة العامة للاستعلامات، ما نشرته الصحيفة الأمريكية ؛ والتى تخص أربع شخصيات اعتبرهم المراسل الدولى لنيويورك تايمز من مقدمى «البرامج الحوارية المؤثرة» فى مصر وهم:
 - الصحفى مفيد فوزى: وهو فى الحقيقة صحفى لا يقدم أى برامج تليفزيونية منذ سنوات، على عكس ما زعمه التقرير.
- وجاء الاسم الثانى هو الإعلامى سعيد حساسين: وقد توقف عن تقديم برنامجه منذ ما قبل إثارة موضوع القدس بأسابيع ولا يقدم أى برامج حالياً، وقد نفى الإعلامى سعيد حساسين أن يكون قد اتصل به أحد بشأن موضوع القدس، وأكد أنه لا يعرف أحداً أصلاً اسمه أشرف الخولى.
- أما بشأن الاسم الثالث الذى أوردته الصحيفة كمقدم برامج سياسية مؤثرة فى مصر فهو الفنانة الكبيرة يسرا، التى من المفترض أن يكون الصحفى «ديفيد كيركباتريك» - بحكم إقامته الطويلة فى مصر سابقاً - يعلم أنها من أشهر نجمات التمثيل والسينما فى مصر والعالم العربى ولا علاقة لها بأى برامج تليفزيونية من أى نوع.
ومن الرد الرسمى للهيئة العامة للاستعلامات، إلى الرد لأحد الشخصيات التى تناولتها الادعاءات ؛ حيث نفت الفنانة يسرا معرفتها بأى شخص يدعى أشرف الخولى، ولم تناقش مع أى شخص موضوع القدس مطلقاً، وأنها لم تدل للإعلام باية آراء تتعلق بموضوعات سياسية، بل إنها لم تكن موجودة فى مصر فى تلك الفترة.
وأعلنت يسرا، أنها ستلجأ للقضاء بشأن الزج باسمها فى مثل هذه التسريبات المزعومة، الأمر الذى يسىء لها كفنانة كبيرة، مؤكدة عزمها التقدم ببلاغ ضد مدير مكتب صحيفة «نيويورك تايمز» فى القاهرة لنشر أكاذيب يحاولون من خلالها تشويه اسمها وأنها ستأخذ حقها بالقانون.
وعبرت يسرا عن واسع غضبها تجاه «نيويورك تايمز» وأضافت لا أعلم شيئًا عن هذا الشخص  وما ذكر فى التقرير غير صحيح وكلام فارغ والقدس ستظل عاصمة لفلسطين  وكان يجب على صحيفة مثلها أن تتحرى الدقة ولا تنشر أى شىء.
- أما الاسم الأخير فهو للإعلامى عزمى مجاهد الذى نفى معرفته بأى شخص يدعى أشرف الخولى.
 وتساءلت الهيئة العامة للاستعلامات؛ عما ذكره التقرير المنشور أن من قام بالاتصال هو النقيب أشرف الخولى من المخابرات العامة.. دون أن يقدم للقراء أدنى دليل على أن هذا الشخص ينتمى إلى المخابرات المصرية؟.
وطرحت الهيئة تساؤلا حول ما تضمنه التقرير من ادعاءات بشأن موقف مصر من قضية القدس تضمنها الاتصال، وهو أمر لا يليق أن ينشر فى صحيفة كبيرة مثل «نيويورك تايمز»؛ مشيرة إلى أن مواقف مصر من القضايا الدولية لا يتم استنتاجها من تسريبات مزعومة لشخص مجهول، وإنما يعبر عنها رئيس الدولة ووزير الخارجية والبيانات والمواقف الرسمية؛ وجميع هذه الجهات أعلنت مواقفها بشأن القدس وترجمته فعلياً فى مواقف وإجراءات فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، دون اكتراث لتهديدات المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة بمسألة المساعدات والتى تضمنت مصر ضمن دول أخرى؛ بل إن التقرير نفسه اعترف بهذه المواقف المصرية.
من جانبه علق الكابتن عزمى مجاهد؛ حول ما نشرته الصحيفة الأمريكية؛ قائلا: كلام غريب جدا، ولا أحد يعطينا تعليمات وأنا لا أقبل بتلك الادعاءات والتزمت بالبيانات الرسمية التى تأتى لنا، ولا أحد يستطيع  يعطينى تعليمات، لأننى اتحدث من ضميرى ولا يستطيع أحد أن يزايد على وطنيتى ونحن نعمل لبلدنا التى نحبها ونحترمها».
وأضاف، أن المؤسسات لدينا مشغولة بما يهم الوطن، مشيرًا إلى أن  تقرير نيويورك تايمز ليس منطقيًا لأن مصر هى من تقدمت إلى الأمم المتحدة بشأن قرار ترامب حول القدس.
وأشار مجاهد قائلا: حلقاتنا كلها مسجلة ولم نتحدث عن رام الله والكلام الذى نشرته نيويوكِ تايمز، وسوف اتقدم ببلاغ ضدها، كما أن جماعه الاخوان الارهابية التى تعمل ضدنا لن تستطيع أن تنال منا ولو فى تسجيلات يطلعوها».
وأضاف أنه يعمل فى قناة وطنية محترمة وإذا كان هناك توجيهات كما يقال فعليهم مراجعة حلقاتنا، ومصر أكثر دولة تقف مع القضية الفلسطينية، مصر عملت مصالحة بين حماس وفتح، ومصر من تقدمت إلى الأمم المتحدة بشأن قرار القدس.