الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«بوعزيزى إيران» يهدد نظام الملالى

«بوعزيزى إيران» يهدد نظام الملالى
«بوعزيزى إيران» يهدد نظام الملالى




كتبت- أمانى عزام


رغم دخول  أسبوعها الثانى على التوالي، لم تهدأ الاحتجاجات الصاخبة بإيران؛ إذ عجزت قوات النظام عن كبح جماح الشعب الثائر اعتراضًا على سوء الأوضاع الاقتصادية، وتفشى الفساد والفقر، ودعت المقاومة الإيرانية لاستمرار الانتفاضة المندلعة  فى إيران، مؤكدين أن الثورة الإيرانية لن تتراجع بل ستشهد تصعيدًا فى التظاهرات بجميع المدن.
الاحتجاجات الإيرانية بدأت تدخل منعطفًا خطيرًا خاصة بعد أن تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لبائع إيرانى يحرق نفسه عقب  قيام البلدية بإغلاق محله، معيدًا للأذهان حادث البائع التونسى محمد البوعزيزى الذى أشعل النيران بنفسه فى ديسمبر 2010، ومهد لاندلاع ثورات «الربيع العربى».
وفى مفاجأة تبدو الأولى من نوعها كشفت وكالات أنباء عالمية عن انشقاق عدد كبير من عناصر ومنتسبى قوات «الباسيج»، التابعة للحرس الثوري، وحرق هوياتهم العسكرية وتصويرها وبثها فى فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معلنين انحيازهم للمظاهرات التى تعم إيران.
المنشقون أكدوا أنهم لم ينتسبوا إلى «الباسیج» لکى یقتلوا شعبهم، ودعوا سائر العسکریين من الحرس الثورى والجيش النظامى إلى الوقوف إلى جانب الشعب فى احتجاجاته ومطالبه، وأشاروا إلى أنهم سئموا أكاذيب قادة النظام وتغطيتهم على مسلسل الفساد الحكومى ونهب المال العام من قبل كبار المسئولين والمقربين من المرشد وقادة الحرس.
ورغبة فى التهدئة سعى مجلس الشورى الإيرانى لاحتواء الأزمة من خلال عقد جلسة مغلقة مع وزير الداخلية عبدالرضا رحمانى فضلى، ووزير الاستخبارات محمود علوى،  وأمين المجلس الأعلى للأمن القومى على شمخانى،  لبحث أسباب الاحتجاجات التى عرفتها البلاد مؤخرًا، وما تخللتها من أعمال عنف.
وأعرب بعض النواب عن قلقهم بشأن القيود التى وضعت على الإنترنت خلال الاضطرابات، بما فى ذلك الحظر الذى فرض على تطبيق «تلجرام» للرسائل النصية الذى أفاد مسئولون أنه استخدم لإثارة العنف.
فيما اعترف وزير الأمن الإيرانى، محمود علوى، أن الاحتجاجات الشعبية فى البلاد خرجت عن مسارها بعد أن بدأت فى مدينتى مشهد، ونيشابور، مدعومة من مسئولين شخصيات سياسية بارزة فى الدولة، فى إشارة إلى ممثل المرشد الأعلى فى مدينة مشهد أحمد علم الهدى، وقوات الحرس الثورى.
وفى سياق متصل كذًب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى أيه) مايك بومبيو، ادعاءات النائب العام الإيرانى، محمد جعفر منتظرى، بضلوع وكالته فى حركة الاحتجاج التى تشهدها إيران.