الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لا تنتظروا السيئ




محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 08 - 09 - 2009

مطالبة رئاسية للحكومة بتشديد إجراءات مواجهة خطر انفلونزا الخنازير مع اقتراب العودة الي المدارس خلال أيام قليلة قادمة خاصة ان معدلات الاصابة بالانفلونزا في تزايد يومي مستمر وقد اقترب رقم الاصابات من الألف إصابة منذ الاعلان عن ظهور أول إصابة مصرية.
 

ومع تأكيد وزير الصحة أن السيئ لم يأت بعد وأن الإصابات بأنفلونزا الخنازير قد تصل الي ألف حالة يوميا مع نهاية شهر سبتمبر وموسم العودة الي المدارس وحتي انتهاء فصل الشتاء.

فإن توجيه الرئيس مبارك للحكومة باتخاد الإجراءات المشددة لمواجهة خطر أنفلونزا الخنازير حتي وإن أدي الأمر الي تأجيل بدء الدراسة يطالب الحكومة بالتشدد في إجراءاتها حفاظا علي الصحة العامة ومنعا لتعرض الأطفال في مصر لاحتمالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير.. باتخاذ قرارات جريئة في هذا السياق.

وقرار تأجيل الدراسة هو بلا شك قرار جريء كإجراء وقائي علي الأقل حتي تنتهي الأسابيع الأولي من فصل الخريف تكون الصورة قد اتضحت تماما سواء بالنسبة لمعدل انتشار الإصابة أو بالنسبة لاحتمالات توفر المصل الواقي.

وهو قرار أيضا.. لا أظن أنه سيلقي معارضة من أولياء الأمور بل علي العكس سيلقي ارتياحا كبيرا خاصة أنه ليس سرا ان هناك حالة من القلق علي صحة الأطفال من تلاميذ المدارس وخوفاً من تعرضهم للإصابة.. وليس سرا أيضا ان هناك بعضا من أولياء الامور التقيتهم يفكرون جديا في منع اطفالهم من الذهاب الي المدرسة في الاسابيع الأولي من بداية العام الدراسي.

ولا أري أي مانع في اتخاذ قرار تأجيل العام الدراسي لاسبوع أو أكثر.. ولا أري أي مانع أيضا من تخفيف المنهج الدراسي وحذف بعض من دروسه استعواضا لساعات دراسة الاسابيع المؤجلة.. ففي نهاية الأمر نحن امام سنة دراسية استثنائية.

صحيح أن الإصابات بأنفلونزا الخنازير قد تمت محاصرتها وعلاجها وشفاؤها فيما عدا حالتين توفيتا.. وصحيح ايضا ان هناك اجراءات معلنة من قبل وزارتي الصحة والتعليم لمواجهة انفلونزا الخنازير عند بداية العام الدراسي وتنظيماً لاوقات الدراسة وكثافة الفصول.

الا ان الصحة العامة ومحاولة ابعاد شبح الاصابة بالمرض عن اطفال مصر هو هدف اصيل من مطالبة الرئيس مبارك للحكومة بتشديد اجراءات المواجهة حتي ولو تم تأجيل الدراسة.

[email protected]