الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«منى» تعمل فى خراطة السفن منذ 25 عاماً

«منى» تعمل فى خراطة السفن منذ 25 عاماً
«منى» تعمل فى خراطة السفن منذ 25 عاماً




الإسكندرية -  نسرين عبدالرحيم

يوم بعد الآخر أثبتت المرأة أنها تستطيع أن تغزو جميع مجالات العمل ولا يقف أمامها شىء فبالرغم أن هناك مهنًا قاصرة على الرجال نظرا لصعوبتها ومشقتها إلا أن المرأة أصبحت لا تترك شيئا إلا وشاركت فيه الرجل وتفوقت على نفسها، ومن المعروف أن مهنة الخراطة من المهن الصعبة والتى تحتاج لمجهود كبير إلا أن هناك امرأة إسكندرانية تمارس تلك المهنة منذ 25 عاما وهى منى محمد.
حيث تقول منى لـ«روزاليوسف»: عمرى 43 عاما متزوجة ولدى بنت فى الصف الثالث الجامعى وابن فى الصف الثانى الثانوى، التحقت بالعمل بمهنة الخراطة منذ 25 عاما، وقد بدأ التحدى بداخلى منذ أن كنت صغيرة، حيث كان والدى يمتلك ورشة للحدادة وبعد وفاته قمنا ببيع الورشة لأنه لم يكن لدينا أحد يقف بها حيث كان اخى صغيرًا وكنت صغيرة. ومع مرور الوقت عمل اخى الذى يصغرنى بورشة أحد الجيران ثم تركها فاشتكى لى صاحب الورشة، ففكرت وأخذت القرار أن أقف بدلا منه وارتديت بنطلون ولممت شعرى ونزلت للعمل مكان اخى وبدأت أتعلم كل شىء عن المهنه، ثم تزوجت من صاحب الورشة الذى يكبرنى ونجحت وتعلمت كل صغيرة وكبيرة عن العمل والخراطة.
وعن نظرة المجتمع أكدت فى البداية كان هناك بالتأكيد اندهاش لدى البعض، ولكن مع مرور الوقت أصبح أمرا عاديا جدا ومعتادا فأنا الآن لى 25 عاما وأعمل على جميع الآلات من دق وكحت واستخدام الصاروخ وغير ذلك، ولا أشعر أننى أعمل بشىء غريب مع العلم أن العمل مرهق وشاق، ولكنى تعودت عليه.
وأشارت لقد تعرضت ذات يوم لحادث أثناء عملى كدت افقد على أثره إحدى عينى حيث أثناء استخدام إحدى الآلات قفزت شظية صغيرة من الحديد ورشقت فى جفنى وكان زوجى يخشى على كثيرا ولكنى قلت له إننى مؤمنة بقدر وقضاء الله والحمد لله عدت على خير.. وأضافت كنت  اتمنى أن يعمل أحد ابنائى بنفس مهنتى، ولكن أبنتى لم تحب المهنة وابنى يحاول أن يتعلمها.
وعن مجال العمل والخراطة أكدت منى للاسف الآن لم يعد العمل مثل الأول فالورشة متخصصة فى الخراطة الخاصة بالسفن، وأعمال السفن وبسبب توقف تصاريح السفن وقرار أن كل مركب يكون لها مكان تخزين محدد فكان الأول المراكب كلها بتيجى أصبح العمل ليس كما السابق وايضا بالنسبة للصنايعية أصبح العمل بها ندرة فالصنايعى يحتاج ليوميه 100 جنيه، وبالتالى أصبحت النفقات مرتفعة.