السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«القمار» حرام يا جلال.. وآخرته «تلاتة» أهلى يا زمالك

«القمار» حرام يا جلال.. وآخرته «تلاتة» أهلى يا زمالك
«القمار» حرام يا جلال.. وآخرته «تلاتة» أهلى يا زمالك




كتب - ماجد غراب

 

فاز الأهلى وخسر الزمالك.. هذا هو العنوان الكبير الذى آلت إليه نتيجة قمة الكرة المصرية الأخيرة رقم 115 فى بطولة الدورى والتى أكدت التفوق المعتاد للأحمر بفوزه بثلاثية نظيفة على حساب الأبيض الذى لم يذق طعم الانتصار على منافسه التقليدى فى بطولة الدورى منذ القمة 99 التى أقيمت فى 21 مايو 2007 وفاز بها الزمالك على الأهلى بهدفين مقابل لا شىء فى غياب اللاعبين الأساسيين للأحمر لحصولهم على راحة إجبارية بفرمان من مانويل جوزيه فى هذا الوقت..
ومنذ هذا التاريخ والأهلى يواصل تفوقه على الزمالك ويؤكده على مدار سنوات طويلة من الانتصارات آخرها فوزه أول أمس بأقدام مؤمن زكريا وعبد الله السعيد ووليد أزارو.
هذا الفوز الذى فتح النار مبكرا على المدرب الكفء إيهاب جلال حديث العهد بتدريب الزمالك والذى انتهج سياسة «المقامرة الكروية» فى ظهوره الأول مع الأبيض بداية بتحمله مسئولية الفريق قبل 24 ساعة فقط من الدربى الأشهر محليا وعربيا وأفريقيا مرورا بتشكيلة الهجومى غير المتوقع ونهاية باعتماده فجأة على بعض العناصر التى غابت طويلا عن مباريات الزمالك الأخيرة لأسباب مختلفة خاصة الثنائى أيمن حفنى وباسم مرسى.
ورغم تألق الأول واستمرار تراجع مستوى الثانى إلا أن الخسارة بثلاثية فتحت النار على الجميع خاصة مع التراجع الرهيب فى أداء أفضل لاعب فى مصر سابقا باسم مرسى والذى لم يعد مقدرا لموهبته ويحتاج لإعاده حساباته فى كل شىء حوله فى ظل إهداره المعتاد مؤخرا لأكثر من ركلة جزاء حاسمة ومؤثرة على نتائج فريقه تسببت فى حرمانه من العديد من النقاط فى الماضى القريب وكان لها الدور الأبرز فى الخسارة الأخيرة للزمالك أمام الأهلى فى أولى مباريات إيهاب جلال الذى خاضها بمنطق المغامرة التى لم تؤت ثمارها فى النهاية مع استمرار تكرار الأخطاء القاتلة للحارس الشاب أحمد الشناوى والتى جعلت البعض يتوقع أن الحارس الدولى يتعمد ذلك لإجبار الإدارة الحالية فى النادى على الاستغناء عنه والموافقة على رحيله دون المبالغة فى المقابل المادى ليرفع الحرج عن نفسه أمام الجماهير وأنه لم يتخل عن فريقه وأن الظروف هى التى دفعته لهذا القرار الذى لايزال غير معلن من جانب الشناوى فى الوقت الذى حسم المستشار مرتضى منصور موقف الزمالك بشأنه بتأكيده عرض الحارس للبيع إلى جانب على جبر اللاعب الدولى الذى ابتعد كثيرا عن مستواه فنيا وبدنيا مع الأبيض وبات يسير فى نفس طريق الشناوى خاصة أنه حتى هذه اللحظة لم يقم بتجديد تعاقده مع الأبيض مما يؤكد رغبته فى الرحيل والذى بات مصير كابتن الفريق حازم إمام العائد مؤخرا لفريقه بداية الموسم الحالى بعد صدامه مؤخرا مع الجماهير وتراجع مستواه مما جعل رئيس نادى الزمالك يضعه على قائمة المعروضين للبيع دون استشارة إيهاب جلال المدير الفنى والذى بات فى ورطة حقيقية عقب هذه التصريحات التى تعكس أنه ليس المتحكم الأوحد فى شئون الفريق والجميع بات منتظرا موقفه منها أو مرورها مرور الكرام انتظارا لما سوف تسفر عنه الأيام القادمة..
ليس فقط فى صفوف نادى الزمالك الخاسر للقمة الأخيرة إنما أيضا فى صفوف منافسه التقليدى الأهلى المنتشى بفوزه الكبير بثلاثية نظيفة رغم استمرار تراجع الأداء وعدم رضاء قطاع كبير من جماهيره التى أبدت قلقها من استمرار هذا التراجع الفنى غير المبرر خاصة مع وجود العديد من الأوراق الفنية الرابحة من اللاعبين القادرين على تصحيح مسار الفريق والذى بات فى حاجة ملحة للتدعيم بصفقات جديدة خاصة مع سياسة التأديب والتهذيب لصالح جمعه المستبعد من المباريات بقرار فنى لاستمرار عدم التزامه ورحيل الثنائى أحمد الشيخ ومؤمن زكريا على سبيل الإعارة وعدم وضوح الرؤية بشأن التجديد لعبد الله السعيد وما إذا كان اللاعب يرغب فى الاستمرار أو الرحيل على سبيل الإعارة أو نهائيا عن القلعة الحمراء فى نهاية الموسم..
هذا إلى جانب النقص العددى الواضح فى مركز المساك والوسط المدافع والذى جعل مسئولى التعاقدات فى الأهلى يدخلون فى سباق مع الزمن لتدعيم الفريق فى هذين المركزين خلال فترة الانتقالات الحالية حتى يستطيع الحفاظ على لقب بطولة الدورى ويكون جاهزا لتحقيق حلمه الأفريقى فى النسخة القادمة لبطولة دورى الأبطال الغائبة عن القلعة الحمراء فى السنوات الأخيرة والتى شهدت سؤالا جدليا لايزال يبحث عن إجابة واقعية مفاده
هل الفوز أهم أم الأداء؟
هذا التساؤل الذى تختلف الإجابة عليه من وقت لآخر ومن شخص لآخر وقد تختلف إجابة نفس الشخص عليه وفقا للنتائج التى تتحقق..
فالفوز يجعل الجميع منتشيا به ومتناسيا لشكل الأداء لكن سرعان ما يتدارك الجميع الموقف مع أول نتيجة سلبية تحدث ليظل المسلسل الجدلى فى هذا الشأن عرضا مستمرا إلى أن يأتى المدرب القادر على الجمع بين الأداء والنتائج لفريقه وإسعاده جمهوره وهو الأمر الذى تفتقد الكرة المصرية بشكل عام فى الفترات الأخيرة.