الأزهر لن يُجَر للصراعات السياسية

أكد المجلس الأعلى للأزهر أن  الأزهر سيظل تلك الهيئة المستقلة البعيدة كل البُعد عن ألاعيب السياسة وعن الانقسام، ولن يقبل أن يجر إلى صراعات سياسية أو تصفية حسابات من أى نوع كان.
ولفت المجلس فى بيان له إلى أن الأزهر لا يعمل إلا لمصلحة الإسلام ومصلحة الوطن وهو يعتز تمام الاعتزاز بثقة مصر كلها والعالم العربى والإسلامى فيه، وفى القيام بدوره، وحتى تصل مصر إلى ما يليق بها من أمن واستقرار.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى للأزهر أصدر بيانا اكد فيه أنه  بعد النظر فيما أشيع فى الأيام الماضية حول الأزهر الشريف ورسالته وشيخه - يرفض رفضًا قاطعًا أى مساس بهذه المؤسسة التى أدت وتؤدى رسالتها السامية فى الحفاظ على العقيدة الإسلامية واللغة العربية وعلومها ليس فى مصر فقط، وإنما على مستوى العالم الإسلامى كله.
وقال البيان: «يُعيد المجلس الأعلى للأزهر الشريف التذكير بحقائقه وثوابته منذ أكثر من ألف عام من تاريخ مصر وفى مقدمتها: أنه أحد أهم مقومات المجتمع والدولة، وأنه مرجع الجميع فيما يتعلق بالإسلام وشريعته، وهو يقوم برسالته لوجه الله والوطن والعالم الإسلامى، ووفاءً لدوره التاريخى وفكره الوسطى، دون أى غرض حزبى أو سياسى أو غير ذلك.
وشدد الأزهر على لغته الواحدة، وخطابه الواحد وثوابته التى تعلو على متغيرات السياسة. وهو ينأى بنفسه عن إبرام الصفقات وعن الصدام والصراع، وليس طرفًا فى أى معادلة سياسية أو حزبية.