نواب البرلمان يؤيدون استمرار القاضى فى موقعه لاستكمال المنظومة التكنولوجية الجديدة

كتب- هانى الروبى

لم يكن من السهل اتفاق عدد من النواب على استمرار أى وزير من الوزراء الحاليين للاستمرار فى موقعه لكن عمليات إعادة الهيكلة والتطوير والتحديث التى بدأها المهندس ياسر القاضى منذ توليه حقيبة وزارة الاتصالات فى 19/9/2015 حتى اليوم كانت سببا فى اتفاق أعضاء لجنة الاتصالات بمجلس النواب على المطالبة باستمراره فى موقعه.
حيث أكد النائب أحمد بدوى عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن اللجنة قد طالبت باستمرار المهندس ياسر القاضى فى منصبه كوزير للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح بدوى خلال تصريحاته الخاصة أن القاضى قد بدأ فى تنفيذ منظومة تكنولوجية جديدة نسعى جميعا لاستكمالها مؤكدا أن أى تغيير حاليا فى وزارة الاتصالات من الممكن أن يساهم بالسلب، أما استمرار القاضى فى منصبه سيساهم فى استكمال هذه المنظومة.
وأوضح بدوى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق وفقا لمؤشرات الأداء الاقتصادى التى أعلنتها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى نسبة نمو تعد من أكثر معدلات النمو التى تحققت فى تاريخ القطاع بلغت نحو 12.5% خلال العام المالى 2016/2017، كما ساهم القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى بنسبة وصلت إلى 3.2%، كذلك ارتفعت حصيلة صادرات مصر من خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنظام (التعهيد) خلال العام الحالى إلى 1.87 مليار دولار. أضافت أن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات قام بوضع إطار تنظيمى جديد لخدمات الاتصالات يسمح لشركات الاتصالات العاملة بالقطاع بتقديم خدمات متكاملة بتكنولوجيات حديثة، وإطلاق خدمات الجيل الرابع التى توفر لمستخدمى الهواتف المحمولة اتصالًا فورياً وسريعاً بالإنترنت، بالإضافة إلى خدمات متطورة للحوسبة السحابية وغيرها، كما أنها تسهم أيضا فى تطوير كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وهو الأمر الذى يؤدى إلى رفع مؤشرات مصر فى التقارير الدولية، وزيادة نسبة الناتج المحلى الإجمالى للدولة طبقا للإحصائيات العالمية، كما دعم إطلاق خدمات الجيل الرابع الخزانة العامة للدولة بنحو 1.1 مليار دولار أمريكى بالإضافة إلى 10 مليارات جنيه مصرى.
كما تم البدء فى تجارب الجيل الخامس خلال فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للاتصالات فى ديسمبر 2017.
هذا وقد تحولت الشركة المصرية للاتصالات التى تمتلك الدولة 80 % من أسهمها إلى مشغل متكامل لخدمات الاتصالات بعد حصولها على رخصة إنشاء وتشغيل وإدارة شبكات الجيل الرابع وتقديم خدمات المحمول كمشغل رابع لخدمات المحمول فى السوق المصرى، وتم تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بعد قيام الشركة المصرية للاتصالات بعمليات تجديد شاملة لشبكة البنية التحتية بالكامل، والتعاون مع مشغلى المحمول للإسراع فى تغطية المناطق النائية والطرق الاستراتيجية وتوفير خدمات الاتصالات ذات الصلة. اضافة الى خطة الدولة للتوسع فى المناطق التكنولوجية حيث تم افتتاح منطقتين تكنولوجيتين جديدتين فى كل من مدينة السادات بمحافظة المنوفية على مساحة 100 فدان، ومدينة بنى سويف الجديدة بمحافظة بنى سويف على مساحة 50 فدانًا تضاف إلى المناطق التكنولوجية التى تم افتتاحها فى العام الماضى فى برج العرب بالإسكندرية، وأسيوط الجديدة ليصبح إجمالى عدد المناطق التكنولوجية التى تم افتتاحها 4 مناطق تكنولوجية خلال عامين.
كما تم وضع التصميمات اللازمة لتنفيذ مدينة المعرفة التكنولوجية بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 301 فدان باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة بكل قطاعاتها والبدء فى التنفيذ خلال عام 2018.
تم افتتاح أول مجمع لتصنيع الإلكترونيات فى المنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة فى 2017، والبدء فى تصنيع أول تليفون محمول بنسبة مكونات مصرية تصل إلى الـ45%، وجار العمل على تنفيذ عدد من مجمعات صناعة الإلكترونيات فى كل من المنطقة التكنولوجية ببنى سويف ومدينة السادات. وأوضح بدوى أن القاضى لديه خطة للتوسع فى المناطق التكنولوجية وتحسين خدمات الإنترنت وذلك لتحسين جودة الخدمات إضافة إلى دعم المشغل الوطنى للمحمول «شبكة WE».
من جانبه أكد الدكتور خالد شريف خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الإنجازات والمشروعات التى بدأت فى القطاع لابد وأن تستكمل تنفيذها فى إطار خطة استراتيجية وما تم من إنجازات خلال الفترة السابقة يؤكد تنفيذ الخطة بشكل سليم يستوجب استمرار المهندس ياسر القاضى فى منصبه بتجديد الثقة فيه لاستكمال الخطة.