الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إدلب تقع تحت أنياب الصراع الإيرانى- الأمريكى

إدلب تقع تحت أنياب الصراع الإيرانى- الأمريكى
إدلب تقع تحت أنياب الصراع الإيرانى- الأمريكى




كتبت - خلود عدنان

يزداد المشهد تعقيدا فى سوريا التى تمثل محور صراع رباعى جديدا بين تركيا وإيران وأمريكا، حيث تعمل أمريكا على دعم الأكراد وإقصاء إيران من المشهد السورى بينما تعمل إيران على إحياء تنظيم القاعدة لدعم بشار الأسد؛ والدولتان تتجاهلان المصالح التركية ما أثار رعب تركيا من نفوذ الأكراد بالمنطقة.

فعلى الصعيد الأمريكى كشفت وكالة (رويترز) للأنباء، عن قيام الولايات المتحدة بالتنسيق مع عناصر كردية سورية لتأسيس قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل، مما أثار غضب تركيا فى الآونة الأخيرة، وهو ما يفسر سر التحرك التركى الأخير فى شمال سوريا والحشد لعملية تل عفرين المؤجلة منذ أشهر.
وأضاف مصدر رويترز إن تدريب أمريكا للقوة الحدودية هو سبب استدعاء أنقرة للقائم بالأعمال الأمريكى فيليب كوسنيت الذى أكد لها تفاصيل القوة الجديدة التى نشرتها صحيفة «ديفنس بوست»، وهى فى الواقع تدريب واشنطن على «قوة أمن الحدود» داخل سوريا، وهى خطوة ندد بها المتحدث باسم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ووصفها بأنها «مقلقة»، وأنهم ينتظرون دعم أمريكا لجهودهم التى وصفها بـ «المشروعة»، مضيفا إن تلك القوة ستتبع قوات سوريا الديمقراطية الكردية.
وجاء رد الفعل التركى فى هيئة تهديد ووعيد أردوغان للأكراد، ثم بدأ تدفق التعزيزات العسكرية فى إدلب، وإطلاق بعض قذائق المدفعية من الجانب التركى فى تل عفرين.
وعلى الصعيد الإيرانى، حذرت صحيفة «التايمز» البريطانية من قيام طهران بتمويل وإعادة بناء تنظيم القاعدة وإرساله إلى سوريا، مشيرة إلى أن طهران عانت مؤخرا من أسوأ اضطرابات على الإطلاق، وهو ما يعود إلى إعلان زيادة المخصصات العسكرية لخدمة مغامراتها الإقليمية على حساب المواطن الإيرانى الذى يعانى من ارتفاع أسعار المعيشة.
الأمر الذى أكدته صحيفة (صنداى تايمز) اللندنية فى تقرير صحفى تحت عنوان «طهران فى حلف مع الشيطان لإعادة بناء القاعدة»، حيث أكدت حسب مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف بى أي) كان عدد عناصر القاعدة عندما شنت هجمات الحادى عشر من سبتمبر 400 مقاتل، لكن التنظيم تعرض لضربات أمريكية فى حرب أفغانستان، لذا أعاد بناء نفسه لاستقطاب عشرات الآلاف من الجنود والمقاتلين.
وأضاف التقرير إن التعاون حاليا بين إيران والقاعدة فى أوجه خاصة فى سوريا، حيث تنفق إيران أكثر من 4.5 مليار دولار سنويا لدعم نظام الأسد، مفيدا بأن قاسم سليمانى القائد البارز فى الحرس الثورى الإيرانى الذى دعم أسرة زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن فى الحصول على اللجوء لبلاده عام 2001، يستخدم القاعدة فى مناوراته للعب على جميع اطراف الصراع الجارى هناك..