الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المتحدث باسم الحكومة المؤقتة لـ«روزاليوسف»: نطالب بتحقيق دولى فى الانتهاكات التركية

المتحدث باسم الحكومة المؤقتة لـ«روزاليوسف»: نطالب بتحقيق دولى فى الانتهاكات التركية
المتحدث باسم الحكومة المؤقتة لـ«روزاليوسف»: نطالب بتحقيق دولى فى الانتهاكات التركية




كتبت- أمانى عزام

فى حلقة جديدة من سلسلة الدعم التركى للجماعات الإرهابية المتطرفة، فجر المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبي، العميد أحمد المسماري، مفاجأة جديدة أكد خلالها تدخل تركيا فى الشأن الليبى الداخلى ودعمها للإرهاب والإرهابيين داخل ليبيا، لافتًا إلى أن بعض المسلحين المنتمين لنظيم «داعش» الإرهابي، تلقوا علاجهم فى تركيا بعد إصابتهم فى معركة «بنينة» شرقى بنغازي، وفرارهم من ليبيا، كما أشار إلى ضبط  السلطات اليونانية لسفينة محملة بما يقرب من 410 أطنان متفجرات متجهة من تركيا إلى ميناء «مصراتة» فى ليبيا، وهو ما يهدد أمن المنطقة بالكامل، لا سلامة وأمن الليبيين فقط.
الناطق الرسمى باسم الحكومة المؤقتة، حاتم العريبي، قال فى تصريح لـ»روزاليوسف»، إن الحكومة المؤقتة أشارت فى بيانات سابقة لها إلى عدم صدق نوايا تركيا تجاه ليبيا والأزمة التى تمر بها، مؤكدًا أن الحكومة طالبت مجلس النواب بتشكيل لجنة مُشتركة لرفع قضية سفينة المتفجرات التركية التى كانت تتجه نحو ليبيا إلى مجلس الأمن وجامعة الدول العربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.
‎»العريبي» أشار إلى أن تركيا تحاول زعزعة الأمن الليبي، والوقوف فى وجه مرحلة الانتخابات المُقبلة، فى محاولة  لإنتاج حرب ممثالة للحرب التى اندلعت فى طرابلس عقب انتخابات مجلس النواب وكان الغرض منها افشال الانتخابات التى أخرجت تيار الاخوان والإسلام السياسى بكل مسمياته من المشهد.
 ‎وحمّل «العريبي» الناطق الرسمى الرسمى البعثة الأممية إلى ليبيا ورئيسها غسان سلامة مسئولية التعامل مع هذه الحادثة، وأضاف أن الدعم التركى للجماعات المتطرفة سواء العسكرى أو حتى بعلاج المصابين منهم داخل أراضيها لا يخفى على أى طرف محلى أو دولي، لافتًا إلى أن خطر هذه الشحنة على مدينة مصراتة أكثر من أى منطقة أخرى، خاصة فى ظل تواجد مجموعات كبيرة من المتطرفين داخلها.
فيما طالب الخبير السياسى الليبى خالد موسى سكران  فى تصريح لـ«روزاليوسف»، القيادة العسكرية بالتنسيق مع البرلمان؛ لتقديم شكوى رسمية للمبعوث الأممى وفتح تحقيق حول تورط الجهات الموردة لهذه المواد الخطرة لاستغلالها، مؤكدًا أن التصريحات الإعلامية بدون الحصول على مكاسب مستقبلية لاتكفى لإنجاح أى مشروع سياسي.
ومن جهته قال الدكتور جبريل العبيدي، الكاتب والأكاديمى الليبي، إن تركيا لم تتوقف عن التدخل فى الشرق الأوسط من سوريا والعراق إلى ليبيا، لافتًا إلى أنه عقب خسارتها لمشروع الاسلام السياسى المتعلق بتمكين داعش من سوريا والعراق أصبحت تراهن على ليبيا فاتجهت لترحيل بقايا عناصر داعش من سوريا ونقلهم إلى الأراضى الليبية استمرارًا للفوى التى ترعاها.
«العبيدي» أشار إلى أن العبث التركى فى الشرق الأوسط خاصة ليبيا تستخدمه تركيا  كورقة ابتزاز لتهديد أوروبا فى أمنها، لافتًا إلى أن ليبيا تمتلك ساحلا طوله 2000 كم قبالة السواحل الاوروبية وبالتالى فإن أى فوضى فيها ستنعكس على أوروبا مؤكدًا أن سياسات أردوغان التى تحمل راية تمكين وتوطين الإسلام السياسى تحمل معها الكثير من الضحايا كقرابين لأجل هذا المشروع.