الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيلفى مع التاريخ.. هنا «منف» العاصمة الأولى لمصر

سيلفى مع التاريخ.. هنا «منف» العاصمة الأولى لمصر
سيلفى مع التاريخ.. هنا «منف» العاصمة الأولى لمصر




كتب - علاء الدين ظاهر

«السيلفى».. لم يعد مجرد التقاط صورة للذكرى، بل أصبح هوسا اجتاح العالم كله منذ عدة سنوات، وبات وسيلة يسجل بها الإنسان تفاصيل حياته حتى الأدق والأكثر خصوصية، إلا أن أسماء صلاح مفتشة آثار ميت رهينة قررت أن تجعل السيلفى وسيلة للجذب السياحى.
أسماء صلاح أنشأت صفحتين على الفيس بوك لمنطقة منف «ميت رهينة» وهما «العصر الذهبى لميت رهينة» و«ممفيس فى أوج ازدهارها»، وتنشر عليهما صور سيلفى لها مصحوبة بمعلومات أثرية وشيقة عن الموقع وآثار ميت رهينة، وذلك لجذب الأطفال والشباب وكبار السن.
وتابعت: رد فعل الناس كان جيدا، خاصة فى الاستفادة من المعلومات الأثرية والتاريخية، لدرجة أنه هناك «ناس قالوا لى أول مرة نسمع عن ميت رهينة»، كما أننا نستهدف الأطفال وتلاميذ المدارس لنقول لهم أنتم المستقبل وعليكم حماية حضارتنا وتاريخنا، لذلك نقوم ببعض الأنشطة المحببة للأطفال لجذبهم لزيارة المكان، خاصة الرسم والتلوين.
وعن قيمة وأهمية منف، قالت: أن نتحدث عن مصر دون ذكر مدينة منف كأن نتحدث عن إيطاليا دون الإشارة لروما، هذه المدينة التى صنفتها اليونسكو تراثا عالميا كانت العاصمة الأولى لمصر، أسسها الملك مينا الذى وحد مصر العليا والسفلى فى مملكة واحدة، وسميت وقتها «إنب حج» أى الجدار الأبيض.
وتابعت: منف مهد الحضارة فى مصر القديم، واشتقت كلمة «إيجيبت»، التى تطلق على مصر فى العديد من اللغات الأجنبية، من الكلمة اللاتينية «إيجيبتس» كناية عن الاسم المصرى القديم لمعبد «بتاح» فى منف «حوت – كا – بتاح».
وأضافت: كانت منف حاضرة عالمية فى مصر القديمة تماما كما هى القاهرة اليوم، ويعود الفضل فى تشييد العديد من مبانى منف إلى الملك رمسيس الثانى، والذى أكثر من بناء المعابد والمساكن والقصور، التى ما زالت آثار بعضها قائمة حتى اليوم.