الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر والهند.. «الصورة بألف كلمة»

مصر والهند.. «الصورة بألف كلمة»
مصر والهند.. «الصورة بألف كلمة»




كتبت – مروة الوجيه

«الصورة بألف كلمة» هذا هو المثل الشهير الذى يعبر عن معرض «ألوان الهند» للفنانة الفوتوغرافية منى عبدالكريم، والذى افتتح مؤخرا بحضور السفير الهندى فى القاهرة ووزير الثقافة السابق حلمى النمنم، ونخبة من الفنانين المصريين وعدد من الجالية الهندية فى مصر.
وقال السفير الهندى خلال كلمة الافتتاح: «ونحن إذ نحتفل اليوم بمرور سبعين عاما على استقلال الهند، وعلى إرساء العلاقات الدبلوماسية بيننا وبين دولة مصر الصديقة،  فإننا نحتفل كذلك بمرور خمسة وعشرين عاما على إنشاء المركز الثقافى الهندى، الذى شهد عبر مسيرته أشكالا متعددة من التعاون مع الكتاب والفنانين والموسيقيين والراقصين والممثلين المسرحيين والسينمائيين، وسوف نعمل على مواصلة جهودنا لإبراز ما تتميز به الهند من تنوع، وسنعمل على تسليط الضوء على التغيرات الكبيرة التى شهدتها الهند من خلال التواصل مع الشباب وصناع الرأى لنبنى جسورا جديدة لتعزيز التعاون فى كل القطاعات التقليدية والمعاصرة بين البلدين».
وأكد السفير الهندى لـ«روزاليوسف»، أن الصور الفوتوغرافية الموجودة فى المعرض تم التقاطها من خلال فاعليات هندية أقيمت فى مصر، باستثناء عدد قليل منها تم التقاطه فى الهند، وهذا يوضح لنا الحوار المتبادل بين الحضارتين.
وتابع السفير، أنه عندما نتحدث عن الهند وثقافتها فالكثيرون يريدون السفر للهند للتعرف عن قرب على ثقافتها وتاريخها، وهذا بالطبع الأسلوب الأمثل، ولكن هناك أسلوبا آخر للمس الثقافة الهندية، وذلك من خلال الفاعليات الثقافية التى تقام فى القاهرة والمحافظات الأخرى، وهذا ما  نستطيع أن نراه من خلال لوحات معرض «ألوان الهند» الذى يوضح لنا ثلاث نقاط أساسية، أولها، يقدم المعرض صورا لاحتفال الألوان أو «الهولي» فى الهند، والذى أصبح احتفالا مصريًا، فنحن رأينا خلال السنوات الأخيرة الكثير من الشباب المصرى يقيمون هذه الاحتفالية فى العديد من الأماكن، ثانيهما: صور الموسيقى والرقص هما جزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة فى الهند، والرقص يعتبر وسيلة تجسد قصصا من الأساطير الهندية وحكايات تراثية، وهو أسلوب يعبر به الشعب الهندى عن مشاعره فى أوقات المواسم والحصاد والأفراح، مثله مثل المصريين الذين يعبرون بالرقص عن مشاعرهم وذلك منذ عهد الفراعنة، وما نحاول أن نقوم به الآن كسفارة هندية ومعهد ثقافى أن نأتى بالراقصات والراقصين الهنديين لتعلم المصريين الرقصات الهندية سواء الكلاسيكية أو الرقص الشعبى أو «البوليوود»، لأن الشعب المصرى عاشق لهذه الرقصات وهم بالفعل يجيدونها بصورة كبيرة وكأنها تأصلت على أرض مصر، ثالثهما فن المعمار الهندى المتواجد فى مصر ومنها قصر البارون والذى لا يعرفه الكثيرون أهذا القصر فى مصر مأخوذ تصميمه من معبد هندي، لذا نحن نرى أن الروح الهندية متواجدة فى مصر منذ قديم الأذل، وفى عقل وقلب كل المصريين، وهذا ما يجعلنا نسعد ونفتخر كهنود أننا نتداخل مع هذا الشعب المصرى الجميل فى كل مجالات حياته.