الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توقف فضائيات الخليج عن شراء الأفلام يهدد صناعة السينما فى مصر





 
 
يبدو أن مستقبل السينما أصبح لا يبشر بخير فكلما حاول المنتجون الخروج من الأزمة والنهوض بالصناعة يقابلهم مطب جديد يعيدهم إلى نقطة البداية ولعل أبرز هذه العوائق هو تفاقم أزمة توزيع الأفلام على الفضائيات حيث توقفت معظم الفضائيات عن شراء الأفلام من المنتجين وأبرزها ART وروتانا وكان يعتمد المنتجون على الحصول على الإيراد منهم فى أكثر من 60٪ من تكلفة صناعة الفيلم مما يهدد بتوقف الصناعة نهائيا.
 
حيث تحدث المنتج هشام عبد الخالق عن الأزمة مؤكدا أنها بالفعل وصلت إلى ذروتها فى المرحلة الأخيرة على الرغم من أن بدايتها جاءت بعد الأزمة العالمية فى 2010 ولكن كان هناك بعض التفاوضات وقتها لتحصيل المبالغ على دفعات لكن حاليا توقف الأمر تماما مما يهدد بمزيد من الخسائر على الصناعة لأن بيع الأفلام لهذه القنوات تغطى ما يقرب من تكاليف انتاجها لأن سوق السينما لم يعد مجدياً ويصبح الفيلم ملكا للقناة بشكل حصرى ثم تبدأ هى بتسويقه لغيرها بعد ذلك ولكن بعد أن فقدت إمكانية تسويقه بعد العرض الحصرى اضطرت إلى وقف عملية الشراء نهائياً.
وأضاف عبد الخالق فى بداية الأزمة كان الأمر يمكن أن يتوقف على نجوم الصفين الثانى والثالث لكن افلام نجوم الصف الأول توقف بيع افلامهم تماماً مما يعرض الانتاج لخسائر كبيرة خاصة أن أجورهم عالية وأكد أنه لم ينجح حتى الآن فى تسويق أفلام السقا وأحمد عز التى تم انتاجها مؤخراً.
أما عبد الجليل حسن المستشار الإعلامى للشركة العربية فأكد أن توقف قنوات الأفلام الخليجية عن شراء الأفلام المصرية السبب فيه داخلى أكثر من كونه خارجياً فلماذا تدفع ART أو روتانا مبالغ طائلة مقابل شراء فيلم تم عرضه على الفضائيات التى ظهرت مؤخرًا التى تقوم بسرقة الأفلام وعرضها مثل «توك توك»  و«LCD» و«النهار» وغيرها وإذا كانت الدولة قادرة على غلق دريم وغلق المواقع الإباحية فكان من الأولى غلق هذه القنوات ومواقع القرصنة التى أصبحت تهدد الصناعة بأكثر من زاوية وأشار عبدالجليل إلى أنه لا يستبعد وجود بعد سياسى للأزمة.
أما المنتج صلاح رمزى فقال إن 80٪ من الأفلام التى تم إنتاجها مؤخرًا تتعرض لخسائر بسبب هذه المشكلة التى كلما توصلنا لمخرج منها نجد صخرة جديدة تعطل الاتفاق فبعد أن توصلنا مع روتانا على تحصيل الأموال مقابل شراء الأفلام على شكل دفعات وأخذ هذا الحل طريقه فى التطويل حتى أصبح الأحفاد هم من يحصلون على أموال توزيع أفلام أجدادهم وكنا نضيق بهذا الوضع وحتى هذا توقف حاليًا فبعد أن كنا ننتج عشرة أفلام سنويًا ونسوقها دفعة واحدة أصبحوا حاليًا يفرزونها حتى يصلوا بالكثير إلى ثلاثة أفلام فقط ليشتروها وأوضح أنه يمكن أن يكون للظاهرة بعد سياسى ليس بسبب الإخوان لأنهم لم يتدخلوا فى الفن حتى الآن ولكن البعد السياسى للأمر قد يتعلق بالأجندات الخارجية العالمية وأشار إلى أن توزيع فيلم مثل المصلحة الذى جمع السقا وعز توقعنا تسويقه بكل سهولة وهو ما لم يحدث حتى الآن بسبب سرقته وإذاعته على قنوات مجهولة الهوية.
أما محمد حسن رمزى فقال إن توقف روتانا وART عن شراء الأفلام أدى إلى خفض إجمالى الأفلام التى تنتج سنويًا بشكل تدريجى فبعدما كان إجمالى عدد الأفلام ما يقرب من 40 فيلماً تم خفضها إلى 25 ثم أصبح حاليًا لا يزيد على 10 أفلام بأقصى تقدير وأصبحت جودة الأفلام هى الأساس فى تسويقها أى أفلام المستوى الأول والتى لم يصبح لدى الكثير من المنتجين القدرة على توفير نفقاتها لذا أصبحت العملية أكثر صعوبة وقديمًا كان هناك إنتاج مشترك بين مصر والخليج مما يجعل خطوة التسويق أسهل ما يكون لكن حاليًا بعد أن تم الفصل أصبح تسويق الأفلام للقنوات المصرية فقط وهذا لا يحقق إلا 10٪ من أرباح التسويق للدول العربية والخليج.