«السادات» المنسحب يكذب ولا يتجمل

«روزاليوسف» وفرت له مساحة لعرض برنامجه فماطل وتهرب.. ثم ادعى أن الإعلام يتصيد له

تابعت «روزاليوسف» المؤتمر الصحفى الذى عقده محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، ليعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية، واندهشنا أن «السادات» ساق أحد أسباب عدم ترشحه بأنه لاقى تضييقًا من الإعلام والصحف، وهو ما نراه «حجة» باطلة اتخذها ستارا ليغطى على سقوطه فى الشارع.
فمنذ اللحظة الأولى لإعلان «السادات» عزمه الترشح للانتخابات سعت جريدة «روزاليوسف» إلى إجراء حوار صحفي معه، لإيمانها بأن كل مرشح له الحق فى أن يخرج إلى المواطنين ليعرض برنامجه الانتخابى، على صفحاتها، ويقول ما لديه، من خلالها، ورغم أننا خصصنا لحواره مساحة تليق بمرشح انتخابات رئاسية، إلا أنه رفض العرض، وتهرب منه بشكل مثير للريبة.
ادعاء «السادات» بأن الإعلام يتقصده غير صحيح، فنحن صحيفة قومية بادرنا بدعوته لحوار صحفى، إلا أنه رفض، و تواصلنا معه مرارا لاستعراض برنامجه الانتخابي، وبعد عدة اتصالات، تهرب «السادات» من إجراء الحوار، وأعطى محررة «روزاليوسف» رقم هاتف أحد مساعديه لتحديد موعد لإجراء الحوار، لكن الأخير ماطل فى تحديد الموعد، بدعوى «ظلم اللجنة الوطنية للانتخابات لمحمد أنور السادات، والمرشحين المحتملين للرئاسة». لقد رأينا فى «روزاليوسف» أنه لزاما علينا إطلاع الرأى العام على المغالطات التى ساقها «السادات» فى بيان انسحابه من الانتخابات، تمامًا كما كنا حريصين على توفير له مساحة عادلة له على صفحاتنا للتعبير عن ذاته. لكنه ماطل ومساعده، وتهرًبا من إجراء الحوار. نشدد فى النهاية على أننا نكن كل الاحترام والتقدير لرئيس حزب الاصلاح والتنمية.