الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إسرائيل تستفز العالم وتعلن نقل السفارة الأمريكية خلال عام

إسرائيل تستفز العالم وتعلن نقل السفارة الأمريكية خلال عام
إسرائيل تستفز العالم وتعلن نقل السفارة الأمريكية خلال عام




كتبت - أميرة يونس ونشوى يوسف


 فى الوقت الذى ينطلق فيه مؤتمر « نصرة القدس « فى القاهرة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إن «نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيتم فى غضون عام».
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن نتانياهو قوله: «تقييمى المؤكد هو أنها ستنتقل بأسرع مما يعتقد الناس، فى غضون عام من اليوم».

 ولم يوضح نتانياهو الأساس الذى بنى عليه تقييمه، ولكنه اعتبر أن هذا ضمن سلسلة من التحركات السياسية التى «لم تحدث من قبل».

وفى نفس الوقت، أعلنت الولايات المتحدة عن تجميد أكثر من نصف المخصصات المالية المحولة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، موضحة إنها ستقدم مبلغ 60 مليون دولار فقط كمساعدة للفلسطينيين من أصل 125 مليون دولار وستؤجل النظر فى الأموال المجمدة مستقبلا شريطة تنفيذ تغييرات جوهرية بمؤسسة الأونروا.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية «هيذر ناورت» أن واشنطن تتطلع إلى حدوث عملية إصلاح فى الوكالة مؤكدة أن الهدف من الاستقطاع «ليس معاقبة أحد إلا أن طريقة عمل الوكالة الأممية التى تدعم معظم سكان قطاع غزة بحاجة لإعادة تقييم جذرى.
من جانبه، أكد متحدث باسم وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن قرار الولايات المتحدة، سيؤدى إلى أسوأ أزمة تمويل للوكالة منذ تأسيسها.
وطالبت «اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار»، الدول العربية والإسلامية والأجنبية بمضاعفة مساهماتها المالية فى دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فى ظل تقليص الدعم الأمريكى لها.
وشددت اللجنة فى بيان صحفى على وجوب التحرك العاجل لـ»تلافى مخاطر العجز الناتج عن التقليص الأمريكى لدعم أونروا وتجنب المعاناة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين التى ستتضاعف نتيجة القرار».
واعتبرت اللجنة أن تقليص الدعم الأمريكى لأونروا «بمثابة إعلان حرب على اللاجئين الفلسطينيين المحتاجين للمساعدة الإغاثية والطبية والتعليمية وبجميع جوانبها».
وكان الرئيس الأمريكى» دونالد ترامب» قد هدد فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»  بوقف المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، قائلا: «نحن ندفع للفلسطينيين مئات ملايين الدولارات سنويا ولا ننال أى تقدير أو احترام. هم لا يريدون حتى التفاوض على اتفاقية سلام طال تأخرها مع إسرائيل» ، على حد قوله .
ومن جانبها شنت الصحف الإسرائيلية هجوما حادا على الرئيس الأمريكى» دونالد ترامب» الذى تسبب مؤخرا فى انقلاب المجتمع الدولى ضد إسرائيل وشبهته صحيفة «هاآرتس» العبرية بـ «المخرب الانتحارى» وأن المتفجرات التى بحوزته ستنفجر فى وجه إسرائيل.
وأكدت الصحيفة أن تجميد أكثر من نصف المساعدات الأمريكية الموجهه لوكالة الأونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سيفجر الأوضاع الإنسانية فى مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وغزة والأردن التى تضم أكثر من مليونى لاجئ فلسطينى، كما ستدخل لبنان فى حالة من الذعر لوجود حوالى 175 ألف لاجئ فلسطينى بها.
وأوضحت أنه سيتحتم على الحكومات الفلسطينية والأردنية واللبنانية إكمال الثغرات وتوفير مستوى معيشى مقبول وتقديم خدمات اجتماعية وصحية وتعليمية للاجئين، الأمر الذى يشكل عبئا كبيرا على هذه الحكومات نتيجة المساعدات للاجئين السوريين أيضا الذين يحصلون على تمويل أيضا من الأمم المتحدة.
وعلى صعيد آخر يفحص جيش الاحتلال الإسرائيلى فى هذه الأيام إمكانية فرض سيادته العسكرية على أحياء سكنية فلسطينية فى القدس المحتلة لتكون تخت مسئوليته الأمنية، ويدور الحديث عن الأحياء المقدسية التى عزلها جدار الفصل العنصرى عن المدينة المحتلة، بما فى ذلك مخيم شعفاط للاجئين وكفر عقب ومراكز سكانية أخرى.