«التكية» عمارة الخير للمتصوفة واليتامى والغرباء.. أكل وكسوة وذكر الله

كتب - علاء الدين ظاهر

 كشف محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية أن التكية من عمارة الخير أو العمارة الخدمية الإسلامية، والتى ارتبطت بإطعام وسقاية الناس والدواب وعابرى السبيل، إلى جانب رعاية المتصوفة واليتامى وإيواء الغرباء وكسوتهم، وترجع نشأتها إلى العصر العثماني، وهى من المنشآت الدينية التى حلَّت محل »الخنقاوات» المملوكية.
وتابع لـ«روزاليوسف»: كانت معظم التكايا تتألف معماريًا من صحن واسع مكشوف وسمعخانة، والتى تستخدم للذكر والصلاة والذكر الصوفى الدائري، وتتكون من طابقين أو أكثر بهما غرف لإقامة المريدين، وغرف لاستقبال العامة وقسم الحريم الذى كان مخصصا لعائلات الدراويش، وقاعة طعام جماعية ومطبخ، ومكتبة ودورة مياه ومستحم، وأحيانًا يلحق بها سبيل ماء.
 وأشار مدير القاهرة التاريخية إلى أنه فى التكية تكون حلقات الدرس اختيارية بينما تكون إجبارية فى الخانقاه، والتى كان يتولى مشيختها كبار العلماء والفقهاء وتمنح الدارسين بها إجازات علمية، ومعماريًا تكون التكية مستقلة بذاتها، أما الخانقاه فقد تكون جامعًا أو مدرسة وخانقاه فى الوقت ذاته.
وكشف لنا أمثلة، قائلا إنه من أشهر التكايا العثمانية فى مصر التكية السليمانية، والتى أنشأها الأمير العثمانى سليمان باشا عام 950 هجرية فى شارع السروجية بمنطقة الدرب الأحمر، وتكية الدراويش «المولوية» فى شارع السيوفية، وتكية احمد ابو يوسف فى منطقة صحراء «جبانة» المماليك شرق القاهرة، وتكية وسبيل السلطان محمود فى شارع بور سعيد، وتكية تقى الدين البسطامي  فى منطقة باب الوزير، وتكية الكلشنى فى شارع تحت الربع والتكية الرفاعية فى بولاق أبوالعلا، وتكية أبوالذهب فى منطقة الازهر، وتكية الخلوتية بمدينة فوة.