القدس قدسنا
صبحى مجاهد
كتب ـ صبحى مجاهد
إن كانوا يراهنون على نسياننا القضية الفلسطينية، فنحن نقول لهم لن ننسى، ولن نترك القدس وحيدًا، وإن كان المارقون حاولوا تصوير مصر على أنها لا تعبأ بقضية القدس، ها هو الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤكد لنظيره الفلسطينى محمود عباس موقف مصر الثابت من القضية الفلسيطينية وسعيها للتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، والمطالبة بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية لمدينة القدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.
كما طالب شيخ الأزهر، د.أحمد الطيب، من قلب القاهرة وفود 86 دولة حول العالم «أن يخصص عام 2018 ليكون عامًا للقدس الشريف، تعريفًا به، ودعمًا ماديًا ومعنويًا للمقدسيين» قائلا بصوته الحكيم: «إنّ الاحتلال الإسرائيلى إلى زوال».
تلك الإشارات القوية التى بعث بها شيخ الأزهر لا تعبر فقط عن موقف المؤسسة الدينية الإسلامية الأولى فى العالم الإسلامى، بل هو موقف مصرى، رسمى، شعبى، خالص يتأكد فى الشارع وللعالم كل يوم، إذ جاء ذلك خلال كلمة شيخ الأزهر فى افتتاح مؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، والذى تنعقد فعالياته يومى 17 و18 يناير، بمشاركة وفود 86 دولة حول العالم، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
«الطيب» قال: «إن قرار «ترامب» الجائر يجب مواجهته بتفكير عربى وإسلامي، وعلينا ألا نتردد أو نخجل من التعامل مع قضية القدس من منظور دينى وعقدي».
فيما قال البابا تواضروس، بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية، خلال كلمته: إن القدس لها قيمة خاصة فى نفوس العرب ورمز لدى كل مسيحي، ولفت إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية أعلنت بوضوح رفض القرار الأمريكي، مؤكدًا أن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية أمر واجب.
الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبومازن، قال فى كلمته: «إن القدس عاصمتنا الأبدية» مطالبًا العرب والمسلمين بزيارة القدس، قائلا: «نرجوكم ألا تتركونا وحدنا فهذا ليس تطبيعًا، وأن الدعوات بعدم زيارة القدس، تصب فى خدمة الاحتلال ومؤامراته الرامية لفرض العزل على المدينة.
«عباس» أشار إلى أن أمريكا أخرجت نفسها من عملية السلام بقرار جعل القدس عاصمة لإسرائيل، وسنلجأ إلى كل الخيارات والوسائل للحصول على حقوقنا، لكننا لن نذهب للعنف.
وقال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول: إن الوزراء العرب سيجتمعون أول فبراير المقبل لمناقشة الخطوات المحددة التى ستقوم بها الدول العربية لدعم القضية الفلسطينية.
وفى رسالة له وجهها إلى المؤتمر، قال البابا بنديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان: إنه لا بد من استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين للوصول لحل يهدف لتعايش سلمى بين الدولتين فى حدود معترف بها دوليًا. ولا بد من وضع حل للحفاظ على هيبة مدينة القدس ودعوتها الفريدة كمكان سلام.