السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بالأرقـام 4 سنوات من العمل والعرق

بالأرقـام 4 سنوات من العمل والعرق
بالأرقـام 4 سنوات من العمل والعرق




أعد الملف: أحمد إمبابى

قدم الرئيس عبد الفتاح السيسى كشفًا بحساب أهم الإنجازات التى تحققت على مدى الأربعة أعوام الماضية منذ توليه مهمة رئاسة الجمهورية، والجهود التى بذلت فى مواجهة أعتى التحديات التى واجهتها الدولة المصرية لإنقاذها من شبح الانهيار لصيانتها كدولة مستقرة قوية.
وخلال افتتاح مؤتمر «حكاية وطن» مساء أمس الأول، الذى يقام على مدى ثلاثة أيام تختتم مساء اليوم الجمعة، حرص الرئيس على توجيه التحية والتقدير للشعب المصرى، وبدت الرسالة واضحة عندما طلب الرئيس من جميع الحاضرين للمؤتمر الوقوف تحية وتقدير لكل المصريين، مؤكدا أن كل الانجازات التى تحققت خلال السنوات الأربع الماضية لم تكن لتحدث لولا الشعب المصرى، ولا يستطيع أحد أن يقول إنه حقق إنجازًا بمفرده بل هو إنجاز الشعب المصرى مجتمعًا.
وشدد الرئيس على أن رد فعل الشعب المصرى على عملية الإصلاح كان مصدر فخر واعتزاز، وعلى كل مصرى داخل مصر وخارجها أن يرفع رأسه ويفتخر بهذا الأمر، فما مر به المصريون لم يكن معاناة، بل هو عملية سيجنى ثمارها أبناء الشعب والأجيال القادمة، وكان المواطن المصرى مثله مثل الجندى الذى يحارب ويدافع عن بلاده، فالجهاد والقتال ليس فى الحروب فقط.
وأضاف الرئيس أن كل أم وزوجة وابنة وأسرة فقدت شهيدًا، لا يجب أن يحزن فما قمن به يعد أمرًا عظيمًا، وما قام به الشعب المصرى أمر كبير لمساعدة نفسه.
كما أكد الرئيس أنه على المستوى الشخصى فإنه يشعر بالفخر الشديد، وشدد على أنه يؤكد خلال لقاءاته مع مختلف القادة من كل أنحاء العالم أن الشعب المصرى متمسك بتحقيق التنمية، فالفضل فيما حدث لله سبحانه وتعالى ثم الشعب المصرى.
فى كلمته المطولة استعرض الرئيس السيسى بالأرقام أهم ما تم إنجازه فى ظروف صعبة ومحيط إقليمى مضطرب ووسط مواجهة صعبة تخوضها الدولة المصرية ضد الإرهاب، وبيّن الرئيس الظروف التى كانت تواجهها مصر وقت توليه المسئولية فى الثامن من يونيو 2014 وحجم التحديات التى كانت تواجهها على كل الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن رؤيته كانت تقوم على مواجهة كل تلك التحديات بشكل متواز.

سنوات التحدى

السيسى: المصريون أنقذوا بلادهم من مسار الظلم

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى خطابه لكشف حساب عما قدمه خلال فترته الرئاسية بتوضيح حجم التحديات التى كانت تواجهها الدولة المصرية قبل توليه المسئولية، وقال إن ما أنجزته الأمة المصرية العريقة على مدار الفترة السابقة.. إنما هو ثمرة لحلم.. صاغه هذا الشعب العظيم بعزيمة وتحد.. منذ أن قرر أن يثور على من حاول سلب آماله وتطلعاته.. واختطاف وطنه وسرقة هويته.. فكانت «حكاية الوطن» هى إرادة وإصرار أمة.
وأوضح الرئيس أن الشعب المصرى استطاع فـى أربع سنوات بتماسكه وتلاحمه ووحدته أن يقف صامدا متحديـا التحدى ذاته واجتاز بقوته وصلابتـه أعتى المخاطر، مشيرًا إلى أن المصريين استطاعوا بوعيهم وبصيرتهم أن ينقذوا بلادهم من مسار مظلم، تحيطه نذر اقتتال داخلى، ومؤامرة تسعى لتفكيك دعائم الدولة، وإفشالها وإنهاك مؤسساتها.
وتحدث الرئيس عن تحدى الإرهاب، حيث قال إن أبناء هذا الوطن وقفوا بشجاعة ضد الإرهاب، وبذلوا تضحيات هائلة فى معركتهم لإعادة الأمن والاستقرار ضد أعداء الحياة والإنسانية.
وكان فى صدارة هذه المعركة أبناؤنا من رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، والذين سيكتب التاريخ تضحياتهم وبطولاتهم بحروف من نور فى سجل النضال الوطنى المصرى.
وفى نفس الوقت أشار الرئيس إلى ما أسماه معركة بناء المستقبل، حيث قال إنها لا تقل شراسة أو نبلا عن معركة مواجهة الإرهاب، وقال إن المصريين خاضوا معركة بناء المستقبل وزراعة الأمل وإرساء أساس سليم ومتين لمستقبل هذا الجيل والأجيال المقبلة، ووضعنا سويًا حجر الأساس لمشروعنا الوطني الهادف لبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وربط الرئيس بين مراحل التحدى والصمود التى واجهها الشعب المصرى وصولًا لتحقيق الانتصار وقال: «على مدار خمسين عامًا مضت تعرضت أمتنا لضربات عنيفة ومتتالية»، حيث أشار إلى مرحلة العدوان الثلاثى فى يونيو 1967 وقال « مازلنا حتى اليوم نعانى من آثاره وتداعياته، وأضاف: ثم كان العبور للنصر فى أكتوبر والذى أعاد الكرامة الوطنية قبل الأرض.
وأشار الرئيس إلى الحروب التى واجهتها المنطقة وأثرت على استقرارها بداية من الحرب العراقية الإيرانية التى امتدت على مدار ثمانى سنوات كاملة حصدت خلالها أرواح مئات الآلاف وأهلكت عشرات المليارات من الدولارات من أموال الشعبين.
وأضاف: لم تكد الأمة أن تخرج من أتون هذه الحرب حتى تعرضت لهزة أكثر عنفا حين فوجئنا جميعًا بالغزو العراقى للكويت عام 1990، وعلى مدار عقدين من الزمان عصفت الحروب بالعراق.
ثم تحدث الرئيس عما تعرضت له المنطقة فى السنوات الأخيرة وقال: حل عام 2011 بأحداث ألمت بالمنطقة، انفجر خلالها الغضب المكنون فى الصدور.. وكانت الثورات طامحة للتغيير نحو الأفضل، قبل أن تعتليها قوى الشر والظلام باسم الدين تارة وباسم الحرية والديمقراطية تارة أخرى ووجدت القوى صاحبة المخططات والأطماع فى الثروات والمقدرات العربية ضالتها فى انتفاضات الشعوب، وما آلت إليه من وصول الجماعات حاضنة التطرف، وراعية الإرهاب إلى السلطة، ووجدت الفرصة سانحة لإسقاط الدول العربية.
وتحدث الرئيس عن الخسائر الناجمة عن الأحداث التى شهدتها دول مثل سوريا، والعراق، وليبيا، واليمن، وقال: حددت بعض التقديرات الدولية حجم هذه الخسائر بحوالى 900 مليار دولار فى البنية التحتية.. وخلفت أكثر من «مليون و400 ألف» قتيل، وأكثر من «15 مليـون لاجـئ».. ومن قبلهم كانت أفغانستان، والصومال، وما عانته من ويلات الحروب والاقتتال الداخلى.
واعتبر الرئيس أن الغفلة هى التى تصنع المؤامرة، والضعف يبعث على العدوان والتفكيك والانقسام والتشرذم هى معاول الهدم التى نهديها بأيدينا لأعداء الأمة لتحقـيق أطماعهـا.
وقال الرئيس أنه توقع مبكرًا خلال مسيرته المهنية وأدرك أن مصر هى الهدف الرئيسى والجائزة الكبرى لمن أراد بهـذه الأمـة شـرا.. وحين تنهض مصر وتستقر تنهض الأمة العربية بأسرها وتتوارى الدول من حولها إن هى توارت.

 اهتمام الدولة بالشباب

مؤتمرات وطنية للشباب.. وبرنامج رئاسى للتأهيل

وفيما يتعلق باهتمام الدولة بالشباب، قال الرئيس السيسى أنه أعطى للشباب الرقم الأهم فى قائمة أولويات الدولة وراعى احتياجاتهم على كل المستويات وكان انطلاق المؤتمرات الوطنية للشباب فى نهاية عام الشباب 2016 بمثابة نقطة تحول فى شكل علاقة الدولة بشبابها حيث أصبح التواصل مباشرا والحوار بناء والنتائج عظيمة فقد حققت هذه المؤتمرات عدة مخرجات وتوصيات تم تنفيذها بكل إصرار وإرادة ولعل من أبرزها هو الإفراج عن مجموعات من الشباب المحبوسين والصادر بحقهم أحكام نهائية وكذلك إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب وإنشاء الهيئة العليا لتنمية الصعيد.
كما عملت الدولة على توفير متنفس للشباب لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية من خلال تنفيذ خطة شاملة لتطوير مراكز الشباب على مستوى الجمهورية وكذا إنشاء عدد من المدن الرياضية الشاملة.
كما أشار الرئيس إلى إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب على القيادة وبرنامج تدريب وتأهيل القيادات المتوسطة بالجهاز الإدارى للدولة وهما البرنامجان اللذان أصبحا نواة لإطلاق الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب ذلك المشروع الطموح الذى نستهدف به إنشاء قاعدة شبابية وطنية مؤهلة بالتوأمة مع كبرى الأكاديميات المماثلة حول العالـم فى كافة المجالات والقطاعات طبقا لأحدث الأنظمة العالمية.
وحول إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب أشار الرئيس إلى وجود أكاديمية مماثلة فى فرنسا تم انشاؤها فى 1945، لتأهيل وإعداد شباب وكوادر الدولة الفرنسية، والآن لا يوجد مسئول فى فرنسا إلا وكان من خريجى هذه الأكاديمية، مشيرًا إلى أننا نريد أن ننفذ هذه الأكاديمية بكل إصرار وجدية لتأهيل الشباب، وستكون هناك اختبارات قاسية لانتقاء أفضل العناصر فى مصر، وسيمرون باختبارات وإعداد جيد، لكى يكون هناك مسئول قادر على قيادة دولة وحمايتها والرقى بها.

الحصاد الخارجى

مصر تستعيد مكانتها وتأثيرها العربى والأفريقى.. واستقلال القرار الوطنى %100

منذ قرابة 4 سنوات كانت مصر منشغلة بهمومها وأوضاعها الداخلية عن أمتها العربية كانت منعزلة عن قارتها الأفريقية، وكانت عضويتها مجمدة فى الاتحاد الأفريقى الذى شاركت فى تأسيسه. كانت مكانتها قد تراجعت فى عالمها وكانت تعانى من عزلة دولية فرضت عليها فى أعقاب ثورة يونيو.
وقال الرئيس: استردت مصر مكانتها وتأثيرها فى محيطها العربى والأفريقى. عادت مصر من جديد.. قلبا نابضا لأمتها العربية.. ومدافعا صلبا عن حقوقها.. التى لا تنازل عنها ولا مساومة ولا تفريط فيها.
عادت مصر تجاهد بدأب وتكافح بإخلاص فى سبيل الحفاظ على وحدة أراضى الدول العربية الشقيقة ومعاونتها فى الخروج من أزماتها التى عصفت بأمنها واستقرارها وتحقيق المصالحة الوطنية بين مكوناتها لكى تستعيد هذه الدول الشقيقة دورها المنشود.
استعادت مصر مكانتها فى عالمها ومدت جسور التعاون مع القوى الفاعلة والكبرى من أقصى العالم إلى أقصاه فى علاقات متوازنة تقوم على الحوار والتشاور وتتأسس على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
وقال الرئيس: كلمة مصر صارت مسموعة فى كل المحافل وصارت مواقفها المبدئية الشجاعة والصادقة محل احترام وتقدير الجميع. وأكد الرئيس أن قرارنا الوطنى ظل فى كل الظروف مستقلا 100% ينبع من إرادة هذا الشعب ويتوخى صالح هذا الوطن ويرعى مصالح هذه الأمة.

حصاد المرافق

سد عجز إنتاج الكهرباء.. و25 ألف وحدة لسكان العشوائيات

فند الرئيس السيسى الجهود التى بذلت من أجل تطوير البنية التحتية والمرافق الخدمية من خلال مجموعة من المشاريع التنموية الجديدة، وقال إنه فى سبيل القضاء على ظاهرة العشوائيات والمناطق غير الآمنة وتوفير المسكن الملائم للمصريين شرعت الدولة فى تنفيذ خطة متكاملة للإسكان الاجتماعى تستهدف فئات الشباب وكذلك القضاء على العشوائيات حيث تم بناء 25 ألف وحدة سكنية.. لتوفير مسكن ملائم لقاطنى المناطق العشوائية والخطرة كما تم تنفيذ 245 ألف وحدة إسكان اجتماعى للمواطنين بتكلفة إجمالية بلغت 32 مليار جنيه وجار تنفيذ 355 ألف وحدة بتكلفة 71 مليار جنيه.
ولتعظيم أحوال الدولة وتحسين البنية التحتية والاستثمارية وتسيير حركة نقل المواطنين والبضائع تم تحقيق نهضة ضخمة فى مجال تطوير شبكة الطرق القومية حيث بلغ ما تم إنشاؤه وتطويره من طرق حوالى 7000 كم بتكلفة إجمالية تخطت الـ85 مليار جنيه.
وعلى مسار مواز كانت مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء منذ يوليو 2014 وسد العجز المزمن فى توليد القوة الكهربية فى مقدمة أولويات الدولة حيث تم إضافة قدرات كهربية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتى يونيو 2018 تكافئ حوالى 12 ضعف قدرة السد العالى.

حصاد الصحة

علاج 1.4 مليون مصاب بفيروس سى

 وقال الرئيس السيسى إنه تم تدشين مشروع وطنى طموح لتحسين حياة المصريين.. نجح فى الوصول بمياه الشرب النقية إلى 96% من الأسر المصرية فى كل أرجاء البلاد.
وتم مد خدمة الصرف الصحى.. لتغطى 16% من القرى المصرية.. بعد أن كانت النسبة لا تتعدى 10% منذ 42 شهرا.. وذلك فى إطار خطة تستهدف الوصول بهذه الخدمة إلى 40% من قرى مصر. وكان فى صدارة ما حرصت عليه منذ توليت منصبى.. القضاء على آفة.. تهدد حياة أبناء الشعب.. وتدمر صحة الملايين من زهرة شبابه.. هى وباء (فيروس سى).
وقال الرئيس: تم حصار هذا الوباء وتقديم العلاج إلى 1.4 مليون مريض بتكلفة 3.7 مليار جنيه.. والوصول بنسبة الشفاء إلى 97%.. مع القضاء على قوائم انتظار المرضى لتلقى العلاج ابتداء من منتصف 2016.
 واستكمالا لهذه الملحمة.. تم إجراء مسح طبى لنحو خمسة ملايين مواطن.. وتقديم العلاج الطبى اللازم للمرضى منهم.. ضمن خطة تستهدف الوصول إلى 50 مليون مصرى بحلول العام 2020.. والذى نأمل أن تصبح مصر فى نهايته خالية تماما من هذا الوباء.
برغم كل تلك الجهود وغيرها.. فإننى ألمس ما تعانيه الطبقات البسيطة والمتوسطة من أعباء معيشية.. وأؤكد أننى لن أدخر جهدا فى بذل كل ما هو مستطاع.. للتخفيف عنهم ورفع مستوى معيشتهم.

العدالة الاجتماعية

%300 زيادة فى مخصصات الأجور

بالتوازى من برنامج الاصلاح الاقتصادى، كانت هناك حزمة من الإجراءات الحمائية غير المسبوقة.. للتخفيف عن الأسرة المصرية بأقصى ما يمكن أن تتحمله الموازنة العامة للبلاد.
وقال الرئيس: قمنا بزيادة الأجور فى يوليو الماضى بعلاوة خاصة وعلاوة غلاء بجانب العلاوة الدورية.. تكلفت 14 مليار جنيه.. لتزيد مخصصات الأجور فى الموازنة العامة.. من 80 مليار جنيه عام 2011 إلى230 مليار جنيه هذا العام.. بنسبة تقترب من 300%.
قمنا بزيادة المعاشات بنسبة 15%.. ليصل الحد الأدنى إلى 630 جنيها ابتداء من يوليو الماضى.. وكنا قد زدنا الحد الأدنى فى العام الماضى من 375 جنيها إلى 500 جنيه.
أما عن معاش تكافل وكرامة.. فقد تمت زيادة الحد الأدنى للمعاش فى بداية العام المالى الحالى بنسبة 30%.. ليصل إلى 450 جنيها للمسن أو المعاق.. وليتراوح بين 350 جنيها و 600 جنيه للمرأة التى تعول أطفالا منتظمين فى الدراسة.

 استراتيجية السيسى

تحصين الدولة.. وتحويل مصر لمركز صناعى دولى

فى خطاب كشف الحساب تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن فترة ما قبل توليه المسئولية، وأشار إلى أنه كان يظن أن نهاية مسيرته المهنية لخدمة الوطن عندما كان وسط ممثلى فئات وطوائف المجتمع المصرى فى الثالث من يوليو عام 2013 منحازا ومعه رجال القوات المسلحة لإرادة الشعب المصرى.
وقال إنه كان يعتبر أن قمة طموحه قد وصل إليها. حين تولى قيادة الجيش المصري العريق، مؤكدًا أنه لم يكن طالبًا لمنصب أو سلطة ولا متطلعا لأى مهام أخرى بعد انتهاء مهمته فى قيادة الجيش المصرى، ولكنه لم يتردد أمام تكليف الشعب له بالترشح لرئاسة الجمهورية.
وأكد الرئيس أنه كان واضحًا من البداية وصريحًا مع الشعب المصرى حيث قال إن إعادة بناء الدولة المصرية وإحداث تغيير حقيقى فى حياة المصريين وأبنائهم يستلزم منا جميعا العمل الشاق والتضحيات الجسام والإخلاص والتجرد، وأنه لا يستطيع أن يحقق شيئا بمفرده، ولكن جميعا نستطيع قهر أعتى التحديات.

اقتصاديا

ارتفاع الاحتياطى النقدى 37 مليار دولار

قال الرئيس السيسى إنه لم يخف صعوبة الأوضاع الاقتصادية، ذلك أن خطوة الإصلاح الاقتصادى خطوة تأخرت 40 عاما، وظلت تؤجل وترجأ حتى كادت البلاد تسقط فى هاوية انهيار اقتصادى. وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مجموعة من المؤشرات التى تعكس تحسنا غير مسبوق فى مؤشرات التنمية الإقتصادية أهمها كما يلى:
أولا: إرتفاع الإحتياطى النقدى إلى حوالى 37 مليار دولار.. بعد أن كان 16 مليار دولار فى 2014.
ثانيـا: انخفاض ميزان العجز التجارى فى العامين السابقين.. بمقدار 20 مليار دولار.. منهم 4 مليارات دولار زيادة فى الصادرات المصرية للخارج.. بالإضافة إلى انخفاض الواردات بمبلغ 16 مليار دولار.
ثالثـا: كما انخفضت معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9% ويأتى ذلك فى ضوء توفير فرص عمل كثيفة فى المشروعات القومية الكبرى وبما يصل إلى 3.5 مليون عامل.
رابعًـا: انخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالى.. ونستهدف الوصول بها إلى نسبة 13%.

المرأة المصرية

تمثيل برلمانى وحكومى رفيع وسلسلة قوانين لحماية حقوقها

وفيما يتعلق باهتمام الدولة بالمرأة المصرية قال الرئيس، بعد أن تصدرت عظيمات مصر مقدمة صفوف المواجهة، وتحملن المسئولية الوطنية بجسارة وإقدام سيظل محل إعتزاز وتقدير الوطن كله.
وأشار الرئيس إلى نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان تصل إلى 15% لأول مرة فى تاريخ مصر.. ووصل عدد تمثيلها فى الحكومة إلـى 20%.
وتقدمت الحكومة بعدد من مشروعات القوانين إلى مجلس النواب.. والتى تحمى حقوق المرأة.. وتصون كرامتها.. وتم بالفعل إقرارها.. وتم إطلاق مشروع تنمية المرأة الريفية ومحدودة الدخل..ومشروعات الأسر المنتجة.. وتنمية كوادر الرائدات المجتمعيات والقيادات النسائية.

 المشروعات القومية الكبرى

11 ألف مشروع بتكلفة 2 تريليون جنيه

 تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى عن حجم المشروعات الكبرى التى قامت الدولة بتنفيذها خلال الأربع سنوات الماضية وقال لم يشغلنا الحاضر وتحدياته عن العمل فى إطار رؤية بناء المستقبل وصياغته بما يمهد الطريق من أجل حياة أفضل للأبناء والأحفاد.
وقال الرئيس: أنجزنا خلال أقل من 4 سنوات ونكاد ننتهى من إنشاء ما يقرب من 11 ألف مشروع على أرض مصر بمعدل 3 مشروعات فى اليوم الواحد وهو رقم قياسى غير مسبوق لأى دولة ناهضة وتبلغ تكلفة هذه المشروعات نحو 2 تريليون جنيه وكان لهذه المشروعات الأثر الأكبر فى اختفاء ظاهرة قوارب الموت.. التى كانت تحصد حياة المئات من زهرة شبابنا غرقا.. فى رحلات الهجرة غيرالشرعية عبر البحر المتوسط.
وقال الرئيس: ارتكزت رؤية الدولة على زيادة الرقعة العمرانية على أرض مصر لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية والتى تمثل تحديا كبيرا فقد بلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق مائة مليون نسمة ومن المقدر أن يصل هذا الرقم إلى 150 مليون نسمة فى عام 2030، ولذلك فقد كان من الحتمى أن نبدأ على الفور فى بناء عدد من المدن الجديدة المتطورة، تواكب متطلبات الحياة والتقدم فى عصر جديد.
وقال الرئيس: انطلقنا لنقيم العاصمة الجديدة و13 مدينة أخرى فى شمال الدلتا وشرق القناة بسيناء والساحل الشمالى وفى صعيد مصر توفر المسكن اللائق وفرص العملال واسعة والمرافق والخدمات المتطورة لعشرات الملايين من المصريين خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: شرعنا لإقامة مشروع عملاق هو استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان فى إطار خطة طموحة تستهدف استصلاح 4 ملايين فدان وهو ما يعادل قرابة نصف مساحة الرقعة الزراعية التى امتدت على أرض مصر منذ عمق التاريخ إضافة إلى مشروع آخر لإنشاء مائة ألف صوبة زراعية تعادل فى إنتاجها مليون فدان.
كما شرعنا فى إقامة مشروعات كبرى للاستزراع السمكى بشمال الدلتا وشرق القناة بجانب مشروعات ضخمة لمزارع الإنتاج الحيوانى والداجنى.
وقال ان غايتنا من كل ذلك هى توفير الاحتياجات الغذائية للمواطنين والقادمين الجدد من المواليد فى بلد يعتمد على الاستيراد فى جانب كبير من غذائه كذلك زيادة المعروض من المحاصيل والخضر والفاكهة واللحوم والأسماك للحد من أسعارها بل وتخفيضها بجانب توفير الملايين من فرص العمل.

حصاد التعليم

زيادة ميزانية التعليم والبحث العلمى

تحدث الرئيس السيسى عما قدمته الدولة فى مجال التعليم، والاستثمار فى العنصر البشرى، وقال: احتلت مجالات التعليم والبحث العلمى والثقافة.. ترتيبا متقدما فى أجندة العمل الوطنى حيث زادت عدد الفصول والمعامل بأكثر من 41 ألف فصل و5 آلاف معمل فى مراحل التعليم الأساسى المختلفة.
وأشار: حرصنا على إطلاق برنامج «المعلمون أولا» الذى يهدف إلى تأهيل المعلمين على أحدث الطرق والوسائل وقد تخرج بالفعل 10 آلاف معلم كدفعة أولى من هذا البرنامج، كما قامت الحكومة بتوفير الشريحة الثالثة من كادر المعلم والتى تقدر بـ 125% من الراتب الأساسى.
كما أنطلق كذلك «بنك المعرفة المصرى» والذى يعد أكبر مكتبة رقمية تضم أهم وأبرز الدوريات العلمية والكتب والبحوث والمقالات على مستوى العالم وتتاح خدماته لكافة المواطنين مجانًا ولاسيما الشباب والباحثين.
كما تم إنشاء 9 جامعات حكومية وخاصة جديدة خلال الفترة من 2014 وحتى الآن وارتفع عدد الكليات من 392 إلى 450 كلية وارتفع عدد المستشفيات الجامعية من 88 إلى 109 مستشفيات بنسبة بلغـت 23%.