ارتباك «الفراعنة»

كتب – وليد العدوى


حصل المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم على المركز الـ30 عالميًا خلال التصنيف الشهرى الصادر عن الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) ليتقدم الفراعنة مركزًا واحدًا عن التصنيف الصادر فى ديسمبر الماضى بعد أيام من تتويجه بجائزة أفضل منتخب إفريقى لعام 2017 فى حفل الكاف الذى أقيم بالعاصمة الغانية أكرا فى 4 يناير على خلفية احتلال الفريق المصرى وصافة أمم إفريقيا العام الماضى بعد الخسارة أمام الكاميرون (1/2) فى النهائى الذى أقيم بالجابون بجانب الصعود إلى كأس العالم, فى حين فشلت الكاميرون فى الوصول إلى مونديال روسيا على عكس منتخب مصر الذى تأهل ضمن الخماسى نيجيريا وتونس والمغرب والسنغال.
التراجع البسيط مركزًا واحدًا جاء بسبب غياب المباريات الودية الدولية طوال الفترة الماضية الأمر الذى أتاح الفرصة بقوة لتونس لاحتلال الصدارة الإفريقية والحصول على المركز الـ23 عالميًا بفارق سبعة مراكز دفعة واحدة عن مصر والتى تقع معها فى التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات الأمم الأفريقية المقبلة بالكاميرون 2019 ضمن المجموعة العاشرة بجانب النيجر وسوازيلاند لكن تونس فازت على مصر فى الجولة الوحيدة الافتتاحية التى أقيمت بين جميع المنتخبات فى التصفيات المقرر استكمالها فى مارس المقبل بهدف, مما عكس غلبة نسور قرطاج وسيطرتهم على المشهد أمام الفراعنة.
المثير أن منتخب مصر جاء ثالثًا على الصعيد الإفريقى حيث سبقه منتخب السنغال فى المركز الـ24 بعد تونس لكن مصر تنتظر الاستعداد بقوة للمونديال عبر أول معسكر إعدادى فى شهر مارس والذى ينتظر أن يلتقى فيه وديًا أمام البرتغال بقيادة أسطورة ريال مدريد كريستيانو رونالدو ومنتخب اليونان, ومؤخرًا تلقى الاتحاد المصرى عرضًا من نظيره الأرجنتينى لعمل مباراة ودية ضمن التجهيز لعودة مصر للعرس العالمى الرسمى بعد غياب 28 عاما حيث تواجه مصر فى المونديال كلا من الأوروجواى والسعودية وروسيا، حيث ما زالت أوروجواى متقدمة عن مصر باحتلالها المركز 22 عالميا لكنها تراجعت مركزًا واحدًا عن آخر تصنيف, بينما السعودية فى المركز الـ65 وروسيا الـ62 عالميًا بعد تقدم بسيط.
الترقب يزداد حول الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى لمنتخب مصر بعد تتويجه هو الآخر بجائزة أفضل مدرب فى القارة السمراء بهدف إعلان أجندة واضحة ومحددة للمباريات الودية الدولية المقبلة قبل المشاركة فى كأس العالم بهدف رفع المستويات الفنية والبدنية للاعبين والدخول فى أعماق التصنيفات الدولية المقبلة, صحيح أنها لن تفيد رسميًا خلال الفترة المقبلة بعد أن تم تحديد قرعة كأس العالم وأمم أفريقيا بالكاميرون وتم وضع مصر فى التصنيف الثالث لكن ستفيد حتمًا معنويًا قبل المشاركة المونديالية.
كوبر بات مطالب قبل رسم ملامح معسكر المونديال الذى ينطلق فى 14 يونيو المقبل، تحديدًا قوام الفريق رغم ضيق الوقت وضغط المسابقات، فلم تنجح المسابقة الكبرى الخاصة بالدورى العام الممتاز فى تقديم وجوه جديدة يمكن الرهان عليها، لإقحامها بقوة فى القائمة الدولية، حيث بات المنتخب الوطنى فى أمس الحاجة إلى تدعيم صفوفه بقوة فى جميع المراكز دون استثناء، فلم يعد مقنعًا الاعتماد على كرة النجم محمد صلاح المرتدة خلف المساحات، فضلًا عن انكشاف عورة حراسة المرمى فى ظل تردى مستوى حارسى الأهلى والزمالك شريف إكرامى وأحمد الشناوى، فضلا عن عدم وجود بديل جيد لمحمد عبد الشافى الظهير الأيسر والذى لا يرحب كوبر بإمكانياته فضلًا عن كبر سنه، إلا أنه الخيار الوحيد لعدم قدرة الدورى العام الممتاز على إفراز أى لاعب مميز فى الجبهة اليسرى.