الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأكراد يعلنون الغضـب على «الأغا»

الأكراد يعلنون  الغضـب  على «الأغا»
الأكراد يعلنون الغضـب على «الأغا»




كتبت- أمانى عزام

غضب عارم سيطر على الشارع الكردى عقب تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية على مناطق فى سوريا تسيطر عليها الفصائل الكردية من بينها منبج وعفرين، إذ أكد الأكراد أن أردوغان فقد صوابه بعد ضياع حلمه فى استعادة الخلالفة العثمانية مشددين أنهم سيدافعون عن كافة المناطق السورية لآخر لحظة بداية من «عفرين» وحتى «لواء اسكندرون» الضى تسيطر عليه تركيا.
الكاتب الكردى دانا جلال، قال فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف»، إن حلم أردوغان بإعادة الإمبراطورية العثمانية إلى  الحياة دفعه للتسلل من بوابة الربيع العربى فى محاولة لأخونة الشارع والسلطة ولكنه فشل فسعى لاستخدام القوى الإرهابية كورقة ضغط وابتزاز فى منطقتنا ولم ينجح، مشيرًا إلى أن هزيمة داعش والتنظيمات الإرهابية المتحالفة مع أنقرة فى سوريا والعراق وباقى المنطق غير قواعد اللعبة، فلم يعد أمام تركيا سوى التهديد باحتلال منبج وعفرين كونها الحلقة الأضعف بحكم عزلتها الجغرافية عن بقية أجزاء كردستان سوريا نظرًا لاحتلال تركيا لها.
«جلال» أكد أن أمريكا وروسيا لن يسمحا لأنقرة باحتلال منبج عفرين لان ذلك قد يؤدى الى صدام روسى أميركي، بالإضافة إلى اشتعال حرب كردية تركية فى المنطقة، ومن جهته قال أحمد حاج منصور، القيادى حزب الاتحاد الديمقراطى الكردي، فى تصريح لـ»روزاليوسف»، إن الانتصارات الكبيرة لقوات سوريا الديمقراطية على داعش  فى الرقة وريف دير الزور الشمالى والبدء بتشكيل قوات مسلحة نظامية لحماية المناطق المحررة من داعش بدعم أمريكى وبمباركة من التحالف الدولى أفقدت أردوغان صوابه، ففجر شعوره بفشله الداخلى بإشعال شرارة الحرب فى عفرين.
 «الحاج» أشار إلى أن القوات السورية الموجودة فى عفرين تدافع عن أهلها وأرضها ضد الغزو التركى الذى تستخدم فيه مرتزقة من العناصر الإسلامية التابعة لجبهة النصرة وداعش وأحرار الشام ولكن بمسميات جديدة، مؤكدًا أن عفرين أقوى من أن تستسلم لهؤلاء الغزاة، مضيفًا: «الذين استطاعو أن يقاومو فى كوبانى ويحرروها  بتلك الامكانيات الصغيرة هم نفسهم من  سيدافعون عن عفرين، وعن كل بقعة من الأرض السورية بما فيها لواء اسكندرون»..  فيما قال الباحث والسياسى يوسف خالدي، فى تصريح خاص لـ»روزاليوسف» إن تهديدات أردوغان جاءت كونه الممثل الحقيقى لمشروع دولة الخلافة العثمانية الذى يروج له الإسلاميين وعلى رأسهم تنظيم الإخوان العالمى الذى يعد منبع ومصدر كل الافكار الجهادية والتكفيرية فى العالم، مشيرًا إلى أن تركيا كانت المحطة والمعبر والسند لكل اﻹرهابيين الذين  دخلوا إلى سوريا والعراق لإقامة دولة إسلامية  تحقق مطامع الإسلاميين وأهدافهم وعلى رأسها منع التيارات الديمقراطية من الوصول الى السلطة والحفاظ على بنية الدولة القومية الفاشية التى عجزت عن حل أى مشكلة فى هذه البلدان، لافتًا إلى أن سقوط المشروع الأردوغانى من خلال هزيمة داعش والفصائل الإرهابية الأخرى المدعومة من تركيا والتى تعمل جميعها على إنجاح مشروعه جعل أنقرة مجبرة على خوض معاركها بنفسها دون وكلاء.
«خالدي» أكد أن تنفيذ هذه التهديدات يحتاج إلى موافقة  من جلس الأمن أو الدول العظمى أو الناتو، ولذلك لم يعد أمام تركيا فرصة لتحقيق أى انتصار سياسى أو عسكرى فى سوريا والمنطقة، وهو ماوضع أردوغان فى مأزق  كبير  مشددًا على أن الأكرد سيدافعون عن أنفسهم وكرامتهم  وعن العيش المشترك بين كافة المكونات فى الشمال السوري.
فيما قال الكتاب والسياسى الكردى حسين عمر، فى تصريح لـ»روزاليوسف»، إن التهديدات التركية للشعب الكردى ليست جديدة ولكنها تزايدت منذ أن رفع الكردى رأسه مطالبًا بحقوقه,
لافتاً إلى أن تركيا ضد أى إنجاز كردى يحفظ  للأكراد حقوقهم القومية المغتصبة، لذلك حشد أردوغان عسكره وصعد من خطابه السياسى ضد منطقة عفرين التى لم تستسلم منذ 6 سنوات لحصار الكتائب الارهابية حتى أصبحت أيقونة للمقاومة ووأدت الحلم الأردوغانى فى إقامة منطقة يحكمها تابعيته من مجرمى الإخوان المسلمين.
ولفت»عمر» إلى أن أردوغان يسعى جاهدًا لشن معركة ضد منطقة عفرين لأنها تأوى أكبر كمية نازحين من المناطق السورية الأخرى وتنعم بالأمان والسلام وهو ما لايروق له، مؤكدًا أن النتيجة لن تكون سوى خيبة أمل لأن عفرين عصية عليه وعلى مرتزقته، خاصة وأن تركيا لم تحصل على الضوء الاخضر من الناتو فى اجتماعه الأخير ببروكسيل لمهاجمة عفرين