الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

كنوز صحراء المماليك.. منافس محتمل لتاريخ شارع المعز

كنوز صحراء المماليك.. منافس محتمل لتاريخ شارع المعز
كنوز صحراء المماليك.. منافس محتمل لتاريخ شارع المعز




 علاء الدين ظاهر


قال عبد الله سعد مدير آثار قايتباى فى شرق القاهرة إن منطقة صحراء المماليك يمكن أن تكون شارع المعز الثانى وخان الخليلى، وذلك بما تمتلكه من مميزات تفوق غيرها، سواء من ناحية الموقع الجغرافى وتنوع آثارها وغناها،  بحيث تغطى فترة زمنية لأكثر من ألف عام تقريبًا.
 وتابع لـ»روزاليوسف»: صحراء المماليك فيها آثار من العصر الفاطمى وحتى عصر أسرة محمد على، وتمثل سجلًا مفتوحًا لتاريخ مصر، وأعتقد أننا نسير حاليا فى الطريق الصحيح من قبل وزارة الآثار، وذلك بعد فترة إهمال طويلة طالت المنطقة التى أصبحت جزءًا من مدينة القاهرة التاريخية.
وأشار إلى أنه توجد حاليا دراسات ومشاريع ترميم وتطوير وإعادة استخدام لآثار منطقة قايتباى، بل وهناك إن شاء الله قريبًا مشروع تطوير سيشمل كل منطقة صحراء المماليك، حيث يضع المنطقة على الخريطة السياحية الأولى لمدينة القاهرة.
 رغم أهمية آثار صحراء المماليك إلا أنه دائما ما تصدر صورتها، وخاصة منطقة قايتباى على أنها مهملة، وردًا على ذلك قال: هذا قدر منطقة صحراء المماليك بحكم طبيعتها الأصلية كمنطقة مقابر أو جبانات،  كانت ولا تزال تمثل الجبانة الرئيسية لمدينة القاهرة منذ ما يقرب من 1400 سنة.
 وتابع: قرافات القاهرة تختلف عن بقية قرافات العالم أجمع، حيث إنها كانت ولا زالت مدينة للأموات والأحياء معا، يعيشون جنبا إلى جنب لأسباب كثيرة ربما أبرزها الأزمة السكانية والفقر، وربما لتوسطها مدينة القاهرة  ورخص السكن بها وتوفر الخدمات جميعها، وربما لرغبة أصحاب المدافن أنفسهم فى تواجد حراس لمدافنهم، خاصة أن المدافن فيها المكان المهيأ للإقامة بأريحية.
 وأضاف: لا شك أن وجود بشر ومساكن أقيم أغلبها على أرض القرافة بل وداخل المقابر نفسها، وما يتبع ذلك من سلوكيات بشرية خاطئة وتعديات مستمرة سواء بالهدم أو التشويه أو إلقاء الزبالة عن جهل بقيمة تلك الأماكن، كل ذلك أدى إلى ظهور المنطقة بمظهر سيئ، ناهيك عن ضعف الإمكانات الحالية لوزارة الآثار، مع عدم وجود ترميمات وصيانة للآثار، مما أدى إلى تهدم الكثير منها وتراكم المخلفات بداخلها، وهذا أظهر الجانب السيئ منها أمام أعين الجميع.