الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأغا عدو الفن

الأغا عدو الفن
الأغا عدو الفن




كتبت - خلود عدنان

الفنون تلعب دوراً مهمًا فى حياة المجتمعات، وتساهم فى تطوير البشرية، فأفكار الفنانين مهدت لظهور الابتكارات والاختراعات، فالفن حالة من الرقى الإنسانى، والحيوانات لا تعرف الفنون ولا تتقنها، ولأن الديكتاتورية عدوها الأول هو الإبداع، استغل رجب أردوغان الرئيس التركى، حالة الطوارئ المفروضة منذ انقلاب 2016، لحظر عرض «مجرد ديكتاتور» من مسارح أسطنبول.
حظر المسرحية، فضح مدى هشاشة السلطة الحالية تكميم أفواه المبدعين وقمع حرية التعبير فضلا عن الضغوط والملاحقات التى يتعرض لها ممثل هذا العمل المسرحى.
«مجرد ديكتاتور» مونولوج عن حاكم دولة مجهولة اعتلى السلطة، وعندما يتحدث تسمع أصوات محتجين غاضبين يقتربون من مقر إقامته لكن ذلك لا يخيفه.
المسرحية حظرت بموجب قانون الطوارئ الذى ينص على «إمكانية فحص أو حظر أو وقف عرض أى مسرحية أو فيلم» قد يتطرق لمساوئ حكم أردوغان.
الشرطة أبلغت مسئولى المسرح بأن عرض المسرحية محظور فى أى مكان مفتوح أو مغلق فى حى كاديكوي، ونشر المسرح بيان الشرطة على تويتر: «جرى تقييم أن المسرحية قد تؤثر سلبا على الرأى العام والسلامة وتعرض أمن وسلامة الجماهير للخطر وتزعزع بيئة السلام العام والثقة».
باريش أطاى، ممثل المسرحية الوحيد، وعد الجماهير بعرض المسرحية فى تغريدة على تويتر قال فيها: «ليست لدينا توقعات من نظام قضائى تحول إلى دمية فى أيديهم لذا لن نحيل قرار الحظر إلى المحكمة، لكننا نعدكم بأن مجرد ديكتاتور ستصل للجميع قريبا جدا».
باريش أطاى تعرض للتهديدات والملاحقات القضائية لموقفه المعارض لأردوغان، وقالت صحيفة «جمهورييت» التركية المعارضة، إنه تمت تبرئة أطاى الذى اتهم بكتابة عبارات مناهضة لبلال أردوغان، وضلوعه فى قضايا فساد وغسيل أموال وتهرب ضريبى.