الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سرطان تغيير المدربين فى الدورى..صورة أم ضرورة ؟

سرطان تغيير المدربين فى الدورى..صورة أم ضرورة ؟
سرطان تغيير المدربين فى الدورى..صورة أم ضرورة ؟




كتبت- جهاد رفعت

 

انتشر فى الآونة الأخيرة سرطان التغيير السريع لمدربى أندية الدورى الممتاز،  وليس فقط فى ناد أو اثنين بل انتشر فى العديد من الأندية ومنها الزمالك والمقاصة وطنطا والرجاء والاتحاد السكندرى، فما سبب اندلاع هذه الظاهرة؟هل أصبح هناك فقر فنى للعقول أم السبب عدم تأنى الجماهير التى سرعان ماتصدر انتقاداتها نحو المدرب فى فترة غير كافية  أم هى مسألة لاعبين وليست مسألة مدربين؟
وعلى سبيل المثال نادى الرجاء غير عدة مدربين منهم خالد القماش ثم عماد سليمان ثم أحمد العجوز وحاليًا رمضان السيد هو من يتولى القيادة الفنية خلال الدور الأول من الدورى.
أما الاتحاد السكندرى فقام بتغيير هانى رمزى ثم كفالى الفرنسى ثم محمد إبراهيم وحاليا ماكيدا الإسبانى هو من يتولى القيادة الفنية.
من جانبها حرصت روز اليوسف على التوجه لبعض خبراء ونقاد الكرة المصرية لتسليط الأضواء على رؤيتهم الفنية لتفسير ظاهرة التغيير السريع لمدربى الأندية.
وضع الاستراتيجيات الخاطئة
يرى وليد صلاح الدين نجم الأهلى السابق أن الخطأ الأكبر يقع على عاتق مجلس الإدارة وذلك لاختياره الخاطئ للمدرب، فيرى أن اختيار المدرب لابد أن يكون قائماً على أسس ومعايير فنيه ، كما أن لوائح اتحاد الكرة المصرية لا تجبر الأندية لإعطاء مقابل مادى عند إقالة المدرب.   وأضاف  أن المدرب يحتاج من عشر مباريات إلى خمس عشرة مباراة  لإظهار نتائج عمله، وأوضح أن مسألة تغيير المدربين لم تطح فقط بالمدرب ولكنها تؤثر سلبًا على اللاعبين على عكس ما يتوقع البعض، حيث إن كل فريق عليه أن يتأقلم مع طبيعة وطريقة مد ربه، وإذا به يتكيف مع تلك الطريقة فيتم تغيير المدرب ليأتى بطريقة فنية جديدة.  كما ذكر أن الاستعانة بمدرب مصرى للتدريب فى الخارج أمر شبه مستحيل وذلك يرجع لقلة المهارة الفنية التى يفتقر إليها المدرب المصرى.
خطأ الإدارة الفنية
من جانبه أكد كابتن فكرى صالح أفضل مدرب رأس مرمى فى تاريخ الكرة المصرية أن سبب تغيير المدربين يرجع إلى المدير الفنى، حيث أكد أن الاختيار الخاطئ للمدير الفنى من البداية هو سبب الأزمة وذلك يرجع إلى عدم اتباع الأسس الفنية للاختيار، وأيضًا من ضمن أسباب سرعة تغيير المدربين سرعة غضب الجمهور الذى لا ينتظر طويلًا لإصدار أحكام على المدرب فى فترة صغيرة لا تظهر فيها كفاءة المدرب  وقال :إنه ينصح الجمهور والإدارة بالتأنى أكثر من ذلك فى الحكم على المدرب.
وذكر فكرى صالح أن هناك أندية أقالت مدربيها عدة مرات فى فتره قياسية دون أن تنتظر لرؤيه ثمار عمل المدرب، أما بالنسبة للمهارة الفنية فأضاف أن المدرب المصرى لم يحصل على التأهل العلمى الصحيح وبالرغم من ذلك يتم اختياره كمدرب دون أخذ الأسس والمعايير فى الاعتبار، وعقد كابتن فكرى مقارنة محسومة بين أسس اختيار المدرب المصرى وبين أسس اختيار المدرب الأجنبى فقال إن اختيار المدرب الأوروبى تخضع لعدة من المعايير القياسية ومن أهمها تاريخ المدرب وترتيبه فى قائمة المدربين الأوروبيين من حيث الكفاءة، أما فى الدول العربية فلا تستوقفهم مهارة المدرب ومدى صلاحيته لتدريب النادى.
التغيير نتيجه منطقية
يرى  سعد أبو صندوق رئيس نادى الرجاء أن فكرة تغيير المدربين فى فترة قصيرة ليست خطًأ وماهى إلا قرار منطقى من مجلس الإداره كرد على النتائج السلبية للفريق، فمن الطبيعى إذا عرف أن سبب الخلل فى نتائج الفريق يرجع للمدرب نفسه فلابد من تغييره فى أسرع وقت حتى نحد من الآثار السلبية التى قد تعود على الفريق بسبب المدرب، فكل مجلس إدارة يبقى منتظرًا ليرى النتائج فإن لم توجد النتائج المرجوة فسرعان ما يتم إقالة المدرب، وبالرغم من أن التغييرات كانت سريعة للغاية إلا أن سعد أبو صندوق أكد أيضًا ضرورة التأنى وإعطاء المدة الكافية للحكم على كفاءة المدرب، والتى تتراوح بين شهرين و ثلاثة شهور.