الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أغلقوا دور الحضانة





محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 14 - 09 - 2009

تتساوي دور الحضانة في خطر إصابة الأطفال المترددين عليها بأنفلونزا الخنازير مع احتمالات إصابة التلاميذ في المدارس والطلاب في الجامعات إن لم تكن احتمالات الإصابة بين أطفالها أكبر. فأطفال دور الحضانة من ناحية هم أصغر سناً أي أقل من ست سنوات.. السن الأكثر تعرضاً للإصابة بأنفلونزا الخنازير والأكثر مجالاً لسرعة انتشار الإصابات بين أطفاله علي النحو الذي تشير إليه تقديرات منظمة الصحة العالمية وتحذر منه وزارة الصحة في مصر.

وإذا كانت وزارات الصحة والتعليم والتعليم العالي قد اتخذت خطوات واضحة في خطط مواجهة الإصابة بأنفلونزا الخنازير في المدارس والجامعات.. فإن المنتظر من وزارة التضامن والوزير علي المصيلحي اتخاذ إجراء فوري بإغلاق دور الحضانة تحت مظلة الإجراءات المشددة التي تتخذها الحكومة في مواجهة خطر المرض.

صحيح أن الحال في دور الحضانة لا يمكن مقارنته بحال المدارس.. لا من حيث الأهمية الدراسية.. ولا من حيث الكثافة العددية.. ولا حتي من حيث الإجراءات الصحية المتبعة فيها.. فحال دور الحضانة ربما يكون في صالح الأخيرة.

وصحيح أيضاً أن هناك اشتراطات وإجراءات مشددة تم اتخاذها فيما يخص دور الحضانة من جانب وزارة التضامن.. كما أن أصحاب دور الحضانات أنفسهم وضعوا خططاً يومية في مواجهة احتمالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير وانتشارها بين الأطفال.. وقد رصد الزملاء في مجلة “صباح الخير” طبيعة هذه الإجراءات في تحقيق صحفي مهم.

إلا أن قرار إغلاق دور الحضانة أصبح ضرورياً وحتمياً في ظل هذه التقديرات بانتظار موجة هجوم شرسة من أنفلونزا الخنازير في النصف الثاني من شهور ديسمبر ويناير وفبراير.. والسرعة في اتخاذ هذا القرار من شأنها أن تتيح لأولياء الأمور فرصة لإعادة ترتيب تفاصيل حياتهم اليومية خاصة وإذا كانت الأم عاملة لديها وظيفة صباحية.

وهي تفاصيل الحياة اليومية التي لا يجب أن تشهد ارتباكاً من أي نوع في هذه الظروف الاستثنائية من وجود مخاطر علي صحة الأطفال.. إذ إنه كلما زادت احتمالات الخطر زادت الحاجة إلي الثبات النفسي والاستقرار الحياتي في البيوت المصرية كي تنجح خطط المواجهة ويظل الضرر عند الحدود الدنيا.