الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأنتقام على طريقة «ريا وسكينة»

الأنتقام على طريقة «ريا وسكينة»
الأنتقام على طريقة «ريا وسكينة»




كتبت - سمر حسن

مائة عام مرت على أبشع جريمة قتل متعدد حدث فى مصر، والتى على أثرها صدر أول حكم بالإعدام شنقًا داخل المحاكم المصرية «ريا وسكينة»، لتظهر اليوم عصابة على ذات نهجهم ولكنها من الرجال، حمادة يوسف الشهير بـ «الفراش»، وأخيه راعى الغنم بالاشتراك مع والديهما نفذوا ثلاث جرائم قتل تقشعر لها الأبدان.
بدأت أحداث القضية بدعوى من «شيماء كامل» تطلب الطلاق من زوجها «حمادة يوسف، عامل بمستشفى رمد المنصورة»، قالت: قتل نجلتى بدمٍ بارد، وأجبرنى على الشهادة الزور ليدارى جريمته هو وعائلته، هربت منهم بمساعدة أسرتى، وبعد أن استيقظت من فاجعة قتل ابنتى ندمت على طمسى الحقيقة وقررت طلب الطلاق، والاعتراف بكل شئ.
وتابعت: تزوجت منذ ٣ سنوات من حمادة، وكنت الزوجة الثانية، وعلمت منه أن الأولى كانت مريضة نفسيًا وتركت المنزل دون أسباب تاركة ابنها محمود ذى الخمس سنوات خلفها ورحلت، وعقبها أنجبت منه طفلتي، كنت أشارك أسرة زوجى فى أعمال الفلاحة، فأخذت طفلتى لتخلد إلى النوم فى منزل والد زوجي، وذهبت للعمل لأعود وأجدها غارقة فى دمائها، فصرخت وهرولت إلى والدة زوجي، فوجدت شقيق زوجى الأصغر يجلس إلى جوارها يضحكون ورغم إخبارى لهما بما حدث لنجلتى استمرا فى الضحك وحضر الجيران إلى المنزل بسبب صراخي، وعندما شاهدوها أخبرونى أنها توفيت.
واستكملت: سمعت همهمات بين زوجى واخيه، ووالديهما بعلمهما بأن العم هو القتيل، وعندما انهرت وتلفظت بأننى سأخبر الشرطة هددونى بالدفن أسفل المنزل، وخوفًا منهم كتمت شهادتى، وكان هم زوجى وعائلته الحصول على تصريح الدفن، لكن الطب الشرعى قرر أنها حادث جنائي، وقبض على زوجى وعائلته وبتضيق الخناق عليهم اتضح أن شقيق زوجى بمساعدة والديه قتلوا ابنتي، وقاموا بقتل ابن زوجي، وهدد عم ابنتى زوجى إما أن ينفى التهمة عنه أو يفضحه بالجرائم الأخرى وعلى رأسها ذبح ودفن زوجته الأولى وإشاعة هربها.
هذه الأحداث دفعت «روزاليوسف» للذهاب لمكان الجريمة قرية ويش الحجر بمحافظة الدقهلية، بحثًا عن الحقيقة، ليؤكد كلام الجيران حول الواقعة، وزملاء العمل للأب هدوء أعصاب الأب والجد والجدة، ولم يظهر عليهم علامات الحزن، وأضافوا: كل جريمة قتل حدثت كانت بدافع إخفاء جريمة قتل سابقة، قتلوا الابن بعد أن شاهدهم يقتلون امه، وقتلت الأخت لرؤيتها جريمة قتل أخيها، وطالبوا بالحفر أسفل المنزل لاستخراج باقى الجثث.