السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

والدة البطل «على على»: هكمل مسيرة ابنى بانتخاب «السيسى» للثأر من الإرهابيين

والدة البطل «على على»: هكمل مسيرة ابنى بانتخاب «السيسى» للثأر من الإرهابيين
والدة البطل «على على»: هكمل مسيرة ابنى بانتخاب «السيسى» للثأر من الإرهابيين




الدقهلية ـ أسامة فؤاد

الشهيد على على السيد إبراهيم، 22 سنة، ابن عزبة الدغيدى بليسا الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية، وأحد أفراد الكتيبة 103 صاعقة، الذى استشهد بكمين قرية البرث جنوب رفح بشمال سيناء فى يوليو الماضى، وأحد أبطال القوات المسلحة الذين يسجلون أسماءهم أروع البطولات بدمائهم فداء لمصر، حيث إنه بطل بكل ما تحمله الكلمة من معان، لأنه لم يتردد ولو للحظة واحدة فى فداء زملائه بالكمين وتلقى بظهره أكثر من 60 طلقة من رشاش متعدد ليودع الدنيا إلى جنة الخلد.

الشهيد هو الابن الأصغر لأسرة بسيطة، لكنها من أغنى أغنياء العالم فى العزة والكرامة والتضحية، والده يعمل صيادا على مركب باليومية، رغم تخطيه سن الـ60، ولديه 5 أشقاء: السيد 38 سنة، وفاطمة 35 سنة، ولمياء 32 سنة، وأحمد 30 سنة، وشيماء 28 سنة، وجميعهم متزوجون، وكان الشهيد يستعد لزفافه على جارته ماجدة إبراهيم الدسوقى، 16 عاما، بعد انتهاء خدمته العسكرية فى يناير الجاري، إلا أن الخونة استهدفوا الكمين ليزف فى جنان الخلد.  
فاطمة عباس زهيرى، 55 سنة، ربة منزل، والدة البطل على على، كانت تقوم هى الأخرى بالعمل رغم كبر سنها من أجل مساعدة زوجها فى استكمال تجهيز عش زوجية الشهيد.
وقالت: «على كان دايما بيطمنى عليه ويقولى الأمور حلوة ومفيش قلق ولا ضرب نار ولا أى حاجة علشان يطمنى، لكن عرفت بعد استشهاده إن المنطقة كانت محل استهداف من الإرهابيين ربنا ينتقم منهم، وكنت هقوله أكلم حد من أعضاء مجلس الشعب علشان ينقلوه فى مكان قريب رفض، وكان دايما بيحكى لأخته لمياء كل همومه ويعرفها كل شيء، وكان قايلها إن الكمين اللى واقف فيه دائما يهاجمه الإرهابيون وأنه يتمنى أن ينال الشهادة ويلحق بزملائه» وبالفعل نال الشهادة التى طالما كان يتمناها.
وأضافت: «ابنى وسام شرف ليه ولأسرته وللبلد ولمصر كلها، ابنى ربنا طلبة وأخذه، وأنا مؤمنة بقدر الله وكانت أمنية حياتى إنى أفرح بيه، فابنى كان فرحه فى شهر يناير الجاري، وبالفعل فرحت بزفته وهو خارج من المسجد ملفوفا بعلم مصر، والناس كلها شاركتنى فرحتى، وهو كان قلبه حاسس إن ربنا هيمنحه الشهادة لأنه رفض طلبنا وطلب خطيبته وأهلها بإتمام الزواج قبل نهاية الجيش، وكان بيقول: خايف أترك ماجدة أرملة».
وبدموع حارة تابعت الحاجة فاطمة: «ابنى لسه عايش بسيرته وحب الناس ليه حتى بعد استشهاده زملائه وأصحابه دائما يقوموا بالاطمئنان علينا، وعرفت من الناس إن ضابط اسمه أحمد كان معاه فى الجيش اتكلم عنه أمام الرئيس السيسى، وهذا الكلام أسعدنى كثيرا وفرحت أن ابنى فى قلب وجدان مصر، وعشان كدا أنا هستكمل مسيرة ابنى الشهيد بانتخاب الرئيس السيسى لكى يحمى مصر وينتقم لابنى وزملائه من الخونة».
أما محمد إبراهيم، أحد أهالى قرية الشهيد، فيقول: إن «على» كان محبوبا من الجميع وكان فى غاية من الاحترام والأخلاق وكان يحرص فى الإجازة على العمل لتوفير أى مبالغ لكى لا يحمل أسرته شيئا، منوها  إلى أنه كان يعمل من نعومة أظافره بالأجرة، حيث إنه لم يستكمل تعليمه، لكنه كان مثقفا ويحب الجيش كثيرا، وكان دائما يحكى لنا بطولات زملائه، فضلا عن إصراره للثأر لهم من الإرهابيين، ولم تكن عنده رهبة الموت أو الخوف، حيث كان يقول مصر بلد الرجالة، وبحلم إنى أكون شهيدا، وبالفعل ربنا حقق له أمنيته وأصبح من الأحياء عند الله.