الـدوحــة تلمع صورتها بأمريكـا عبـر المتشددين اليهود

أشارت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية الى أن قطر وسّعت جهودها فى مجال العلاقات العامة بهدف تحسين صورتها فى الولايات المتحدة، بالاستعانة بالمتشددين اليهود والموالين لإسرائيل هناك.
وقد دعت الدوحة شخصيات عامة ذات نفوذ –بعضهم لهم روابط وثيقة مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب– لزيارة قطر ومقابلة قيادتها العليا.
ومن بين الأسماء التى ذكرتها الصحيفة، المحامى الأمريكى آلان ديرشويتز، المشهور بدفاعه عن إسرائيل بعدة كتب، والذى كتب مقالا على موقع «ذا هيل» يدافع فيه عن قطر أيضا، وذلك بعد زيارته للدوحة بدعوة من تميم بن حمد آل ثان.
كما أشارت الصحيفة إلى أن قطر استضافت أيضا الحاكم السابق لولاية أركنساس الأمريكية مايك هاكابي، وهو والد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هاكابي، والداعى إلى ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، فضلًا عن زيارة المذيع الأمريكى جون باتشلور الذى أخذ برنامجه الإذاعى إلى قطر بناء على طلب من الدوحة، حيث انضم إليه النائب السابق ثاديوس مكوتر.
وأوضحت الصحيفة أن قطر نقلت جوا ممثلين عن عدة مراكز أبحاث فى واشنطن على متن رحلات ممولة منها.
وأضافت إنه على ما يبدو أن ديرشويتز وهوكابى وباتشيلور يزورون البلاد فى إطار جهود قطر لتغيير سمعتها بين السياسيين الأمريكيين كونها دولة «مثيرة للمشاكل» مرتبطة بدعمها لحماس وجماعة الإخوان الإرهابية.
كما أشارت الصحيفة إلى توظيف الدوحة خدمات الناشط اليهودى نيك موزين، وهو مستشار العلاقات العامة الذى استخدم اتصالاته داخل الحزب الجمهورى والمجتمع اليهودى، ليجد أذنا تصغى لحجج قطر فى واشنطن ونيويورك فى ظل مواجهة قطر للمقاطعة الرباعية التى تتضمن السعودية والإمارات ومصر والبحرين.
وقالت الصحيفة: إن نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات جوناثان شانزر لم يتأثر بمقال آلان ديرشويتز، مشيرة إلى أن الأول كتب بشكل مستفيض فى السنوات الأخيرة عن روابط قطر بحماس والمنظمات الإرهابية الأخرى.
وأوضح شانزر لـ«هاآرتس» أنه لا يوجد أى شيء خطأ فى سفر المحللين والمثقفين إلى قطر لمعرفة كيف يبدو الوضع هناك، ولكن المشكلة تكمن فى أنه أثناء هذه الزيارات لا يسمعون الجانب الآخر من القصة.
وأضاف إنهم يحصلون على رواية الحكومة ثم يعودون إلى الديار، مشيرا إلى حاجتهم للاستماع أيضا إلى نقاد قطر، وأن هناك الكثير من المواد التى يتحتم أن يكونوا على علم بها بشأن روابط قطر مع حماس والقاعدة وطالبان والإخوان.
وكان شانزر قد دعا سابقا لتصنيف قطر دولة راعية للإرهاب لروابطها مع هذه الجماعات، وقال لـ «هاآرتس» إنه فى حالة رغبة المرء حقا فى رؤية جميع جوانب القصة فلن يحصل عليها فى الدوحة.