الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حسن بن نصر الله».. قبة المحتسب فى عهد الظاهر برقوق

«حسن بن نصر الله».. قبة المحتسب فى عهد الظاهر برقوق
«حسن بن نصر الله».. قبة المحتسب فى عهد الظاهر برقوق




علاء الدين ظاهر

 

تمتلئ منطقة صحراء المماليك بعشرات الكنوز الأثرية والتاريخية،وفى سبيل بحثنا عن تلك الكنوز عثرنا على أحدها المتمثل فى قبة حسن نصر الله،والتى كشف حكايتها لنا أبو العلا خليل الباحث المتخصص فى الآثار الإسلامية.
وقال: القبة مسجلة كأثر وتحمل رقم 88، وصاحبها الأمير بدر الدين حسن بن نصرالله بن محمد، ولد بمدينة فوه بمحافظة كفرالشيخ سنة 766هـ،ونشأ بها فقيرا جدا ولما أتم حفظه للقرآن الكريم بكتاب المدينة،أرسله والده الى القاهرة ليلتحق بمدارسها الأولية.
وتابع: وفى مدرسة السلطان الناصر حسن كانت بدايات حسن بن نصر الله،فذاع صيته وخطب أمراء المماليك وده بكثير من الهدايا وذلك لإغرائه على الالتحاق بخدمتهم،واشتغل بعدها كاتب توقيعات بباب قاضى قضاة القاهرة.
وقال: لمع نجم حسن بن نصرالله حتى تولى وظيفة محتسب القاهرة فى عهد السلطان الظاهر برقوق، والمحتسب من يقوم بالأمر بالنهى فيما يتصل بالمعايش والصناعات ومراقبة الأسواق والتجار،فحسن حاله وبدأ فى الترقى.
وتابع: فى شهر ربيع الأول عام 846هـ/1442م توفى بدرالدين حسن بن نصرالله،بعدما كبر سنه واختلط عقله وتكالبت عليه الأمراض المختلفة وعجز الأطباء عن علاجه،ودفن أسفل القبة التى اعدها لنفسه بجوار والده القاضى صلاح الدين المتوفى عام 841هـ بوباء الطاعون.
 وأضاف: تتكون القبة من 4 واجهات حجرية،تبدأ بمربع سفلى متوج بشرافات على هيئة الورقة النباتية الثلاثية، ثم 4 مناطق انتقال تتكون كل منها من مثلث مقلوب متدرج من درجتين، تحصر بينها قندلية ذو ثلاث فتحات سفلية تعلوها ثلاث قمريات دائرية، ويعلو القبة رقبة فتح بها ثمانى نوافذ وثمانى مضاهيات،ثم شريط كتابى بخط النسخ المملوكى البارز، والقبة ذات زخارف دالية بارزة يتوجها هلال من المعدن.