الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

غضب دولى ضد عدوان «أردوغان» على سوريا

غضب دولى ضد عدوان «أردوغان» على سوريا
غضب دولى ضد عدوان «أردوغان» على سوريا




كتبت – داليا طه و خلود عدنان

اشتعلت التظاهرات فى العديد من المدن الأوروبية وأستراليا غاضبة ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان رفعت شعار «عفرين لست وحدك».
وشاركت دول ومدن كثيرة فى هذه التظاهرات أبرزها إسن، ودوسلدورف، وشتوتجارت، وبريمن، وأولدنبورج، ومانهايم، ومونستر، وبرلين، وكاسيل، وفرانكفورت، ونيدرساكسين، وهامبورج.
فى ألمانيا، بدأت المظاهرات بالتزامن مع بدء العملية العسكرية التركية، تطورت بعضها إلى اعتصامات وذلك فى عدة مدن ألمانية، من بينها العاصمة برلين.
وانتقلت المظاهرات ضد أردوغان احتجاجا على العملية العسكرية فى عفرين، إلى مدينة زيورخ فى سويسرا، والعاصمة النمساوية فيينا.
وفى فرنسا أيضًا امتدت المظاهرات إلى العاصمة باريس ومدن: مارسيليا، وتولوز، ومونتبليير، إلى جانب مدينتى كوبنهاجن وألبورج فى الدنمارك، بالإضافة إلى مدينة ملبون فى أستراليا.
وقد وافق مجلس الأمن على طلب فرنسا بعقد اجتماع طارئ بشأن سوريا، على ضوء التطورات الميدانية المتمثلة فى التوغل التركى العسكرية بمنطقة عفرين شمالى سوريا.
يأتى هذا التحرك تزامنا مع حث وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، تركيا على إنهاء عملياتها ضد الفصائل الكردية فى سوريا، قائلة: إن ذلك يضر بجهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابى.
وفى نفس السياق، تصدت قوات الأمن التركية لمظاهرات احتجاجية ضد العملية العسكرية التى تقوم بها فى شمال غربى سوريا مستخدمة العنف فى تفريقها.
وقال شهود عيان إن الشرطة التركية استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق محتجين مؤيدين للأكراد فى أنقرة وأسطنبول، وإنها اعتقلت 12 شخصا على الأقل فى أسطنبول.
وقد حذرت صحيفة «الجارديان» البريطانية فى تقرير لها من أن تلك الخطوة تقوض جهود السلام فى سوريا بتأثيرها السلبى على المفاوضات السورية، وذلك بسبب هوس الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمحاربة الأكراد المتاخمين لحدود بلاده.
وأكدت الصحيفة أن تلك الخطوة التركية التى اعتبرتها فى «غاية الخطورة على عملية السلام فى سوريا» تضع تركيا فى مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، أحد حلفاء الأكراد الأساسيين فى حربهم ضد تنظيم داعش الإرهابى فى سوريا.
ورأى سايمون تيسدال، رئيس وحدة التحليلات الخارجية بالصحيفة البريطانية أن خطوة تركيا فى هذه الحالة ستعيد إشعال الوضع داخل سوريا، إلا أن اللاعبين لن يكونوا فقط من الداخل السوري، بل قد تتدخل الولايات المتحدة للدفاع عن حلفائها الأكراد ضد الهجمات التركية، الأمر الذى سيضع الناتو، حيث تعد تركيا عضوا به، فى موقف معقد للغاية.
وقال أردوغان فى تصريحات نقلها قناة «تى آر تي» التركية، إن: «أمريكا تدعى أنها لا تدعم الإرهاب، ولكن الجميع يرى أنهم يدعمون كل الإرهابيين على حدودنا».
وفى محاولة لتبرير عمليته العسكرية التى لاقت رفضا دوليا واسعا، وصلت إلى مطالبة فرنسا بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولى لبحث العدوان التركى على عفرين، أكد أردوغان أن: «أمريكا أرسلت 5 آلاف شاحنة مليئة بالأسلحة لمنظمات الإرهابية.. تم تسليحهم ووضعهم فى عفرين.. وقد راقبنا هذه العمليات عن كثب ثم باغتناهم».
وعلى صعيد آخر، طالبت السلطات الأمريكية، تركيا بدفع غرامة تصل إلى 37.5 مليار دولار لمعاقبة مصرف «هالك بانك» الذى تديره الحكومة التركية لانتهاكه العقوبات المفروضة على إيران من خلال تحويل مليارات الدولارات لصالح الحكومة الإيرانية.
وكتب موقع «أحوال» الإخبارى التركى أن وزارة الخزانة الأمريكية قدمت طلبها المبدئى إلى المفاوضين الأتراك، حيث ستبدأ محادثات حول صفقة محتملة.
وبحسب الموقع، فإن من شأن ذلك أن يفسر سبب إعلان مسئولين مثل نائب رئيس الوزراء التركي، محمد شيمشيك، هذا الأسبوع أن تركيا لن تدفع الغرامة التى تعتبرها الحكومة التركية «رقما غير معقول وفرض بدوافع سياسية».
وكانت الانتهاكات التى ارتكبها مسئولو «هالك بانك»، تشمل عمليات نصب واحتيال وغسيل أموال والالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على إيران، والتى اعترف بها رضا ضراب، وهو رجل أعمال إيرانى - تركي، اعتقل فى ميامى بالولايات المتحدة فى مارس 2016.