الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البرلمان» يواجه ادعاءات «الكونجرس» بمواقف البابا شنودة وتواضروس

«البرلمان» يواجه ادعاءات «الكونجرس» بمواقف البابا شنودة وتواضروس
«البرلمان» يواجه ادعاءات «الكونجرس» بمواقف البابا شنودة وتواضروس




كتبت ـ فريدة محمد

تصوير: مايسة عزت

 

أرسل مجلس النواب، مذكرة رسمية للكونجرس الأمريكى بشأن ما زعموه حول انتهاك حقوق الأقباط فى مصر، مؤكدًا أن مصر ليست وطنا نعيش فيه بل يعيش فينا، مشددًا فى المذكرة على أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلى من شأن المواطنة سواء بالمشاركة فى أعياد الأقباط أو عبر الزيارات المتكررة للكاتدرائية.
وأشارت المذكرة التى حملت مقولة البابا شنودة التى أعدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والتى سردت وقائع بعينها للرد على ادعاءات الكونجرس، إلى إعادة ترميم ٨٣ كنيسة بعد الاعتداء عليها بخلاف تقدم الرئيس السيسى الصفوف؛ لتقديم واجب العزاء بعد أحداث الكنيسة البطرسية مع حضور كبار رجال الدولة.
ولفت البرلمان إلى أن الأقباط شاركوا فى صياغة تشريعات وكذلك الدستور المصرى من خلال ممثلين للطوائف الثلاثة، مؤكدة أنه كرس مفهوم المواطنة والتمييز الإيجابي أيضًا فى الانتخابات البرلمانية والمحلية من خلال المادة ٢٤٤.
واستشهد البرلمان أيضًا بمواد الدستور التى تؤكد أن المواطنين لدى القانون متساون سواء فى الحقوق أو الواجبات، وأنه لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو الإعاقة  أو المستوى الاجتماعى أو الانتماء السياسى أو الجغرافى أو لأى أسباب أخرى.
وأكد مجلس النواب فى المذكرة أيضًا أن الدستور يواجه التمييز ويرفض الحض على الكراهية، كما يعاقب على هذه الأفعال بالقانون، لافتًا إلى أن هناك مؤشرات حدثت على أرض الواقع تؤكد تطبيق هذا مثل إصدار قانون بناء الكنائس فى 30 أغسطس ٢٠١٦، والذى أعقبها بناء ١٧ كنيسة فى جميع أنحاء مصر، بخلاف محاولة تقنين أوضاع أكثر من ٤ آلاف كنيسة بخلاف إنشاء كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة.
وشدد المجلس على أنه يدرس فكرة إنشاء مفوضية مكافحة التمييز التى تم النص عليها فى الدستور، مشيرًا إلى أن الأقباط الآن يشاركون فى المناصب القيادية.
واختتمت اللجنة المذكرة بعبارة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»، متهمه جماعة الإخوان بالسعى لآثارة الفتن الطائفية وقت حكمهم البلاد بعد ثورة ٢٥ يناير، من خلال مخطط ممنهج ومنظم والتحريض على الفتنة وازدراء الأديان.
وألمحت المذكرة لتصدى الدولة لجميع محاولات حرق الكنائس والتعدى على دور العبادة ومدارس الراهبات، موضحة أن جماعة الإخوان تدعى بأن هناك صراعا مزعوما بين المسلمين والأقباط، وتستهدف من ذلك دعوة الغرب للتدخل فى الشأن المصرى وإرادة الشعب وتماسكه، مشيرة إلى أن الدولة تصدت لكل هذه التحركات.
وأكدت المذكرة أن جماعة الاخوان المسلمين عاقبت أقباط مصر عقب مشاركتهم فى ثورة ٣٠ يونيو باستهداف تجمعاتهم، حيث اغتالوا قسا بالعريش وحرقوا كنائس بمحافظة المنيا.