الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

٢٥ يناير.. عيد الشرطة ويوم البطولات

٢٥ يناير.. عيد الشرطة ويوم البطولات
٢٥ يناير.. عيد الشرطة ويوم البطولات




كتب - سيد دويدار


 

ضباط البوليس.. لاعندهم «أوڤر تايم» ولاعمرهم «امتنعوا عن العمل»

 

 25 من يناير ليس  يومًا عاديًا فى تاريخ وزارة الداخلية ومصر مع الاحتلال، ولكنه يوم البسالة والشجاعة للشرطة، بعد ان رفضوا تسليم محافظة الإسماعيلية للبريطانيين،على الرغم من قلة العتاد والسلاح وعدد زملائهم ،ليسطر ضباط الداخلية تاريخًا جديدًا من البطولات، وسقط وقتها زملاؤهم شهداء جرحى، ولكن لانستطيع ان نغفل دور أهالى الإسماعيلية، الذين تكاتفوا لمقاومة المحتل البريطانى ، ودافعوا مع رجال الشرطة  عن محافظة الإسماعيلية ليكون هذا اليوم عيدًا لهم ولكل المصريين.

فى ٢٥ يناير  ١٩٥٢شهدت المعركة وقتها تحالف قوات الشرطة مع أهالى القناة‏،‏ ورفضت قوات الشرطة تسليم المحافظة، وتحديدا فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة «البريجادير أكسهام» واستدعى ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة.
ورفضت المحافظة الإنذار البريطانى واكدت ان رجال الشرطة لايخافون الا الله وأبلغت الرد إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام حتى آخر قطرة من دمائهم.
زاد غضب القائد البريطانى فى القناة وأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية والعودة بروءس الضباط ومن يقف بجوارهم من الأهالى وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر  من ٨ساعات  متواصلة  رغم ان تسليح قوات الشرطة المصرية وقتها هي  البنادق القديمة الصنع.
 اضطر وقتها  7 آلاف جندى بريطاني  محاصرة مبنى محافظة الإسماعيلية  والثكنات بعد ان اشتد غضبهم من 850 جنديا فقط، ونتيجة اطلاق المدفعية والنيران اصبحت المعركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت و سقط منهم ٥٠ شهيدًا والعديد من الجرحى الذين رفض العدو إسعافهم.
 ومن شدة غضب البريطانيين قاموا بهدم قرى تابعة للمحافظة، لاعتقادهم أنها مقر يتخفى خلاله الفدائيون، مما أثار الغضب فى قلوب المصريين، فنشبت المظاهرات لتشق جميع شوارع القاهرة مليئة بجماهير غاضبة تنادى بحمل السلاح لمواجهة العدو الغاشم.
ونتيجة لبطولات الشرطة المصرية ، اقامت ثورة يوليو ‏1952‏ نصبًا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لابطال الشرطة وشهدائها، وهو عبارة عن تمثال لأحد ابطال الشرطة، الذين استشهدوا خلال الصمود فى الإسماعيلية.
ومن هنا اصبح يوم ٢٥ يناير عيدًا للشرطة المصرية فقط لاغير عيدا للبسالة والبطولة ومنذ هذا اليوم لم تتوقف البطولات والتضحيات بل اصبح كل سنة يوم ٢٥ يناير فصلا جديدا من التضخيات من أجل الوطن والشعب المصرى فتجد وزارة  الداخلية تسطر بطولات وتخوض حروبًا فى مجالات مثل مكافحة المخدرات  الذى اصبح ملفها امنًا قوميًا ومكافحة الارهاب ومداهمة البؤر الاجرامية وضبط العصابات المسلحة واعادة الملايين المسروقة الى اصحابها .
ورغم حالة الحرب المنعقدة حاليا ضد الارهاب تارة وضد ملفات البلطجة وسرقة اراضى الدولة الآن وزارة الداخلية بقيادة مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لن تنسى ملفات حقوق الانسان  والتيسير على المواطن المصرى حتى المساجين لن تنساهم الداخلية فى اعيادهم ودارستهم
ونعرض بعض الجهود التى تقوم بها وزارة الداخلية وسط حالة الحرب التى تخوضها

ففى مجال الارهاب استطاعت وزارة الداخلية خلال العام الماضى تفكيك وتصفية عشرات  الخلايا الارهابية واحباط اعمالهم الارهابية التى كانت تخطط  لاستهداف ضباط الشرطة والجيش ومنشآت الدولة ومن اخطر هذه الخلايا الخلية التى كونها الارهابى هشام عشماوي  فى صحراء الواحات ودربها بنفسه حيث استطاعت وزارة الداخلية فى ملحمة بطولية بالاشتراك مع القوات المسلحة كما استطاع قطاع الامن الوطنى القبض على خلية «غسيل المخ» وهى من اهم واخطر الخلايا الارهابية والتى تقوم باستقطاب الشباب وتجنيدهم تمهيدا للقيام بعمليات انتحارية ضد ابطال الجيش والشرطة
حيث تم ضبط زعيم «وحدة غسيل المخ»بشمال سيناء وهو المسئول الاول عن استقطاب ارهابيين جدد تمهيدا للقيام بالعمليات الانتحارية هذا الارهابى يدعى وليد زكريا وكذلك تم ضبط الارهابى فتحى حسن عبد العزيز  اللذين فرا من جحيم القوات المسلحة والداخلية فى شمال سيناء فى محاولة منهما لاستقطاب وانشاء خلايا جديدة حيث توجها الى محافظة اسيوط وسط حماية من الارهابيين المدربين على القتال واخطرهم مصطفى ابراهيم سيد و٢ آخرين بحوزتهم اسلحة ومتفجرات وكانت ضربة استباقية لقطاع الامن الوطنى حيث اعترف زعيم وحدة غسيل المخ بعزمه انشاء خلايا ارهابية تستهدف منشآت الدولة الحيوية والكنائس عن طريق ترشيحات لاسماء بعينها من بعض قيادات الجماعة،وفى نفس التوقيت تمكنت وزارة الداخلية من تصفية خلية اخرى وتم ضبط كميات كبيرة من المتفجرات والاسلحة الثقيلة
كما سطرت وزارة الداخلية متمثلة فى قطاع الامن الوطنى بطولة جديدة بعد تصفية ٣من قيادات حسم الارهابية والقبض على ١٠من قياداتها وضبط متفجرات واسلحة ثقيلة ايضا.

وعكس الاتجاه تماما وعلى عكس الحرب على الارهاب وسقوط شهداء من وزارة الداخلية الا ان هذه الحرب لم تثن الداخلية عن مراعاة حقوق الانسان وقاعدة البعد الاجتماعى والانسانى الذى دائمًا ما يشدد عليه مجدى عبد الغفار وزير الداخلية حيث تجد قطاع حقوق الانسان باشراف اللواء حسام نصار مساعد وزير الداخلية للقطاع وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأحوال المدنية بإيفاد مأمورية إلى قرية الروضة بدائرة قسم شرطة بئر العبد بشمال سيناء لفحص طلبات ساقطى القيد لأهالى القرية استمرت مهامها بالوحدة المحلية بالقرية يومى 14 ، 15 الجارى وتم خلالهما إنهاء عدد (180) حالة من ساقطى القيد.
يأتى ذلك فى إطار السياسة  الذى وضعها مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بنفسه للإسهام فى تقديم جميع الخدمات للمواطنين بصورة حضارية والتيسير عليهم فى استخراج أوراقهم الثبوتية وتخفيف المعاناة عنهم ومراعاة الجوانب الإنسانية لهم .
وامس الاول تلقى قطاع حقوق الإنسان بإشراف اللواء حسام نصر مساعد الوزير اتصالًا تليفونيًا من محمود بدر حسانين و يلتمس مساعدته لتجديد بطاقتى الرقم القومى لوالده (مصاب بجلطة وملازم الفراش) و والدته مصابة بآلام مزمنة تعيق حركتها وعلى الفور وجه  اللواءحسام نصر مساعد الوزير لقطاع حقوق الإنسان بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأحوال المدنية لإنهاء إجراءات تجديد البطاقات وتم توجيه أحد ضباط القطاع بصحبته ضابط الأحوال المدنية و تم التقابل معهم و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجديد البطاقات وسط ذهول الاب والام اللذين رددا هتاف تحيا مصر.
وعلى جانب آخر فقد وجه  وزير الداخلية اللواء  حسام نصر بالتنسيق مع  اللواء عبد المطلب الدسوقى مساعد الوزير لمنطقة سيناء بتكريم فادية سمير بطلة أفريقيا ورابع العالم فى تنس الطاولة من فوق الكرسى المتحرك وذلك بمنحها مكافأة ودرع الوزارة داخل مسكنها  بمدينة العريش وقد أعربت عن سعادتها البالغة بهذا التكريم وبأن الإرهاب لن يمنعها من تحقيق أحلامها.
كما قام وفد من ضباط قطاع حقوق الانسان بزيارة المصابين فى احداث كنيسة مارى مينا وقدموا لهم الهدايا والدعم المعنوى حيث ردد اسر المصابين هتاف تحيا مصر لاكثر من ٣دقائق، مما كان له مردود إيجابي.