الدوحة تسعى لاستقطاب اللوبى الصهيونى الأمريكى
روزاليوسف اليومية
قال خبراء فى مراكز بحثية فى واشنطن إن قطر وسعت مؤخراً جهودها فى مجال العلاقات العامة بهدف تحسين صورتها فى الولايات المتحدة وتحديداً فى أوساط المجتمع اليهودي، وأوضح أحد الخبراء أن هناك صورة عند العرب عن قدرات اليهود داخل الولايات المتحدة، وقطر صدقت تلك النظرية وذهبت إلى هدر الكثير من الأموال للتقرب من خبراء ومنظمات يهودية نافذة وبطبيعة الحال الجانب اليهودى سعيد بهذه الدعاية.
وكشفت صحيفة «هاآرتس» مؤخرا عن زيارة المحامى الأمريكى اليهودى، آلان دريشويتز، إلى قطر بدعوة خاصة من الأمير تميم، مشيرة إلى أن «دريشويتز» كتب مقالاً مطولاً عقب عودته من قطر على موقع «هيل» يمتدح فيه الدوحة ويهاجم دول المقاطعة، داعياً إدارة ترامب والكونجرس إلى إعادة النظر فى هذه القضية.
ويُعرف «دريشويتز» بموالاته الكاملة لصهيونية، ويُعتبر من أشد المؤيدين لقرار «ترامب» بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويُعرف عنه علاقته الوثيقة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو.
كما عينت قطر «مايك موزين» مستشاراً للعلاقات العامة، وكان موزين فى فريق السيناتور الجمهورى، تيد كروز، وهو أيضاً من أكثر السياسيين الأمريكيين قرباً من اللوبى الموالى لإسرائيل، ويعمل «موزين» وهو يهودى مع قطر عبر شركة «ستونينجتون ستراتيجيس»، إذ بدأ يستخدم علاقاته داخل الحزب «الجمهورى» والطائفة اليهودية لإيجاد ذرائع لقطر فى واشنطن ونيويورك، فى الوقت الذى تواجه فيه الإمارة أزمة حادة اقتصادية ودبلوماسية.
وأشارت مصادر إلى أن سحر مال «الإمارة الصغيرة» قد يغرى كثر فى واشنطن وغيرها، ولا يجب أن تتوقع الدوحة من موظفيها اليهود الذين تدفع لهم رواتب طائلة أنهم سيعملون لأجل قضيتها كما يعملون بشغف لصالح إسرائيل.